ذكرى مجازر سيفو
June 27, 2016
المصدر:
لمناسبة الذكرى الأولى بعد المئة لمجازر سَيفو التي ارتكبت بحق الشعب الآشوري الكلداني السرياني من قبل السلطنة العثمانية العام 1915 ومرور عامين على سقوط نينوى بيد تنظيم داعش عام 2014، أقام حزب الاتحاد السرياني العالمي والمجلس القومي الكلداني مهرجانا سياسيا ومعرضا تشكيليا في مبنى بلدية الجديدة – البوشرية السد تخللهما كلمات سياسية وقصائد شعرية ومشهد مسرحي. بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والعراقي، كانت كلمة افتتاحية لنقيب الممثلين في لبنان الأستاذ جان قسيس. حضر الاحتفال كل من رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد وعضو المكتب السياسي للمجلس القومي الكلداني جنان جبّار، غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالاب جان الهاشم، فخامة الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بالاستاذ بشارة خيرالله، الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ممثلاً بالدكتور ادي ابي اللمع، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ممثلاً بالسيدة فدوى يعقوب، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ممثلاً بالسيد داني الجمّال، الوزير سجعان قزي ممثلاً بالسيد موسى فغالي، النائب اللواء ادغار معلوف ممثلاً بالاستاذ ادي معلوف، اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام ممثلاً بالكولونيل وديع خاطر، مدير عام امن الدولة الواء جورج قرعة ممثلاً بالرئد جوزف الغفري، المطران جورج صليبا راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، المطران دانيال كورية متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس، المطران ميشال قصرجي رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان ممثلاً بالأب رفاييل كبّلي، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كردستان ضياء بطرس، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد الأستاذ أنطوان جبارة، الكشاف السرياني اللبناني فوج هنيبعل الموسيقي، وعدد كبير من الفاعليات الحزبية والجمعيات وأعضاء البلديات والمخاتير وأبناء الشعب العراقي في لبنان. كلمة المجلس القومي الكلداني التي تلاها السيد جنان جبار تطرق فيها إلى الوضع المأساوي الذي يتعرض له شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الشرق الأوسط والمتلخص بالقتل والتهجير القسري ومحاولات مستديمة لمحو حضارة هذا الشعب القديمة المتجذرة في أرضه، متأسفًا على ما آلت إليه أوضاع شعبنا من فقر وتهجير نتيجة الطائفية المقيتة التي تهيمن على دول الشرق بالأخص سوريا والعراق، داعيًا الحكومات للوقوف في وجه هذه الحملة الشرسة على مسيحيي المنطقة كما دعا المجتمع الدولي أجمع لتسليط الضوء على ما يحصل من مجازر وظلم مؤكدًا أن ما يحصل سيترك وصمة عار على جبين ما وصفها بالبشرية الصماء، في الختام عوّل على أهمية هذا المعرض الفني الذي يجسد ما تعرض له هذا الشعب المقهور من تعذيب وقتل وتهجير شاكرًا كل من ساهم في إنجاح هذا المعرض. وبدوره، استحضر رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد في كلمته المجازر التي ارتكبت بحق مسيحيي الشرق من عام ١٩١٥ حيث ارتكبت السلطنة العثمانية مجازر سيفو وتبعها عدة مجازر في تركيا وسوريا وصولًا إلى ما جرى في نينوى من سنتين وختامها ما حصل في القامشلي في الأسبوع الفائت من استهداف للأبرياء في ذكرى مجازر السيفو حيث كان يتواجد مجموعة من رجال الدين ومن بينهم بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية مار اغناطيوس افرام الثاني مدينًا هذا التفجير شادًّا على أيادي أبطال المجلس العسكري السرياني السوري الذين يضحون بأرواحهم لردّ بصمات الإرهاب عن شعبنا والأبرياء، مؤكدًا أن كل ما يحصل لمسيحيي الشرق منذ ١٤٠٠ عام إلى الآن هدفه إلغاء ديننا وقوميتنا ومحو تاريخنا ودثر حضارتنا بفكر إلغائي متخلف لا يتقبل الطرف الآخر. كما اوضح مراد انه في العام 2014 حمّلنا تبعات ما جرى من مجازر وتهجير طالت مسيحيي العراق في نينوى حكومة بغداد المركزية وحكومة اقليم كوردستان العراق جراء انسحاب الجيش العراقي وقوات البشمركة من ارض المعركة وترك شعبنا يتهجر لذا لا نريد ان نعيش احداث نينوى من جديد بل نريد ان نحررها بايدينا وبتضحياتنا وبدماء شعبنا من دون تضحيات او منة احد وستكون نينوى حكم ذاتي ومحافظة للشعب الاشوري الكلداني السرياني في ظل حماية دولية. هذا وتطرق بعدها إلى وضع اللاجئين من عراقيين وسوريين رافضًا رفضًا قاطعًا مشروع التوطين مؤكدًا أننا رفضنا قبلها توطين الفلسطيين ونعود لنرفض الآن توطين السوريين أو العراقيين أو أيٍّ كان، مشدّدًا على استقبال اللاجئين بما يمكن لكن بلادهم بانتظارهم وعليهم العودة إليها وعدم تركها لسارقي الحضارة والإنسانية مستذكرًا تاريخ مسيحيي لبنان ومحاولة تهجيرهم لكنهم أبوا إلا البقاء والقتال للدفاع عن أرضهم أرض آبائهم وأجدادهم داعيًا العراقيين والسوريين للسير على خطى مسيحيي لبنان وعدم ترك أرضهم مهما حصل، كما انتقد كل من يقف بوجه تشكيل ميليشيات عسكرية للدفاع عن الأرض والبلاد ضاربًا المثل بالأهمية العظمى للتضحيات والبطولات التي يقوم بها المجلس العسكري السرياني في سوريا والذي لولاه لما تحرر ما تحرر اليوم من مناطق الجزيرة السورية، ودعا الدول الإسلامية إلى عدم الاكتفاء بتنديد وشجب لما يقوم به داعش من مجازر وانتهاكات باسم الدين الإسلامي إذ إن الكلام لا يكفي، وفي الختام دعا مراد الأحزاب المسيحية والكنيسة لمساعدة اللاجئين العراقيين من خلال تأمين سكن وعمل يساعدهم لسد رمق الحياة وختم بشكر خاص للمديرية العامة لقوى الأمن واللواء عباس إبراهيم الذين يقفون إلى جانب اللاجئين العراقيين والحيلولة دون توقيفهم راجيًا عدم تعرضهم لأية مشاكل أمنية وعودتهم إلى بلادهم بأقرب وقت. ثم ألقى كل من الشاعرين العراقيين فوزي نعيم فلاح عظمت قصيدتين ترجمتا ما يحصل في العراق تبعها عمل مسرحي قصير من تمثيل نورمان عصام وفادي ابلحد والذي بدوره جسد فيه معاناة شعبنا وضرورة الدفاع عن الأرض التي هي الأم التي قدمت الكثير لنا وحان دورنا لندافع عنها بما نملك ولا نستغني عنها. وفي الختام، تم توزيع دروع تكريمية على الفنانين المشاركين في الفعالية وافتُتح المعرض بحضور ديني وسياسي وشعبي حاشد.
المصدر: حزب الاتحاد السرياني العالمي
Posted by✍️

