
وفاة ديك تشيني مهندس "الحرب على الإرهاب" ونائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن
November 4, 2025
المصدر:
الوكالة الانباء المركزية
أعلنت عائلة ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، اليوم (الثلاثاء)، وفاته عن عمر يناهز 84 عاماً.
وشغل تشيني منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الجمهوري بوش الابن في الفترة ما بين 2001 و2009، ووصفته وسائل إعلام أميركية بأنه كان المهندس الرئيسي لـ«الحرب على الإرهاب» التي قادت الولايات المتحدة إلى غزو العراق عام 2003 بعد «هجمات 11 سبتمبر (أيلول)» 2001.
وأفادت عائلته، في بيان، بأن تشيني تُوفي مساء الاثنين؛ بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية التي كان يعاني منها. وقال البيان: «على مدى عقود، خدم ديك تشيني أمتنا، بما في ذلك من مناصب: رئيس موظفي البيت الأبيض، وعضو الكونغرس الأميركي عن ولاية وايومينغ، ووزير الدفاع، ونائب رئيس الولايات المتحدة».
وأضافت العائلة: «كان ديك تشيني رجلاً عظيماً وصالحاً. علّم أبناءه وأحفاده حبَّ وطننا، وعيشَ حياة تتسم بالشجاعة والشرف والحب واللطف، وصيدَ الأسماك. نحن ممتنون للغاية لكل ما قدمه ديك تشيني إلى بلدنا، ونحن محظوظون للغاية، لأننا أحببنا هذا الرجل النبيل العملاق الذي أحبّنا كثيراً».
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يصافح ديك تشيني في مبنى «الكابيتول» يوم 20 يناير 2001 خلال تأدية جورج دبليو بوش اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يصافح ديك تشيني في مبنى «الكابيتول» يوم 20 يناير 2001 خلال تأدية جورج دبليو بوش اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة (أ.ف.ب)
وكان تشيني قد خضع لعملية زرع قلب في 2012. ويصف المؤرخون الرئاسيون تشيني بأنه أحد أقوى نواب الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان تشيني الجمهوري شخصية بارزة في واشنطن عندما اختاره حاكم ولاية تكساس آنذاك، جورج دبليو بوش، نائباً له في الانتخابات الرئاسية عام 2000 التي فاز بها بوش لاحقاً. ويُعدّ من بين الذين خدموا رئيسَيْن من عائلة واحدة؛ إذ تولى قيادة القوات المسلحة وزيراً للدفاع خلال حرب الخليج في عهد الرئيس جورج بوش الأب، قبل أن يعود إلى الحياة العامة نائباً للرئيس في عهد ابنه جورج دبليو بوش.
ديك تشيني حينما كان في منصب وزير الدفاع والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش يلوحان للحشود في 21 مارس 1989 عقب أداء تشيني اليمين الدستورية بالبنتاغون في واشنطن (أ.ف.ب)
ديك تشيني حينما كان في منصب وزير الدفاع والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش يلوحان للحشود في 21 مارس 1989 عقب أداء تشيني اليمين الدستورية بالبنتاغون في واشنطن (أ.ف.ب)
وخلال فترة توليه منصب نائب الرئيس بين عامَي 2001 و2009، سعى تشيني بقوة إلى توسيع صلاحيات الرئاسة، بعدما رأى أنها قُوّضت منذ فضيحة «ووترغيت» التي أطاحت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وعزّز نفوذ مكتب نائب الرئيس عبر تشكيل فريق للأمن القومي الذي كان غالباً يُعدّ مركز قوة مستقلاً داخل الإدارة.
وكان تشيني، في الواقع، المسؤول التنفيذي الرئيسي خلال إدارة بوش الابن، حيث اضطلع بدور، غالباً ما كان حاسماً، في تنفيذ القرارات الأكثر أهمية للرئيس، وبعضها كان ذا أهمية فائقة بالنسبة إليه. كل ذلك فيما كان يعاني من أمراض القلب لعقود، قبل أن يخضع لعملية زرع قلب. ودافع تشيني باستمرار عن الأدوات الاستثنائية للمراقبة والاحتجاز والاستجواب التي استخدمتها الإدارة الأميركية، رداً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 الإرهابية.
وبعد سنوات من تركه منصبه، أصبح تشيني هدفاً لانتقادات الرئيس دونالد ترمب، خصوصاً بعد أن أصبحت ابنته ليز تشيني من أبرز الجمهوريين المنتقدين لمحاولات ترمب للبقاء في السلطة بعد هزيمته في الانتخابات، وعلى دوره في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير(كانون الثاني)
Posted byKarim Haddad✍️

