Saturday, 16 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
شركة "جي 42" الإماراتية تتوسّع في الولايات المتحدة ضمن دفع نحو ريادة الذكاء الاصطناعي

شركة "جي 42" الإماراتية تتوسّع في الولايات المتحدة ضمن دفع نحو ريادة الذكاء الاصطناعي

May 4, 2025

المصدر:

لندن - "النهار"

G42 تؤسس كياناً في أميركا وتزيد استثماراتها لتعزيز التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تستعد مجموعة G42، وهي شركة ذكاء اصطناعي مقرها أبوظبي، للتوسع في الولايات المتحدة ضمن خطة أوسع من دولة الإمارات العربية المتحدة لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات هناك وتعزيز موقعها كمركز عالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

ووفقاً لوثائق الشركات، أنشأت G42 مؤخراً شركة تابعة لها في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى توسيع وجودها في السوق الأميركي. وقد أكدت الشركة، المدعومة من صندوق الاستثمار السيادي "مبادلة"، لصحيفة "فاينانشال تايمز" التزامها بالتوسع في السوق الأميركية، مشيرة إلى أنها أنشأت كياناً قانونياً لهذا الغرض.

وذكر أشخاص مطّلعون على الأمر أن بعض الشركات التابعة لـ G42، والتي تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ومراكز البيانات، من المتوقع أن تعلن عن خطط أعمالها في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة.

يأتي هذا التوسع في إطار توجه أوسع من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تراهن بقوة على الذكاء الاصطناعي وتضعه في صميم خطط تنويع اقتصادها وحتى تشريعاتها. وقد ساهم هذا التوجه في تعزيز الاستثمارات داخل الولايات المتحدة كجزء من استراتيجية لتوسيع التعاون في هذا المجال الحيوي.

وتترأس G42 شخصية بارزة في الدولة، هي مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يقود جهود أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع واشنطن، وقد عبّر بوضوح عن أن الولايات المتحدة تُعدّ المصدر الأهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وقالت المصادر إن تعزيز الحضور في الولايات المتحدة سيساعد الشركات الإماراتية في تنفيذ استثماراتها هناك.

وكان الشيخ طحنون قد التقى بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في شهر آذار /مارس الماضي، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي. وأعلن البيت الأبيض عقب الزيارة أن الإمارات التزمت بخطة استثمارية في الولايات المتحدة بقيمة 1.4 تريليون دولار تمتدّ لعشر سنوات، متجاوزة بذلك تعهدات السعودية، المنافس الإقليمي، التي بلغت 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات.

الرئيس الأميركي استقبل الشيخ طحنون بن زايد في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي استقبل الشيخ طحنون بن زايد في البيت الأبيض

وبحسب الوثائق، تم تسجيل شركة "G42 USA" في ولاية ديلاوير في كانون الثاني /يناير الماضي. كما قامت شركة Core42، التابعة للمجموعة والمتخصصة في الحوسبة السحابية والخدمات المؤسسية، بإنشاء شركات في الولايات المتحدة وأعلنت عن نيتها إطلاق خدماتها هناك.

وفي خطوة استثمارية بارزة، استثمرت G42 العام الماضي 335 مليون دولار في شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية الأميركية "Cerebras"، وهي صفقة نالت موافقة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS) في الشهر الماضي، لكنّها اقتصرت على شراء أسهم غير مصوتة فقط.

وكانت شركة "مايكروسوفت" قد استثمرت 1.5 مليار دولار في G42 العام الماضي مقابل حصة أقلية، كما تضمّ الشركة مستثمرون أميركيون آخرون مثل مكتب عائلة المستثمر راي داليو وشركة الاستثمار الخاص "سيلفر ليك".

ورغم هذا الزخم، لا تزال تفاصيل توسّع G42 في الولايات المتحدة غير واضحة بالكامل. وأفادت شركة "خزنة"، التابعة للمجموعة والمتخصصة في مراكز البيانات، لصحيفة "فاينانشال تايمز" بأنها لا تخطط في الوقت الحالي لبدء نشاطها في السوق الأميركية. وقال الرئيس التنفيذي حسن النقبي: "بينما نركز حالياً على الفرص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومناطق أخرى ذات أولوية، فإننا نتابع عن كثب تطورات توسع G42 في الولايات المتحدة وسندعم هذا التوجه في الوقت المناسب".

وفي ظل سياسة الرسوم الجمركية التي انتهجها الرئيس ترامب، حرص المسؤولون الإماراتيون على تسليط الضوء على التزام بلادهم طويل الأمد بالاستثمار في أميركا وفائضها التجاري الإيجابي مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قال خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة، خلال مؤتمر عقد مؤخراً في واشنطن: "تُعد مؤسسات الاستثمار الإماراتية على الأرجح من أكبر المستثمرين الأجانب المباشرين في الاقتصاد الأميركي خلال السنوات العشرين الماضية".

 

Posted byKarim Haddad✍️

المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تُشعل موجة من الأخبار الزائفة
June 21, 2025

المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تُشعل موجة من الأخبار الزائفة

الذكاء الاصطناعي يغذّي موجة تضليل غير مسبوقة في سياق النزاع الإيراني الإسرائيلي المتصاعد.

لم يفلت النزاع الإيراني الإسرائيلي من شرّ التضليل الإعلامي الذي تغذّيه أدوات تكنولوجية في العالم الافتراضي والواقع على السواء، مع انتشار منشورات "تزييف عميق" مولّدة بالذكاء الاصطناعي وأخبار زائفة صادرة عن روبوتات دردشة ومشاهد من ألعاب فيديو تقدّم على أنها من مسرح الحرب.
وهذا الوابل من المعلومات المضلّلة يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة إلى أدوات رصد أكثر دقّة، في وقت خفّضت المنصّات النفقات في مجال ضبط المحتويات واستغنت عن خدمات مدقّقين في صحّة الأخبار، بحسب ما حذّر خبراء.

وبعد رشقات صاروخية أطلقتها إيران ردّاً على الضربات الإسرائيلية، ادّعت تسجيلات فيديو مولّدة بالذكاء الاصطناعي لقيت انتشاراً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي  إظهار أضرار أصابت مطار بن غوريون في تل أبيب.

وخلص مدقّقو الأخبار في وكالة فرانس برس إلى أن هذه المشاهد مفبركة وهي مأخوذة من حساب على "تيك توك" ينتج محتويات بطريقة الذكاء الاصطناعي.

ولفت كين جون مياتشي مؤسس الشركة المتخصصة "بيتمايند إيه آي" BitMindAI إلى "سيل من  المعلومات المضلّلة المولدة بالذكاء الاصطناعي في سياق النزاع الإيراني الإسرائيلي تحديداً غير مسبوق من حيث نطاقه ومستوى تطوّره".

"واقعية"
وأشارت مجموعة "غيت ريل سيكيوريتي" GetReal Security الأميركية المتخصّصة في رصد المحتويات المفبركة بالذكاء الاصطناعي إلى صور فائقة الواقعية منتجة بأداة "فيو 3" من "غوغل".

وربطت الشركة أشرطة فيديو مقنِعة لمشاهد أشبه بنهاية العالم لقصف إيراني في إسرائيل بمولّد الذكاء الاصطناعي "فيو 3" الذي يظهر رمزه أصلاً في أسفل أحد التسجيلات التي نشرتها "طهران تايمز" على أنها تظهر "لحظة ضرب صاروخ إيراني تل أبيب".

وقال هاني فريد الذي ساهم في تأسيس الشركة وهو أستاذ محاضر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي "ليس مستغرباً أن يحرَّف استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع تقدّمها من حيث مدى الواقعية، بغرض نشر معلومات مضلّلة".

وأشار إلى أن مدّة أشرطة الفيديو المنتجة بواسطة "فيو 3" والبالغة ثماني ثوانٍ "ذريعة سديدة للتحقّق منها قبل نشرها".

وأحصت مجموعة "نيوز غارد" NewsGuard الأميركية التي تحلّل مصداقية المحتويات على الإنترنت 51 موقعاً إلكترونياً نشر أكثر من عشرة أخبار خاطئة، من صور مستولدة بالذكاء الاصطناعي يفترض أن تظهر خراباً واسعاً حلّ بتل أبيب إلى معلومات مفبركة عن طيّارين إسرائيليين تمّ القبض عليهم في إيران.

ومن بين الجهات التي نشرت محتويات زائفة، قنوات على "تلغرام" على صلة بالجيش الإيراني ومصادر مرتبطة بوسائل إعلام إيرانية رسمية، بحسب "نيوز غارد".

فرق إسرائيلية تدخل مبنى متضرر جراء ضربة إيرانية في حيفا – 20 حزيران 2025

"عالقون في فخّ"
وقال ماكينزي صادقي الباحث في "نيوز غارد"، "نشهد سيلاً من المعلومات المضلّلة يبدو أنها تستهدف بشكل رئيسي المواطنين الإيرانيين العاديين".

وتابع "في ظلّ دعوات التلفزيون الرسمي الإيرانيين إلى التخلّي عن واتساب والقيود المفروضة على الإنترنت والرقابة الشديدة على الصحافة، بات الإيرانيون عالقين في فخّ بيئة إعلامية مغلقة تهيمن عليها وسائل الإعلام الرسمية التي تناقض بعضها البعض في مساعيها المتفلّتة إلى ضبط السردية".

وتمّ تداول البعض من هذه المحتويات الزائفة على وسائل إعلام رسمية روسية وصينية، فاتّسعت رقعتها على الصعيد الدولي، بحسب ماكينزي صادقي.

وتضاف إلى هذا السيل من المعلومات المضلّلة مقتطفات مأخوذة من ألعاب فيديو قدّمت على أنها مشاهد فعلية من ساحة الحرب، كما حصل سابقاً مع أوكرانيا وسوريا. ورصد فريق تقصّي صحّة المعلومات في وكالة فرانس برس تسجيل فيديو على "إكس" يدّعي تجسيد لحظة إسقاط إيران طائرة إسرائيلية لكنه في الواقع كان مأخوذاً من لعبة المحاكاة العسكرية "ارما 3" Arma 3.

وشدّد كين جون مياتشي على "الحاجة الملحّة إلى أدوات أفضل للرصد وتوعية وسائل الإعلام ومساءلة المنصّات لصون نزاهة الخطاب العام".