https://www.traditionrolex.com/8


"بين غرق الوطن وعجز الساسة: يبقى التعويل على الجيش اللبناني"


On 01 August, 2024
Published By Karim Haddad
"بين غرق الوطن وعجز الساسة: يبقى التعويل على الجيش اللبناني"

في ظلّ سلسلة الكوارث التي تتوالى على لبنان منذ سنوات، يجد المواطن اللبناني نفسه محاصرًا بمشهد سياسي قاتم يفتقر إلى أي بارقة أمل. البلاد تغرق في أزمات متلاحقة، وكأنها سفينة تائهة وسط أمواج عاتية، بينما القادة السياسيون، المنقسمون والمتحجرون في مواقفهم، يقفون متفرجين غير مكترثين بأن الوطن ينهار تحت أقدامهم.

رغم الفشل الواضح للنظام السياسي في مواجهة الأزمات أو معالجتها، يستمر السياسيون والإعلاميون وأصحاب النفوذ الحزبي في لعبة المناكفات والتراشق بالاتهامات، غير مدركين لحجم الكارثة التي تحيط بالبلاد. لا أحد منهم يملك الجرأة على اتخاذ خطوة نحو الآخر لتجاوز المحن والنكبات المتتالية، وكأنّ همهم الوحيد هو الحفاظ على مكاسبهم، ولو كان ذلك على حساب بقاء الوطن.

في ظل هذا العجز السياسي المدمر، يبقى الأمل معقودًا على المؤسسة العسكرية، التي أثبتت في أوقات عديدة أنها الركيزة الصلبة التي يمكن أن يعتمد عليها الشعب اللبناني في أوقات الشدة. فالجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تحتفظ بقدر من الثقة والاحترام لدى المواطنين، وهو اليوم أمام مسؤولية تاريخية لحماية البلاد والحفاظ على ما تبقى من كرامتها وسيادتها.

إن ضمير المسؤولين في لبنان قد بات في سبات عميق، إن لم يكن قد انعدم تمامًا. لا أخلاق، ولا حسّ وطني يحركهم لإنقاذ هذا البلد المنهك. لكن وسط هذا الظلام، يبقى التعويل على المؤسسة العسكرية، التي لا تزال تحمل شعلة الأمل في وجه هذه العواصف العاتية. وكما يردد اللبنانيون في كل مناسبة: "كلكم يعني كلكم!" مسؤولون عن هذا المصير المظلم، وعليكم يقع العبء الأكبر في إنقاذ ما تبقى، قبل فوات الأوان.

 

المصدر: "رأي خاص - كريم حداد"






إقرأ أيضاً

نصرالله: دخلنا مرحلة جديدة وستبكون كثيراً لأنكم لا تعلمون أي خطوط حمر تجاوزتم
البطريرك الماروني بشارة الراعي: لم افهم حتى اليوم سبب غياب رئيس للجمهورية وأين الميثاقية بالممارسة في مجلسي النواب والوزراء؟

https://www.traditionrolex.com/8