Sunday, 7 September 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
كندا تمدد مهمتها العسكرية في لاتفيا حتى عام 2029 لردع التهديدات الروسية

كندا تمدد مهمتها العسكرية في لاتفيا حتى عام 2029 لردع التهديدات الروسية

August 26, 2025

المصدر:

The Canadian Press

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الثلاثاء، أن كندا ستمدد تواجد قواتها العسكرية في لاتفيا لثلاث سنوات إضافية حتى عام 2029، وذلك ضمن مهمة تهدف إلى ردع أي عدوان روسي محتمل في أوروبا.

وقال كارني خلال مؤتمر صحفي في ريغا، إلى جانب رئيسة الوزراء اللاتفية إفيكا سيلينا: “يجب علينا ردع التهديدات وتعزيز دفاعاتنا، فهذه هي الطريقة التي يمكننا بها توفير الطمأنينة الحقيقية”. وأضاف أن كندا ستقوم بتعزيز قدرات اللواء العسكري في لاتفيا، وتدعيم الدفاع المشترك، وتعزيز الأمن التعاوني، والحفاظ على حضور قوي لحلف الناتو.

تُعد العملية المعروفة باسم “ريأشورانس” (Operation Reassurance) أكبر مهمة عسكرية كندية في الخارج، حيث يشارك فيها حاليًا 2000 جندي من القوات المسلحة الكندية. وتقود كندا منذ عام 2017 لواءً عسكريًا متعدد الجنسيات في لاتفيا، يُوصف بأنه “خط دفاع أولي” لمنع روسيا من غزو دول البلطيق، بحسب المحللين. ومن المقرر أن تنتهي الصلاحية الحالية للمهمة في مارس 2026، لكن كارني أكد تمديدها حتى 2029.

دور كندا في تعزيز دفاعات لاتفيا

أوضح البروفيسور ستيفن سعيدمان من جامعة كارلتون أن كندا تنسق جهود جنود من عدة دول لدعم دفاعات لاتفيا وتدريب جنودها. وقال في مقابلة: “نحن نؤدي دورًا يفوق وزننا، حيث يُعاملنا حلف الناتو على قدم المساواة مع المملكة المتحدة وألمانيا”، اللتين تقودان لواءات مماثلة في إستونيا وليتوانيا على التوالي.

وتهدف كندا إلى نشر 2200 جندي بشكل دائم في لاتفيا بحلول عام 2026، حيث يتم الوصول إلى هذا العدد حاليًا خلال التدريبات المحددة فقط. وفي السنتين الماضيتين، عملت كندا على بناء بنية تحتية جديدة في قاعدة أدازي بالقرب من ريغا لمعالجة مشكلة الاكتظاظ.

وأشار سعيدمان إلى أن زيارة كارني تهدف على الأرجح إلى “تثقيف الكنديين حول هذا الالتزام الكبير”، وإبراز أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي الذي يأتي على حساب خدمات أخرى للكنديين. وأضاف أن كندا تتولى تنسيق وحدات أصغر من عدة دول، وهي مهمة معقدة كان من المفترض أن تتولاها فرنسا في الأصل.

شراكة قوية ودور بارز

من جانبها، أشادت رئيسة الوزراء اللاتفية سيلينا بدور كندا في قاعدة أدازي، واصفة إياه بـ”الإنجاز العظيم”، وأكدت أن التعاون بين البلدين ممتاز. ويضم اللواء في لاتفيا جنودًا من 13 دولة أوروبية، حيث بدأت المهمة بعد غزو روسيا لأوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، واكتسبت أهمية متزايدة بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال كارني في برلين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يخشى” الجلوس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى محاولات بوتين لفرض شروط وتأخير المفاوضات. وأضاف أن زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو تهدف إلى تعزيز قدرات الحلف في نشر الموارد في مسارح عمليات مختلفة، بما في ذلك أوروبا والقطب الشمالي.

أهمية المهمة الكندية

وصف ماركوس كولغا، الباحث في معهد ماكدونالد-لورييه، مهمة كندا في لاتفيا بأنها “واحدة من أهم المهمات الدولية التي شاركت فيها كندا منذ تحرير هولندا في الحرب العالمية الثانية”. وأضاف أن هذه المهمة تتيح للاتفيين، وكذلك الإستونيين والليتوانيين، العيش بشكل طبيعي رغم التهديد الروسي القريب، مؤكدًا أنها تظهر التزام كندا بعدم الخضوع لضغوط بوتين.

شراكة اقتصادية ودفاعية

أشارت سيلينا إلى أن كندا شريك اقتصادي مهم للاتفيا، مستشهدة باستخدام شركة “إير بالتيك” لطائرات كندية الصنع من طراز بومباردييه، والتي تتميز بانخفاض التأثير البيئي. وأعربت عن رغبة لاتفيا في تعزيز التعاون في مجالات مثل تصنيع الطائرات المسيرة، تجهيز الأغذية، وإنتاج طاقة الهيدروجين، إلى جانب التعاون بين شركات الدفاع في البلدين.

تأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات الوثيقة بين كندا ولاتفيا، القائمة على قيم مشتركة مثل دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد، فيما تحمل لاتفيا ندوبًا عميقة من العنف الذي شهدته خلال الاحتلال النازي وفترة وجودها ضمن الاتحاد السوفياتي .

Posted byKarim Haddad✍️

تراجع الاهتمام بدونالد ترامب بين الكنديين مع تزايد القلق بشأن الاقتصاد وتكاليف المعيشة، وفق استطلاع رأي
September 6, 2025

تراجع الاهتمام بدونالد ترامب بين الكنديين مع تزايد القلق بشأن الاقتصاد وتكاليف المعيشة، وفق استطلاع رأي

كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة “أباكوس” أن الليبراليين بقيادة مارك كارني يحافظون على مكانتهم السياسية أمام المحافظين، على الرغم من التحولات الطفيفة في هموم الكنديين.

أظهر الاستطلاع أن الكنديين أصبحوا أكثر قلقًا بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة والاقتصاد مقارنة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انعكاس لاتجاه سابق كان يضع الرئيس الأمريكي في صدارة الهموم.

وأوضح ديفيد كوليتو، رئيس مجلس إدارة “أباكوس” والمدير التنفيذي، أن هذا التحول يعكس تغيرًا في أولويات الكنديين مقارنة بالانتخابات الفيدرالية في أبريل، عندما كان القلق من حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة عاملاً رئيسيًا ساعد رئيس الوزراء مارك كارني على الفوز بالانتخابات، حيث اعتقد الناخبون أن كارني الأقدر على التعامل مع الزعيم الأمريكي.

وأشار كوليتو إلى أن نتائج الاستطلاع “تُظهر تزايد القلق بشأن الاقتصاد الكلي وعدم اليقين”، خاصة بين الشباب الذين يعانون من مخاوف متزايدة بشأن الأمن الوظيفي ونقص فرص العمل مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ووفقًا للاستطلاع، الذي سيُنشر يوم الأحد، أدرج 61% من الكنديين ارتفاع تكاليف المعيشة ضمن أهم ثلاثة هموم لديهم، يليه الاقتصاد بنسبة 39%، ثم إدارة ترامب بنسبة 38%.

وقال كوليتو: “على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم يكن الكنديون قلقين بشأن فقدان وظائفهم، بل كانوا يقلقون بشأن قدرتهم على دفع فواتيرهم بدخلهم الحالي. أما الآن، فإن انعدام الأمن الوظيفي يمثل تحديًا جديدًا يتعين على هذه الحكومة مواجهته.”

وفي يوم الجمعة، أعلن كارني عن حزمة من الإجراءات لدعم الاقتصاد، تشمل صندوقًا بقيمة 5 مليارات دولار لدعم القطاعات المتضررة من الاضطرابات التجارية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تخصيص 450 مليون دولار لبرامج تدريب التأمين ضد البطالة لإعادة تأهيل 50 ألف عامل خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ورغم عدم اليقين الاقتصادي، أظهر الاستطلاع – الذي أُجري على 1500 كندي بين 28 أغسطس و2 سبتمبر – أن الليبراليين يحافظون على مكانتهم. ولو أُجريت انتخابات فيدرالية اليوم، لصوّت 43% من المستطلعين لصالح الليبراليين، مقابل 40% للمحافظين بقيادة بيير بويليفر، و6% للحزب الديمقراطي الجديد، على الرغم من تراجع نسبة من لديهم انطباع إيجابي عن كارني إلى 45%، بانخفاض من 51% في يونيو.

وأكد كوليتو أن الاقتصاد هو القضية الرئيسية التي يجب على الليبراليين معالجتها للحفاظ على شعبيتهم. وأظهر الاستطلاع أن الكنديين يرون أن المحافظين أكثر قدرة على التعامل مع القضايا المالية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والاقتصاد وأمن الوظائف والبطالة، بينما يُعتبر الليبراليون أكثر كفاءة في مواجهة التحديات المتعلقة بترامب والتهديدات التي تشكلها روسيا والصين.

وأضاف كوليتو: “هناك مؤشرات على أن القضايا الاقتصادية تتصاعد، ونتيجة لذلك، قد تبدأ بعض التحديات المتعلقة بقضايا أخرى غير ترامب في التأثير على الليبراليين إذا لم يتم معالجتها.”

وذكرت “أباكوس” أن هامش الخطأ لعينة عشوائية مماثلة يبلغ +/- 2.5%، 19 مرة من أصل 20. تمت تهيئة البيانات وفقًا لبيانات الإحصاء لضمان تمثيل العينة للتركيبة السكانية لكندا من حيث العمر والجنس والمنطقة. وقد لا يتطابق المجموع مع 100% بسبب التقريب.

 

سفير كندا الجديد يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية اللبنانية
September 4, 2025

سفير كندا الجديد يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية اللبنانية

قدم سعادة السفير غريغوري غاليغان، السفير المفوض فوق العادة لكندا في لبنان، أوراق اعتماده إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، خلال مراسم رسمية أقيمت في القصر الجمهوري. وبهذه المناسبة، نقل السفير غاليغان تحيات حارة وأطيب التمنيات من الحاكم العام ورئيس الوزراء الكندي، مؤكدًا على عمق العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون الوثيق بين كندا ولبنان.

وخلال الاحتفال، أعرب السفير غاليغان عن التزامه بتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الدبلوماسية، والتجارة، والثقافة، والتنمية، مشددًا على أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص كندا على دعم لبنان في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

سيرة مهنية متميزة

يتمتع السفير غريغوري غاليغان بخبرة دبلوماسية واسعة تمتد لعقود، حيث انضم إلى وزارة الخارجية الكندية في العام 2005. وهو حاصل على إجازة في العلوم السياسية بتقدير من جامعة كوينز عام 2002، وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كينغز البريطانية عام 2004، بالإضافة إلى شهادة في التواصل المهني والكتابة في مجال الأعمال ورواية القصص عام 2023. كما حصل على العديد من الميداليات والجوائز التقديرية تقديرًا لإسهاماته المتميزة.

شغل السفير غاليغان مناصب عديدة في السلك الدبلوماسي، منها عمله في قسم منع انتشار الأسلحة النووية بين عامي 2006 و2007، وفي فريق عمل الاستقرار وإعادة الإعمار بين عامي 2013 و2014. كما تولى منصب نائب المدير لعلاقات دول الخليج المسؤول عن إيران والعراق بين عامي 2014 و2015، والمدير العام بالإنابة للشؤون العامة بين عامي 2017 و2018.

وكان للسفير غاليغان دور بارز في لبنان سابقًا، حيث شارك في عملية إجلاء المواطنين الكنديين خلال أزمة 2006، كما شغل منصب المنسق التنفيذي لبلاده بشأن سوريا في بيروت بين عامي 2019 و2021. وفي العراق، تولى منصب سفير كندا بين عامي 2021 و2023، وساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما لعب دورًا محوريًا في إنجاح العملية المدنية الكندية في ولاية قندهار بأفغانستان كنائب مدير فريق إعادة الإعمار الإقليمي بين عامي 2010 و2011.

التزام بتعزيز التعاون

يُعد تعيين السفير غاليغان تأكيدًا على التزام كندا بدعم لبنان في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. ومن المتوقع أن يسهم خبرته الواسعة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية في تعزيز الشراكة بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار في المنطقة.

#الدبلوماسية #كندا_لبنان #تقديم_أوراق_الاعتماد

حقوق الصورة: الرئاسة اللبنانية