September 21, 2025
كندا تعترف رسميًا بدولة فلسطين وتؤكد دعمها لحل الدولتين
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في بيان رسمي اليوم، عن اعتراف كندا بدولة فلسطين، مؤكدًا التزام بلاده الثابت بدعم حل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الإعلان في إطار جهد دولي منسق للحفاظ على إمكانية تحقيق هذا الحل، في ظل التحديات المتزايدة التي تهدد هذا الهدف.
وأوضح كارني في بيانه أن سياسة كندا منذ عام 1947 كانت تقوم على دعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وديمقراطية وقابلة للحياة، تعيش بسلام وأمان إلى جانب دولة إسرائيل. ومع ذلك، أشار إلى أن هذا الهدف تعرض لانتكاسات كبيرة بسبب عوامل متعددة، منها هجوم حركة حماس الإرهابي في 7 أكتوبر 2023، وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، إلى جانب العنف المتصاعد من المستوطنين ضد الفلسطينيين، وقرارات مثل خطة التسوية E1 وتصويت الكنيست الإسرائيلي لضم الضفة الغربية.
وأدان رئيس الوزراء الكندي بشدة الأعمال التي ساهمت في تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الأساسية مثل الغذاء، مما تسبب في مجاعة مدمرة وقابلة للمنع، وهو ما يُعد انتهاكًا للقانون الدولي. كما أكد أن حركة حماس، التي وصفها بأنها “سرقت من الشعب الفلسطيني وخدعته في حياته وحريته”، يجب أن تُطلق سراح جميع الرهائن، وتُنزع سلاحها، وتُمنع من أي دور في حكم فلسطين المستقبلي.
وأضاف كارني أن الاعتراف بدولة فلسطين، بقيادة السلطة الفلسطينية، يهدف إلى تمكين الأطراف التي تسعى إلى التعايش السلمي وإنهاء نفوذ حماس، مشددًا على أن هذا الاعتراف لا يعني بأي شكل من الأشكال تشريع الإرهاب أو مكافأته. وأكد استمرار دعم كندا الثابت لدولة إسرائيل وأمن شعبها، الذي لا يمكن ضمانه إلا من خلال تحقيق حل الدولتين الشامل.
وأشار البيان إلى أن السلطة الفلسطينية قدمت تعهّدات لكندا والمجتمع الدولي بإجراء إصلاحات جذرية في الحوكمة، بما في ذلك إجراء انتخابات عامة في عام 2026 دون مشاركة حماس، ونزع السلاح من الدولة الفلسطينية. وستعزز كندا جهودها لدعم السلطة الفلسطينية في تنفيذ هذه الإصلاحات، بالإضافة إلى العمل مع الشركاء الدوليين لتطوير خطة سلام موثوقة، وترتيبات أمنية واضحة، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة.
واختتم كارني بيانه بالتأكيد على أن هذا الاعتراف يتماشى مع مبادئ تقرير المصير وحقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ويعكس السياسة المتسقة لكندا على مدى أجيال. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في بناء مستقبل سلمي لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل.