September 1, 2025
قاضٍ فدرالي يوقف خطة إدارة ترامب لترحيل مئات الأطفال إلى غواتيمالا
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً خلال عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، حاولت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترحيل أكثر من 600 طفل غير مصحوبين بذويهم إلى غواتيمالا، قبل أن يتدخل القضاء الفدرالي ويوقف العملية بشكل عاجل.
وكشفت شبكة CNN أنّ الإدارة الأميركية كانت تتحضّر لإعادة هؤلاء القاصرين، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً، إلى بلدهم الأم بعد وضعهم سابقاً تحت وصاية مكتب شؤون اللاجئين. وأكدت تقارير لاحقة أنّ اتفاقاً تم التوصل إليه مع الحكومة الغواتيمالية سهّل هذه الخطوة، ما دفع المركز الوطني لقانون الهجرة (NILC) إلى تقديم دعوى جماعية فجر الأحد، مطالباً بوقف الترحيل الفوري.
القاضي الفدرالي سباركل سوكنان، المعيّن من قبل الرئيس جو بايدن، أصدر أمره الطارئ عند الرابعة فجراً، معتبراً أنّ “الظروف الاستثنائية” التي وردت في الدعوى تستدعي التحرك السريع للحفاظ على الوضع القائم بانتظار جلسة استماع. وبالفعل، عُقدت جلسة افتراضية ظهر الأحد بعد تقديم موعدها، إثر معلومات عن بدء ترحيل بعض القاصرين.
وأكد محامي وزارة العدل الأميركية أمام المحكمة أنّه رغم احتمال إقلاع إحدى الطائرات، فإن جميع الأطفال ما زالوا داخل الأراضي الأميركية.
المركز الوطني لقانون الهجرة شدّد في دعواه على أنّ ما قامت به الإدارة يشكل انتهاكاً لقانون حماية ضحايا الاتجار لعام 2008، ولأحكام قانون الهجرة والجنسية، وللدستور الأميركي، باعتبار أنّ الأطفال لديهم قضايا عالقة أمام محاكم الهجرة.
وقال إفرين سي. أوليفاريس، نائب رئيس المركز للشؤون القانونية: “إنها لحظة مظلمة وخطيرة عندما تختار حكومتنا استهداف أطفال يتامى في العاشرة من العمر وحرمانهم من حقهم الأساسي في المثول أمام قاضٍ للهجرة.” وأضاف: “القوانين الأميركية والدستور يوفّران حماية قوية لهؤلاء القاصرين بسبب المخاطر الخاصة التي يواجهونها، وسنستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة لإجبار الإدارة على احترام القانون وعدم إعادة أي طفل إلى الخطر.”
وبعد تدخل المحكمة، قال أوليفاريس في بيان: “في جنح الليل وخلال عطلة وطنية، حاولت إدارة ترامب اقتلاع أطفال ضعفاء وخائفين من أسرّتهم لإعادتهم إلى الخطر في غواتيمالا. نحن ممتنون لقرار المحكمة الذي منع وقوع هذه المأساة.”