Monday, 25 August 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
أحمد الحريري: مستمرون بثوابتنا ولا يعنينا كل "القيل والقال"

أحمد الحريري: مستمرون بثوابتنا ولا يعنينا كل "القيل والقال"

August 24, 2025

المصدر:

وكالة الأنباء المركزية

نظم قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، مؤتمره  السنوي الحادي عشر، على مدى 3 أيام، في فندق الخريزات في خربة قنافار  في البقاع الغربي، تحت عنوان  Youth In Politics – "الشباب يصنعون المستقبل"، بالتعاون مع جمعية مسار، منظمة فيفتي فيفتي، ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية.

جلسة حوارية مع أحمد الحريري

وكان اليوم الأول، يوم الجمعة، قد استهل بجلسة حوارية للمشاركين في المؤتمر مع الأمين العام أحمد الحريري، عبر تطبيق "زوم"، حيا فيها، باسم الرئيس سعد الحريري، شباب وصبايا "تيار المستقبل" على عزيمتهم وثباتهم وإصرارهم على إكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وتوجه إلى الشباب والصبايا بالقول :"لا يعنينا كل القيل والقال. لدينا رئيس اسمه سعد رفيق الحريري، "قاعدين بقلبه مثل ما هوي قاعد بقلوبنا"، نستمع إليه في كل توجيهاته، ونلتزم بها، ولدينا  في "تيار المستقبل" شباب وصبايا وقيادات وكوادر "نرفع رأسنا بهم" أمناء على تنفيذ هذه التوجهات في كل استحقاق".

وتطرق إلى التطورات السياسية قائلاً: "زمن أول تحول، وما لم يكن قابلاً للتحقق يتحقق اليوم بفعل كل المتغيرات الحاصلة، وعودة المحور العربي إلى لعب دوره المؤثر في كل الساحات، ولا سيما لبنان".

وإذ أكد  أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة قرار تاريخي لتطبيق دستور الطائف"، شدد على أن "الأهم من القرار كيفية تنفيذه من دون أن تنفجر أي ألغام في وجه الدولة والجيش اللبناني المكلف بذلك"، داعياً إلى الالتفاف حول "خارطة الطريق الوطنية والمسؤولية التي حددها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أجل تنفيذ القرارات الدولية، وتوحيد الموقف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة بناء التوافق على أسس الشراكة الوطنية والسيادة والدولة الواحدة".

واستنكر أحمد الحريري "بشدة" المواقف الإيرانية "التي تحرض على الاصطدام بقرار الدولة لمنع حصر السلاح بيدها، وتحاول العودة بعقارب الساعة إلى الوراء".

ودعا الجميع إلى "التحلي بإرادة وطنية صافية لتمرير هذه المرحلة الدقيقة"، مؤكداً حرص "تيار المستقبل" على  "الاستمرار على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في كل فعل يبني الدولة، ويعزز الشراكة الوطنية، ويحفظ السلم الأهلي، ويبدد هواجس الشركاء في الوطن".

وتخلل اليوم الأول أيضاً جلسة نقاش مع أمين سر هيئة الرئاسة وسام شبلي عن "التطورات السياسية في لبنان والمنطقة"، وحلقة حوار عن "تجربة الشباب في الحياة الحزبية في لبنان" من تنظيم منظمة ٥٠/٥٠.

الافتتاح

ثم جرى افتتاح المؤتمر، صباح أمس السبت، في حضور  نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي، النائب السابق محمد القرعاوي، منسق عام البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر ممثلاً الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، منسق عام قطاع الشباب المركزي بكر حلاوي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، قائمقام راشيا نبيل المصري، عدد من رؤساء بلديات البقاع الغربي وراشيا، رؤساء جمعيات وفاعليات سياسية واجتماعية واقتصادية واختيارية وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة والمكتبين السياسي والتنفيذي في التيار.

بعد تقديم من منسق قطاع الشباب في البقاع الغربي وراشيا محمد حمود، تحدث منسق عام قطاع الشباب المركزي بكر حلاوي، مؤكداً أن "الشباب هم القوة الدافعة لاستمرار التيار، وأن التمسك بثوابت “المستقبل” هو السبيل الوحيد لعبور الأزمة الوطنية".

ثم ألقى هاجر كلمة الأمين العام لـ"تيار المستقبل" واستهلها بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر "في منطقة البقاع الغربي وراشيا، التي ترفع راية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بقيادة الرئيس سعد الحريري، الذي لا يمثلنا أحدٌ سواه".

وخاطب الشباب بالقول :"أَنْتُمُ القُوَّةُ الحَقِيقِيَّةُ الَّتِي تَحْفَظُ اِسْتِمْرَارِيَّةَ التِّيَارِ وَتُجَدِّدُ دِمَاءَهُ. لَقَدْ مَرَرْنَا بِتَحَدِّيَاتٍ وَمَحَطَّاتٍ صَعْبَةٍ، لَكِنَّنَا لَمْ نَتَرَاجَعْ، لِأَنَّ الإِيمَانَ بِالوَطَنِ، وَبِالدَّوْلَةِ، وَبِنَهْجِ رَفِيقِ الحَرِيرِي، كَانَ وَسَيَبْقَى دَافِعَنَا لِلاِسْتِمْرَارِ".

وختم بالقول :"نلتقي اليوم على وقع الكثير من "القيل والقال" عن "تيار المستقبل" وحضوره وموقفه من الانتخابات وخلاف ذلك من "أقاويل" يُفصلها البعض على مقاسه الخاص، وعلى هوى مصالحه الشخصية. فليقولوا ما يشاؤوا، لا يعنينا. نحن لا نسمع إلا للرئيس سعد الحريري، ولا ننفذ في الاستحقاقات إلا توجيهاته التي تصلنا  عبر قيادة "تيار المستقبل" المؤتمنة عليها حصراً".

وتوجه إلى "كل طامحٍ بالتسلق على أكتاف التيار"، بالقول :"الشمس ساطعة والناس قاشعة. لسنا أرقاماً في حساباتكم الانتخابية. خيطوا بغير مسلة".

جلسات حوار وتدريب

ثم استأنف المؤتمر أعماله  في اليوم الثاني بجلسة نقاش أدارها فريق من جمعية "مسار" عن "انخراط الشباب في الحياة السياسية والحزبية"، ثم بورشة عمل مع د. غلويا عبده عن "بناء المبادرات السياسية بقيادة شبابية" بتنظيم من مؤسسة (FNF) فريدريش ناومان  من أجل الحرية.

واختتم المؤتمر أعماله في اليوم الثالث، اليوم الأحد، بجلسة قدمت "تجارب الشباب في الانتخابات البلدية الأخيرة" مع عضو بلدية بيروت د. رشا فتوح وعضو بلدية القرعون د. يسار حمدان  ومن ثم بجلسة ختامية وُصعت فيها توصيات المؤتمر الـ11 لقطاع الشباب التي سُترفع إلى قيادة التيار.

 

Posted byKarim Haddad✍️

باسيل من جبيل: نلتقي حول لبنان وواجب الدفاع عنه
August 24, 2025

باسيل من جبيل: نلتقي حول لبنان وواجب الدفاع عنه

قام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بجولة في قضاء جبيل، بدأها من منزل النائب السابق العميد شامل موزايا. 

وأكد باسيل أن "جولتنا نبدأها من هنا لأن العميد موزايا يمثل الوفاء ولم يسع خلف أن يكون نائباً بل العكس هو الذي حصل وعندما وجدت أنه يجب أن تترك المجال لغيرك قمت بذلك بارادتك".

وقال باسيل: "اننا أبناء خط ومسيرة لا تتوقف، وكلما وصلنا إلى منعطف ولحظة خيار حقيقي نضحي بشعبيتنا لنقوم بقناعتنا، وفي الظرف الحالي نقوم بما هو لمصلحة لبنان ولا نسير خلف الموجات الشعبية".

وختم باسيل "ينتظرنا استحقاق ونريد أن نبرهن لجبيل اننا سنبقى أوفياء بمبادئها وهي ستبقى وفية معنا بالتيار وتدرك ألا مكان "للخونة" بيننا". 

بدوره اشار موزايا إلى أن "التيار ولد من رحم المؤسسة العسكرية وانتم اليوم تسيرون على خطى الرئيس العماد ميشال عون".

زيارة صادق واميل نوفل

بعدها انتقل باسيل لزيارة منزل منسق العلاقات الدولية في التيار الدكتور طارق صادق في ترتج، ومن ثم توجه برفقته إلى منزل النائب السابق اميل نوفل حيث أقيمت مأدبة غداء على شرفه حضرها راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وقائمقام جبيل ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سياسية.

بداية رحب نوفل بالنائب باسيل مشيرا إلى ان "هناك انتقادات طالت رئيس التيار ونحن نقول له يا جبل ما يهزك ريح". 

عون

بعدها كانت كلمة للمطران عون قال فيها: "إنني كراعي أبرشية أرحب بكم في ترتج خصوصا بجبران الصديق، وأطلب من الرب أن يبارك اجتماعنا اليوم والمنزل الذي يستقبلنا". مضيفا: "محبة الرب تجمعنا وتجعلنا نعمل من أجل وطننا لبنان ليقى قويا".

باسيل

ومن ثم كانت كلمة لباسيل أشار فيها إلى أنه "في دول الانتشار هناك أشخاص أوفياء لقضية لبنان لأن التيار حمل القضية اللبنانية، وعندما نزور البلدات اللبنانية نرى أشخاصا يعيشون الحياة اللبنانية الوطنية الطبيعية وهنا انتم تتنشقون الحرية ولهذا من المهم الحفاظ على "ضيعنا" وهويتنا وتقاليدنا، هويتنا التي نجدها في كل شيء حتى في الطعام اللبناني ولقاءاتنا هذه".

واضاف: "مهما كنا ومهما اختلفنا نلتقي حول لبنان المهدد دائما وواجبنا الدفاع عنه من خلال ايماننا الوطني والكنسي والروحي". 

وشدد على "ضرورة أن تبقى جبيل رمزاً وعنواناً للسياسة الوطنية "، لافتا إلى أن "سياستنا تلوثت بالكثير من الامور ونعتبر أن ميزة التيار هي بلبنانيته"، مؤكدا اننا "لا نتبع لاحد وندرس في كل مرة ما هي مصلحة بلدنا، وعندما تكون مصلحة لبنان أن يتم الدفاع عنه ليحافظ على حريته واستقلاليته بأي طريقة د ولطالما آمنا أن الدولة هي التي يجب أن تدافع عنا والجيش هو الذي يدافع عنا ولكن القرارات السياسية هي التي عطلت عمله".

ولفت إلى أنه "في العام 2014 عطَّل القرار السياسي أن يقوم الجيش بتحرير ٤٥٠ كلم متربع كانت محتلة من ارضنا وفي العام 2017 أعطى الرئيس ميشال عون الأمر بتحريرها".

وأوضح أن أن "القصة ليست في عدم قدرتنا على الدفاع عن وطننا ولا يمكن أن نعتبر أنه يحق لأي اجنبي أن يعتدي على وطننا فمرة يمكن لسوريا أن تحتل اراض ويكون هناك أناس تابعون لها ويسكتون عنهم وفي مرات أخرى إسرائيل تحتل أراض ويسكتون عن الموضوع".

وأكد أن "المشكلة هي في القرار الوطني عندما نحافظ عليه نستطيع الدفاع عن انفسنا والمحافظة على هويتنا"، مشددا على أن "ما يميزنا في هذا اللقاء هو المحافظة على لبنانيتنا وايماننا بالدولة".

و أشار إلى أننا "خسرنا قراراً من مجلس الوزراء بإتمام الطريق التي تربط بشعلة بترتج، وكنا تواصلنا مع المتعهد ورصدنا الأموال للمشروع ووقعت 17 تشرين 2019 واطاحت بكل شيء".

وأضاف باسيل: "عملنا أيضاً على طريق تنورين الفوقا- اللقلوق التي تربط جبيل بجرد البترون أيضا طريق القديسين كنا بدأنا العمل عليها وأيضا 17 تشرين أوقفت العمل بهذه الطريق". وأكد أن "جبيل والبترون بلاد واحدة، ونأمل أن يعود السير بهذه المشاريع وبهذا الشكل نرتبط ببعضنا أكثر".

 

بو عبود: هناك "تابوهات" بدأت تتكسّر وجرأة في الخطوات المتخذة.. ولا قدسية للسلاح فلا دولة بسلاحين
August 24, 2025

بو عبود: هناك "تابوهات" بدأت تتكسّر وجرأة في الخطوات المتخذة.. ولا قدسية للسلاح فلا دولة بسلاحين

اعتبرت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب، المحامية جويل بو عبود، أن ذكرى انتخاب بشير الجميّل رئيسًا للجمهورية، تأتي هذا العام في ظرف مختلف؛ في ظرفٍ سقط فيه النظام السوري الذي قتل اللبنانيين، وكان أيضًا مسؤولًا عن اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل، وفي ظرفٍ بدأ فيه تسليم السلاح الفلسطيني والبدء بمسار إعادة سيادة الدولة وبناء دولة القانون".

وقالت: "لا شكّ أنه لا تزال هناك مشكلة الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذا الاحتلال دائمًا ما كان يظهر إلى الواجهة كلّما خرج لبنان عن حياده أو تبنّى أجندة خارجية، كما حصل في عام 1982، أو كما نشهده اليوم".

وتوجّهت للرئيس الجميّل بالقول: "نحن في مسار إعادة بناء الدولة، على الرغم من أنه شاق، ويواجه تحديات كبيرة، لكننا على الطريق الصحيح".

حديث بو عبود جاء ضمن برنامج "Viral" على منصة "السياسة"، وردًا على سؤال عن الرئيس الجميّل، أشارت إلى أنّه: "إذا نظرنا إلى الفترة التي انتُخب فيها، نرى كيف تغيّرت الديناميكية في لبنان على صعيد المؤسسات، وعلى الصعيد الدبلوماسي، وصحيح أن العشرين يومًا غير كافية، لكنها كانت كافية لتُظهر الرؤية والمسار الذي كان يريد أن يسلكه".

أضافت: "كان لديه مشروع وطن، مشروع دولة سيدة وحقيقية، ولهذا تم اغتياله"، لافتةً إلى أن "هناك أشخاصًا يصنعون المراكز، لا ينتظرون الوصول إلى مركز كي يصنعوا فرقًا، وهناك آخرون ينتظرون أن يُمنحوا مركزًا، وحتى عندها لا يملؤون هذا المنصب".

وعن عملية تسليم السلاح الفلسطيني، اعتبرت بو عبود أن "ما شهدناه بالأمس هو بداية للمسار الذي بدأ في أيار 2025، عندما زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان، واتفق مع رئيس الجمهورية اللبنانية وقائد الجيش العماد جوزاف عون على تسليم السلاح، لكن التنفيذ تأخّر بسبب تعقيدات داخلية في المخيمات".

وقالت: "ما حصل بالأمس هو بداية تسليم سلاح فصائل تابعة لحركة فتح، وهناك فصائل أخرى، كحماس، لم تعلن بعد عن موقفها، لكن المهم هو أن هذه أول مرة نشهد فيها عملية مماثلة، وإرادة معلنة بتسليم السلاح".

وأضافت: "هناك "تابوهات" بدأت تتكسّر، وهناك إجراءات بدأت تُتّخذ، وهناك جرأة في الخطوة التي حصلت".

وردًا على بيان من بعض الفصائل الفلسطينية يقول إن ما جرى في برج البراجنة شأن داخلي تنظيمي يخص حركة فتح، ولا علاقة له بمسألة السلاح الفلسطيني، أشارت إلى أن هذا الخطاب هو نفسه خطاب "حزب الله": السلاح لا يُسلَّم قبل زوال الاحتلال الإسرائيلي، وهذا المنطق غير مقبول، لأنه يتحدث عن أرض فلسطين، لا عن أرض لبنان، لكن حين يُربط السلاح في لبنان بالقضية الفلسطينية، فهذه مشكلة أكبر".

وقالت: "قبل أن يربطوا لبنان بالقضية الفلسطينية، عليهم أن ينقذوا أنفسهم في غزة، فلبنان لم يعُد ساحة نزاع".

وفيما خصّ زيارة كتلة الكتائب النيابية برئاسة النائب سامي الجميّل لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لفتت بو عبود إلى أنّه في السياسة، نحن والرئيس برّي ما زلنا نختلف على كثير من الملفات، سواء في الاقتصاد أو طريقة إدارة مجلس النواب، لكننا توجهنا إلى عين التينة لنؤكد على موقفه الذي عبّر عنه سابقًا، وهو أنه مع حصر السلاح بيد الدولة.

وقالت: "أردنا التأكيد أن مشكلتنا ليست مع الطائفة الشيعية كما يُصوّرها البعض، بل مع "حزب الله" تحديدًا، ومع أدائه السياسي وتمسّكه بالسلاح".

 

أضافت: "برّي لم يقل يومًا إنه ضد تسليم السلاح، بل على العكس، حين سأله رئيس الحزب سامي الجميّل مباشرة في البرلمان عمّا إذا كان مع حصر السلاح بيد الدولة، أجاب بأنه مع هذا الطرح، وهذا الكلام موثّق وموجود على كل وسائل الإعلام".

تابعت: "هناك صفحة جديدة في لبنان فُتحت بعد الحرب وآثارها، وسقوط نظام بشار الأسد، وضعف إيران، وسقوط الغطاء الداخلي والشرعية الداخلية عن حزب الله من كل التوافق، والضغط الدولي عليه".

واعتبرت: "لا يمكن أن يكون موقف الرئيس بري مثل موقف حزب الكتائب، ولا سقفه مثل سقفنا، لكنه ليس متطرّفًا في مواقفه، ولا يُخوِّن أحدًا، بخلاف "حزب الله" الذي يستكبر في الخطاب ويُهدّد ويتوعّد".

واعتبرت أن حزب الله يعيش في واقع مختلف، وهو جزء من الحرس الثوري الإيراني، وولاؤه لإيران، وليس للبنان. وإيران لن تتخلى عن ورقة "حزب الله"، لأنها ورقة تفاوض تستخدمها مع الأميركيين وغيرهم.

وقالت: "أما من جهة قولهم إن السلاح "مقدّس" و"أمانة"... فهذا خطاب لا يمكن فرضه علينا، ونحن لا نعترف بشيء اسمه "سلاح مقدّس". والله ليس لديه حزب وسلاح، فالمقدّس عندنا هو الدولة، الشراكة، المساواة، المحبة، التسامح".

وشدّدت بو عبود على أن "هذا السلاح يضرب الدولة اللبنانية، ولا دولة بسلاحين، وكل ما يحصل اليوم سببه أن "حزب الله" الذي أخذ البلد رهينة. فماذا يفعل اليوم لمواجهة إسرائيل؟ لا شيء"، هم يعتبرون أنفسهم مشروع شهادة، لكن لا يمكننا نحن كلبنانيين أن نبقى رهينة لهذه العقيدة".

وأكدت أن الدولة، بقوتها الدبلوماسية والداخلية والدعم الخارجي، قادرة على حماية لبنان من إسرائيل إذا كانت هناك إرادة سياسية"، لافتة إلى أن "الجيش لديه سلاح كافٍ للقيام بمهامه الداخلية، وليس من المطلوب أن ينافس إسرائيل عسكريًا، لأنها قوة لا تُقارن، لكن يجب دعمه، ويجب ألا نسمح لـ"حزب الله" أن يتذرّع دائمًا بأن الجيش غير مسلّح".

وأشارت إلى أن "آخر محاولة كبيرة لتسليح الجيش كانت ما عُرف بـ"هبة دوناس"، وهي هبة سعودية فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار. لماذا توقفت؟ بسبب "حزب الله" ومواقفه ضد السعودية، وكانوا يصبّون الشتائم على آل سعود!"

وردًا على ما يُقال عن إنشاء منطقة اقتصادية فاصلة باسم "ترامب" على الحدود مع لبنان، لفتت إلى أن "أهل الجنوب سيرحبون بهذه الفكرة، لأنهم في النهاية من سيتلقّى منفعة هذه المنطقة الاقتصادية".

وأشارت إلى أن "ترامب معروف بأنه يجمع بين السياسة والاقتصاد، وإذا ضغط على إسرائيل لتنسحب من النقطة الخامسة، فهذا أمر ممتاز، لكنني أؤكد لك أن "حزب الله" سيخترع ذريعة جديدة، لأن مبدئيًا هو ضد تسليم السلاح".

ورغم رفضها القاطع لما وصفته بـ"القدسية المفروضة على السلاح"، أكدت أن "الوضع اليوم في لبنان مختلف عن مرحلة 7 أيار 2008، حيث كان الغطاء الداخلي والدولي متوفرًا، وكان النظام السوري في ظهرهم، إلى جانب إيران". وأشارت إلى أن الظروف تغيّرت بالكامل، ولم يعُد بمقدور الحزب القيام بما كان يقوم به سابقًا.

وعن احتمال وقوع صدام بين الجيش اللبناني وحزب الله، رأت بو عبود أن "الأمر غير وارد بشكل كبير"، مرجّحة أن يتم تسليم السلاح بطريقة طوعية، رغم احتمال وقوع بعض المشاكل، لكنها استبعدت إمكانية تكرار أحداث عنيفة بحجم تفجير الجيش، رغم وصفها لما جرى سابقًا بـ"الرسالة الكبيرة".

وتابعت: "لا نتحدث هنا عن إثباتات قانونية بموجب المادة 132، بل عن وقائع سياسية تشير إلى مسؤولية عناصر من حزب الله في اغتيال شخصيات بارزة، من بينهم جبران تويني، وبيار الجميّل، ووسام الحسن، وآخرون".

وشدّدت على أن "من يملك القدرة السياسية والأمنية لتنفيذ هذه الاغتيالات معروف".

وعن خطاب نعيم قاسم، أوضحت بو عبود أن "الدخول في حرب أهلية ليس في مصلحة الحزب، بل على العكس، فلو وقعت، ستكون نهايتهم"، لا يمكنهم خوض حرب ضد اللبنانيين أو ضد الجيش اللبناني، والمجتمع الدولي لن يسمح بذلك".

وأكدت أن الحل الوحيد هو "تسليم السلاح، ولم يعُد أمام حزب الله خيارات كثيرة".