September 7, 2025
مبادرة أميركية جديدة لوقف النار في غزة وإطلاق الرهائن
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم الأسبوع الماضي مبادرة جديدة إلى حركة حماس، عبر قناة خلفية غير تقليدية، تقضي بوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيلي تدريجي، وسط تدخل مباشر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
تفاصيل المقترح الأميركي
وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، شمل المقترح البنود التالية:
إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المحتجزين لدى حماس في غزة.
وقف كامل لإطلاق النار، وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة.
إفراج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بينهم مئات المحكومين بالمؤبد على خلفية تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
مفاوضات فورية تبدأ عقب تنفيذ الصفقة، تشمل مطلب إسرائيل بنزع سلاح حماس، ومطلب الأخيرة بانسحاب كامل ونهائي من القطاع.
كما تضمن المقترح التزاماً أميركياً بوقف النار طوال مدة المفاوضات، مع تأكيد على تدخل ترامب شخصيًا لإنهاء الحرب في حال استجابت حماس للمبادرة.
قنوات خلفية ووساطات غير رسمية
المبادرة تم تمريرها عبر ناشط السلام الإسرائيلي غيرشون باسكن، الذي سبق له التوسط في صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011، وذلك دون إبلاغ الوسطاء القطريين والمصريين، ما أثار قلقاً في الأوساط الدبلوماسية بشأن تجاوز القنوات الرسمية المعتادة.
كما استعان ويتكوف برجل الأعمال الفلسطيني–الأميركي بشارة بحبح كقناة خلفية للتواصل مع حماس، في محاولة لإيصال رسالة مفادها أن الإفراج عن الرهائن سيؤدي إلى إنهاء الحرب بضمانة أميركية.
موقف حماس
بحسب مصدر مطلع، أبدت حماس انفتاحًا مبدئيًا على المبادرة، لكنها اشترطت وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا شاملاً ومتزامنًا مع إطلاق سراح الرهائن، وأبدت تحفظاً على استخدام قنوات خلفية لا تمر عبر قطر أو مصر، مشيرة إلى انعدام الثقة في نوايا الولايات المتحدة.
إسرائيل تدرس والقرار بيد حماس
وفي أول تعليق رسمي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إن "إسرائيل تدرس المقترح بجدية كبيرة"، لكنه أشار إلى أنه "من المرجّح أن تواصل حماس رفضها".
وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن "الموافقة من جانب حماس ستفتح فورًا مسار تفاوض مباشر تُديره شخصية ترامب لإنهاء الحرب".