Thursday, 30 October 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
انطلاق الدورة الـ 21 لـ "الملتقى الإعلامي العربي".. عون: الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة

انطلاق الدورة الـ 21 لـ "الملتقى الإعلامي العربي".. عون: الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة

October 29, 2025

المصدر:

الوكالة الانباء المركزية

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "ان الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة التي "وحدها تحرر وتعمر وتحقق كل الخير لكل البشر"، لافتا الى "اننا نعيش في زمن انقلابي بكل معاييره ومقاييسه وحتى في قيمه حيث لم تعد الحقيقة فيه قيمة مطلقة".

 وشدد على "مسؤولية الاعلاميين في السعي للبقاء رسلا للحقيقة في ظل الإشكاليات الكبيرة المطروحة خصوصا في عالم يتطور تقنيا بشكل مذهل". وقال:"مسؤوليتكم كيف تواكبون الزمن. وكيف تحافطون على استقلالكم المالي، في زمن ابتلاع غيلان التكونولوجيا لكل شيء. ومسؤوليتكم كيف تدافعون عن معادلات القيم الأساسية. في أن يظل الخبر، سقفه الحقيقة. فلا خبر ولا من يُخبرون، ولا إعلام ولا من يُعلمون أو يَعلمون، خارج الحقيقة. وفي أن تظل الحقيقة، غايتها خيرُ البشر وخيرُ النظام العام".

كلام الرئيس عون جاء في خلال افتتاحه قبل ظهر اليوم، "الملتقى الإعلامي العربي" في دورته الحادية والعشرين" تحت عنوان "الاعلام والتنمية...شركاء الحاضر تحالف المستقبل"، الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الاعلام في قاعة المؤتمرات في بيروت.

وحضر الافتتاح وزير الاعلام بول مرقص، ووزراء اعلام عرب والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط وعدد من السفراء والشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية والنقابية والإعلامية والفنية.

والقى الرئيس عون في الافتتاح الكلمة الاتية:

" أيها الحضور الكريم،

"الحقيقة مملة باهتة ... الإشاعة جذابة مثيرة" ...

هذه المقولة المنسوبة إلى أحد خبراء التواصل الاجتماعي، تجسّد كل الإشكالية المطروحة علينا وعليكم اليوم.

فهي تمثل معضلة هذا العصر. وهي تؤشّر إلى معاناتنا نحن كمسؤولين. وهي تشكل مسؤوليتكم أنتم كأهل إعلام وصحافة. 

أولاً، لماذا هي معضلة عصرنا؟

لأننا بكل بساطة، نعيش في زمن انقلابيٍ في كل معاييره ومقاييسه، وحتى – للأسف – في قيمه.

زمنٌ لم تعد الحقيقة فيه قيمة مطلقة. حتى قيل وكُتب ونُظِّر، لكونه زمنَ "ما بعد الحقيقة".

لن أستغرق في البحث عن الأسباب. ولن أدّعي معرفة كيف انتقلنا،  في أنشطة المجتمع البشري كافة، من قيمة الإنتاج إلى قيمة الاستهلاك. ومن قيمة العمل إلى قيمة الثمن. ومن قيمة العقل إلى قيمة الجيب. وبالتالي من قيمة الحقيقة إلى قيمة الغريزة ...

المهم أننا اليومَ هنا. وهذه معضلة على مستوى العالم. علينا أن نعرفها ونتعايش معها. لكن علينا أن نسعى كل لحظة إلى عدم الخضوع لها وإلى السعي لتغييرها.

ثانياً، لماذا هي معاناتنا نحن كمسؤولين؟

أيضاً بكل بساطة، لأنه لا يمكن لمجتمع بشري أن يتقدم ويتطور، بناءً على كذبة.

ولأنه لا يمكن أن نحقق خير الإنسان، إلا بالحقيقة.

ولأن كوارث البشر عبر التاريخ، كانت نتاج الأوهام والأكاذيب والأضاليل... والاستثمار في إثارة الغرائز والشعبويات وفي أنصاف الحقائق أو أشباهها.

فالحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة.

فيما الشعبويات الكارثية وحدها تقوم على التطبيل. وطبعاً على التضليل.

وهنا تكمن معاناة الحاكم المسؤول. بين واجبه في مصارحة شعبه، وقيادته على درب الخلاص الصعب ...

وبين من يسوق الناس بالدجل، إلى طرقات الجحيم الواسعة، والمعبدة بأعذب الكلام ...

ثالثاً، لماذا هي مسؤوليتكم؟

لأنكم رُسُلُ هذا العصر.

ولأن الإشكاليات المطروحة عليكم كثيرة وكبيرة. خصوصاً في عالم يتطور تقنياً بشكل مذهل.

يكفي أن نتذكر معاً، أن مهنتكم هذه أمضت قروناً طويلة في زمن الكلمة المكتوبة. ثم انتقلت في عقود قليلة إلى الكلمة المسموعة، ثم إلى الكلمة المرئية... 

أما الآن فهي تتحوّل لَحظوياً، من الكلمة المرقمنة، إلى عوالم جديدة مذهلة من ثورة تكنولوجيا، ما زلنا في اللحظات الأولى من بداياتها.

مسؤوليتكم، هي في السعي للبقاء رسلاً للحقيقة في قلب هذه الانقلابات.

مسؤوليتكم كيف تواكبون الزمن. وكيف تحافطون على استقلالكم المالي، في زمن ابتلاع غيلان التكونولوجيا لكل شيء.

ومسؤوليتكم كيف تدافعون عن معادلات القيم الأساسية.

في أن يظل الخبر، سقفه الحقيقة. فلا خبر ولا من يُخبرون، ولا إعلام ولا من يُعلمون أو يَعلمون، خارج الحقيقة.

وفي أن تظل الحقيقة، غايتها خيرُ البشر وخيرُ النظام العام.

هذه المسلّمة الأساسية لعملكم ولرسالتكم، لستُ أنا من وضعها.

إنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي توافقنا عليه جميعا  إطاراً ناظماً لحياتنا العامة، هو من يحددُها ويحدد حدودها.

هذا الإعلان الذي أعطاكم وأعطانا كل الحقوق، وكل الحرية في التعبير، وفق المادة 19 منه، التي صارت عنواناً لمؤسسات وحركات وجمعيات مدافعة عن عملكم وعن حريته وحرياتكم ... هو الإعلان نفسه الذي أكد في المادة 29 منه، أنه "لا يُخضَعُ أيُّ فرد، في ممارسة حقوقه وحرِّياته، إلاَّ للقيود التي يُقرِّرها القانون، مستهدِفًا منها، حصراً، ضمانَ الاعتراف الواجب بحقوق وحرِّيات الآخرين واحترامها، والوفاءَ بالعادل من مقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي"... انتهى اقتباس الإعلان.

وللمناسبة ادعوكم فعلا للتوقف عند هذه المادة ومناقشتها.

أعرف أن مسؤوليتكم صعبة. لأن معاناتنا كبيرة. ولأننا في زمن قاس، بقدر ما هو واعد...

فالثابت في تاريخ جدلية الحقيقة والكذبة، أنه يمكن تضليل بعض الناس، كل الوقت.

كما يمكن تضليل كل الناس، بعض الوقت.

لكن يستحيل تضليل كل الناس ... كل الوقت.

لذلك، وفيما بعض اعلام التواصل الاجتماعي منهمك بردحيات الشباب، وفيما بعض الذكاء الاصطناعي مشغول بتلفيق الاخبار المكتوبة والمسموعة والمصورة،

 واجبكم أنتم، وندائي لكم، أن تظلوا مستكشفين للحقيقة، مبشرين بها، في كل كلمة وصوت وصورة متكلين في جهدكم هذا، على كرامتكم البشرية، وأخلاقكم الإنسانية. كما على مسؤوليتكم الوطنية والمهنية.

وأنا واثق من نجاحكم في أداء هذه المهمة السامية.

لأنكم أنتم من أنتم ... ولأنكم تجتمعون اليوم في لبنان....

في الأرض التي ولدت مع الكلمة .... وعاشت من أجل الحرية ... وناضلت لقول الحقيقة ... الحقيقة التي وحدها تحرر....

ووحدها تعمر ... ووحدها تحقق كل الخير لكل البشر ....

أحييكم مجدداً. وأتوجه بكل الشكر للمنظمين والمشاركين.

معلناً معكم: عاش الإعلام الحر المسؤول الخير.

لتحيا شعوبنا بخير ومسؤولية وحرية".

مرقص: وخلال الافتتاح، كانت كلمة لوزير الاعلام أشار فيها الى أن الحكاية بدأت خلال زيارتي إلى الكويت قبل خمسة أشهر، حيثُ غرستُ الفكرة كبذرة، ثمّ رواها الأخ ماضي خميس، وها قد أثمرت ملتقى جامعاً رغم التحديات، وهو أمر نقدّره ونثمنّه بقلبٍ مفتوح.

وأضاف مرقص: "في ملتقى اليوم، يرتدي لبنان حلّته الحقيقية: حامياً للفكر، حاضناً للتعدّد، محفّزاً للثقافة، إنّه لبنانُ الحرف والحلم والحياة. لبنانُ الذي جعل من الكلمة وطناً، ومن الحرفِ حُلّةً، ومن الحريةِ حضارةً".

أبو الغيط: بدوره، القى الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط كلمة استهلها بتوجيه التحية والتقدير  الى  وزير الإعلام المحامي د. بول  مرقص، واصفا  اياه  بـ"الرائع".

وقال: "يسعدني في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس العماد جوزاف عون على رعاية وحضور هذا الملتقى المهم وهو ما يعكس اهتماماً أصيلاً بالإعلام ودوره في أن يكون جسر التواصل بين المسؤولين والمواطنين في عملية التنمية الشاملة. كما أتوجه بالشكر الى معالي الدكتور بول مرقص وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية على الدعوة الكريمة للمشاركة معكم اليوم في الدورة الحادية والعشرين للملتقى الإعلامي العربي في حضور هذه الكوكبة المتميزة من رجال الفكر والسياسة، والإعلام والثقافة والفن من مختلف الدول العربية ... هنا في بيروت بكل ما تملكه من مقومات بشرية وحضارية، تركت بصماتها عبر الأجيال... وأغتنم هذه المناسبة لأحيي الجهود الطيبة التي تبذلها هيئة الملتقى الإعلامي العربي، وأمينه العام السيد ماضي الخميس... الشريك الأصيل في مسيرة الجامعة والملتقى منذ سنوات".

اضاف: "نتحدث اليوم في هذا الملتقى عن علاقة الإعلام بالتنمية وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به في تحقيق أهدافها، وهي رسالة مهمة تتطلب التعامل بمهنية وموضوعية ومسؤولية ، رسالة تصل المسؤول بالمواطن، وتقوم بتوعية المواطن للمساهمة في العملية التنموية ، حتى تستطيع الدولة الاستمرار في القيام بمهامها في تحقيق إنجازاتها في ملفات التنمية".

واشار الى ان "قضية التنمية هي القضية الأولى دون منازع على أجندة الدول العربية ولا بد أن تكون أيضاً هي القضية الأولى على أجندة المجتمعات، وفي ذهن وإدراك كل مواطن عربي،  وهذا هو دور الإعلام الواعي والمسؤول، فالمواطن هو أداة العملية التنموية ، وهو غايتها وهدفها في الوقت نفسه".

واكد ابو الغيط ان "الإعلام شريك أساسي في التنمية، لما يملكه من قوة تأثيرية على فئات المجتمع  كافة من خلال وسائله المسموعة والمرئية والتفاعلية ، ودوره أن يقوم بتوعية المواطنين على أهمية العملية التنموية وآفاقها المستقبلية ومقتضياتها، وتحفيزهم على المشاركة فيها على نحو فاعل ومؤثر، بحيث تصير هماً شخصياً لكل مواطن أو معركة يتعين الانتصار فيها".

واكد ان "حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة هي عار على الإنسانية التي رأت وشاهدت وتركت المحتل يواصل القتل والتدمير . صحيح أن شعوب العالم كله استفاقت بعد أن رأت وجهاً قبيحاً متجرداً من الإنسانية والضمير لاحتلال عنصري بكل معنى الكلمة ، ولكن الصحيح أيضاً أن أبناء الشعب الفلسطيني، الصامد البطل، قد مروا بنكبة جديدة في زمن يقال إنه زمن القيم وحقوق الإنسان".

تابع: "إننا نتطلع الى أن يكتب اتفاق شرم الشيخ نقطة النهاية لهذه المقتلة البشعة ، وأن تبدأ فوراً جهود إعادة الإعمار ،وأن يبقى الشعب الفلسطيني على أرضه وتخيب أوهام إسرائيل بتفريغ أرض فلسطين من أبنائها".

وقال: "إن إسرائيل قد تتصور أنها ترسم معالم شرق أوسط جديد بالبارود والدم لكن هذا لن يحصل ، فهذا الفضاء العربي من المحيط إلى الخليج، سيظل انتماؤه عربياً ولغته عربية، وسيادة دولة الاحتلال المزعومة هي محض وهم لدى أنصار اليمين المسكونين بأحلام وعقائد عنصرية ليس لها مكان في عصرنا".

وعن لبنان قال ابو الغيط: "تقف الجامعة العربية معكم في التمسك بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضيه ، وتطبيق القرار 1701 بكافة عناصره" ، مؤكدا ان "الخروق المستمرة لإسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي ليست سوى محاولة يائسة للتشويش على الوضع الداخلي في لبنان، وبث بذور الفرقة فيه"، مبديا ثقته بان "القوى اللبنانية كلها لن تقبل الانجرار لهذا الفخ المكشوف ، وأن الجيش اللبناني لديه القدرة والإرادة لتطبيق قرار الحكومة بحصرية السلاح بيد الدولة".ختم: "ننشد جميعاً إعلاماً عربياً مواكباً لجديد العصر ،في التكنولوجيا، كما في الأفكار ومناهج العمل. ننشد إعلاماً يبتعد عن التحريض، ولا يستهدف الإثارة ،يترفع عن إثارة الفتن ، ويصون وحدة المجتمعات بعيداً من نعرات الطائفية أو المناطقية، أو التشدد الديني و صنوف التعصب كافة. ننشد إعلاماً لا ينشر الخرافة ،بل يحض الناس على التفكير لا التكفير، على الإبداع لا الانصياع ،وعلى النقد البناء وليس المعارضة الاستعراضية. وبالاختصار أقول :ننشد إعلاماً يدفع مجتمعاتنا للأمام ويأخذ بيدها إلى المستقبل، ولا يجرها إلى سجون التخلف وغياهب الماضي. أتمنى لأعمال مؤتمركم كل التوفيق ولا يسعني سوى أن أتقدم بالشكر مجدداً من فخامة الرئيس، وجميع القائمين على هذا المحفل الهام".
 

Posted byKarim Haddad✍️

نصار: تأييد لانتخاب الـ 128 نائبًا من المغتربين والمقيمين واتفاق على أن تنظر الحكومة في الجلسة المقبلة في تقرير اللجنة لإقرار مشروع قانون وإرساله إلى البرلمان
October 29, 2025

نصار: تأييد لانتخاب الـ 128 نائبًا من المغتربين والمقيمين واتفاق على أن تنظر الحكومة في الجلسة المقبلة في تقرير اللجنة لإقرار مشروع قانون وإرساله إلى البرلمان

أشار وزير العدل عادل نصار في مداخلة عبر صوت لبنان بعد جلسة مجلس الوزراء إلى أنه كان هناك موضوعان أساسيان: إعادة الإعمار وكان هناك إصرار من وزير المهجرين كمال شحادة ومني أنا على أنه يجب أن يكون لديه أولوية لكن يجب أن يشمل الأضرار بعد انفجار المرفأ والعدوان الإسرائيلي،وقانون الانتخابات والأكثرية تؤيد وجهة نظرنا أي تريد انتخاب الـ 128 نائبًا من قبل المغتربين والمقيمين في لبنان.

أضاف نصار: " كان هناك مشروعا قانون وتم تكليف اللجنة السابقة التي توصلت الى أن القانون لا يسمح بانتخاب 6 نواب لتقوم بالصياغة على ضوء مشروع الوزيرين رجي والحجار لأنهما الوزيران المختصان ويتضمن انتخاب ال128 نائبًا وعلى ضوء ذلك تتم الصياغة اللازمة لعرضها في الجلسة المقبلة لإقرار مشروع قانون و إرساله إلى مجلس النواب.

وردًا على سؤال قال نصار: " التوجه كان بأن يتم التمديد لآخر السنة إنما هذا يجب أن يكون بالصياغة التي سيتم تقديمها للحكومة الأسبوع المقبل لإقرارها".

 

3 جلسات لـ"الملتقى الإعلامي العربي" ركزت على حرية الإعلام والشفافية ومواكبة العصر
October 29, 2025

3 جلسات لـ"الملتقى الإعلامي العربي" ركزت على حرية الإعلام والشفافية ومواكبة العصر

واصل  "الملتقى الإعلامي العربي" في دورته الحادية والعشرين" تحت عنوان "الاعلام والتنمية... شركاء الحاضر تحالف المستقبل"، الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الاعلام في قاعة المؤتمرات في بيروت، أعماله، فعقدت الجلسة الاولى، بعنوان: "الاعلام العربي في قلب التنمية المستدامة "بالتعاون مع مركز "تريندز للبحوث والاستشارات"،  وادارها رئيس المركز الدكتور أحمد العلي.

ابو رغيف: وتحدث فيها رئيس هيئة الاعلام والاتصالات في العراق نوفل ابو رغيف عن الوضع الاعلامي في العراق وما تقوم به الهيئة لتنظيم الاعلام ومواجهة التحديات واقامة المبادرات. واعتبر انه "ليس من اليسير بمكان ترميم الفجوة بين الاعلام الرسمي وغير الرسمي وهو بحاجة المزيد من الوقت"، وقال: "المهم ان نتصالح وتشخيص المشكلات التي بعاني منها الاعلام، وهذه المؤتمرات هي احدى الوسائل لنبدأ بترميم هذه العلاقة لكي يشعر جميع الاطراف بان المسؤوليات تضامنية وأساسية".

 واشار أبو رغيف الى "ان الذكاء الاصطناعي والاعلام الرقمي بمكن ان يشوه الأمور ويسيء الى العلاقة بين الدول، فالمطلوب البناء التكاملي  للجميع والعلاقة بين التنمية والاعلام هي علاقة تحالف وبجب ان تنتهي الى شراكة، اهم شيء  مناقشة الامور بتجرد ومن دون احكام مسبقة".

البراك: اما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمارات السابق سعد البراك، فتحدث عن الثورة الرقمية وتأثيرها على دور الاعلام العربي في دعم التنمية المستدامة. واعتبر "ان التخويف والقاء اللوم على  الاعلام وعلى الذكاء الاصطناعي في تزييف الاخبار، يبدأ كله من الإنسان"، مشيرا الى "فشل الإعلام العربي الرسمي فشلا ذريعا فهو الناطق الرسمي باسم النظام".

وقال :"الثورةالرقمية  ممتدة من بداية خلق نظم المعلومات، وليس مقبول ان نبحث دائما لتبرير واقغنا عن طريق لوم أدوات خارج النطاق البشري".

واعتبر "أن وزارات الإعلام العربية مترهلة ومتساقطة وقديمة، وفي كل دول العالم المتقدم لا وزارات اعلام، أول خطوة في تحرير ودفع الاعلام العربي نحو الحداثة ان يكون التعامل حر من دون وجود وزارات اعلام  وانشاء مؤسسة للاذاعة والتلفزيون لنشر خطط الحكومة  وتنظيم قطاع العام بما لا يتجاوز الحدود المتعارف عليها".

ودعا البراك الى إلغاء وزارات الاعلام، وقال:" لنوفر الجهد فالاعلام يتنفس من خلال الحرية ، ويجب البناء على اساس فلسفة  توفير بيئة مناسبة لينمو الاعلام الخاص. فمرحلة التقييد والمنع غير عملية ونحن نطمح في توسيع هامش الحرية".

النائب عدوان: وتحدث رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان عدوان الذي رحب بداية بوجود وزير الإعلام السوري، وقال: "نحن والأخوة السوريين عانينا طويلا من نظام بائد ظلم اللبنانيين والسوريين معا، واتمنى لسوريا ولشعبها أن يخطو باتجاه الحرية وتأمين الأمن لجميع مكوناتها".

وتحدث عدوان باسهاب عن الإعلام في لبنان واعتبر ان "شرط اساسي لاي عملية تنموية حقيقية ، فمن دون اعلام يراقب ويكشف ويحاسب. فلا بمكن أن يكون هناك تنمية شفافة ولا ادارة نزيهة ولا مواطن فاعل، ولا يسعني الا ان اشير الى الجهود الكبيرة التي بذلها وزير الاعلام بول مرقص في دعم هذا التوجه وفي الدفع نحو تحديث المنظومة الإعلامية  واطلاق حوار بناء بين المؤسسات الاعلامية، وستقر لجنة الادارة والعدل مشروع قانون الاعلام الجدبد في جلساتها القادمة وتحيله مباشرة الى الهيئة العام. لمجلس النواب لاقراره بصورة نهائية لان لبنان بحاجة الى هذا القانون الذي يؤسس لاعلام حديث مسؤول ومستقل.

وردا على سؤال عن الاطار التشريعي وهل هو  كاف لحماية الاعلام، قال:" لا اعقد  فهناك تفاوت بين بلد واخر، واكثرية  البلدان العربية مرت بحروب ومشاكل وتدخلات اجنبية زعزعت وضعها، ومع بدء الاستقرار في العراق وسوريا نأمل ان نذهب الى قوانبن واضحة تحمي الاعلام وتضع حدا فاصلا بين الاعلام وما ليس اعلاما".

وزير الإعلام السوري: اما وزير الاعلام السوري حمزة المصطفى فأشار الى ان "سوريا بعد ٦ عقود من الاستبداد  كانت خارج  كل المؤشرات السياسية والاقتصادية والتنموية وكان نحو ٩٠ بالمئة من شعبها تحت خط الفقر" وقال :"لقد تعامل النظام البائد  مع الدولة كقوة احتلال خارجي او داخلي . وفكرة تبلور المؤسسات، تحتاج الى مرحلة انتقالية والى أنظمة عمل الاعلامي للوصول الى سياقات أكثر انفتاحا. وما يميز بين الدول هو هامش الحرية، ومن ببنها حربة الصحافة، نحن  دائما في السياقات الإعلامية ".

أضاف: "في سوريا كان لدينا نقاش كبير كيف يكون الاعلام وقررت الحكومة الحفاظ على حرية التعبير وقسمنا الاعلام الى  مستويات:  مستوى الإعلام الحكومي ، والمستوى الرسمي اي صوت الحكومه والدولة يكون عبر الوكالة الرسمية السورية ونحن نطمح ان ينتقل الإعلام الرسمي من الصيغة الحكومية الى الاعلام العام والخاص وان يكون صوتنا  وصوت المعارضة والوطن".

الجلسة الثالثة: وعقدت الجلسة  الثانية تحت عنوان "دور  الإعلام في بيئة مؤاتية للتنمية  الاقتصادية،  ادارتها  رئيسة معهد باسل فليحان المالي  والاقتصادي  السيدة لميا مبيض وقالت: "ان الإعلام  هو الصورة  الأولى  لمن يريد  العمل  في البلد وهو يبرز إمكانات البلد ، وكلما كانت الرسالة الإعلامية واضحة تزداد الثقة ويزداد الإستثمار". 

وقدمت مبيض امثلة عن دولة الامارات ودول الخليج والمغرب وكيفية تعاطي الإعلام مع الإضاءة على الاستثمارات والمشاريع".

وتحدث الإعلامي اللبناني البير كوستانيان، وهو اقتصادي، ومقدم برامج، في مداخلته عن  كيفية انتقال  الإعلام  من اعلام  الأزمات إلى  إعلام التنمية"، وإعتبر  أنه " يجب أولا  ان تنتقل المنطقة من منطقة الأزمات  الى منطقة تنمية ، ولذلك لا بد من ان  يركز  الإعلام  على مساعدة  المجتمعات  على تفادي  الازمات  واستباقها ".

وأعطى كوستانيان مثالا عن  التحربة اللبنانية وقال: "على الرغم  من  وجود تاريخ إعلامي  ورئة إعلامية  إلا  انه لم يستطع تفادي او  تحذير المجتمع والناس من  الازمة الاقتصادية".

وأشار كوستانيان الى انه "صحيح  ان الإعلام لا يستطيع  تفادي  الاعتداءات الاسرائيلية  على لبنان ولكنه  كان باستطاعته تفادي الازمة  الاقتصادية" .

ولفت الى ان"دور  الإعلام هو  الإضاءة على  المفاهيم  الاقتصادية، ومساعدة المجتمع على مواكبة  العصر لأن  التغييرات تحدث  بسرعة كبيرة".

 وأشار  إلى  أن "دور  الإعلام  ليس ترويجيا ، وعليه  ان ينقل  الواقع  لا  ان يجمله  او يحجبه ".

وإعتبر  كوستانيان ان "الإعلام  يجب أن يتمحور  حول تعزيز  الشفافية والرقابة، وليس الترويج، انما مساءلة  الحكومة، مصرف لبنان ، والاحزاب  .

 وانتقد  كوستانيان في مداخلته تركيز بعض برامج "التوك شو" على "اثارة وخلق  المشاكل بهدف زيادة  المشاهدة". واعتبر ان" المعلومة  في لبنان  وجهة نظر ولا يوجد عندنا  أرقام "، مضيفا:" يوجد مفاهيم اقتصادية غير واضحة لذلك على  الإعلام تبسيط  المصطلحات  الاقتصادية".

 ولفت كوستانيان الى "غياب الثقافة  الاقتصادية  لدى عدد كبير من الإعلاميين،  لذلك فان دور وسائل الإعلام  يتركز على" إيجاد  أكاديمية تقدم المفاهيم  الاقتصادية الأساسية للإعلاميين، فالسياسة اقتصاد والاقتصاد سياسة". 

 بدوره، مدير  المعهد العربي للتخطيط عادل الوقيان اعتبر في مداخلة ان هناك  "فجوة  بيانات احصائية  لذلك  يلجأ المستثمرون أحيانا  إلى الاستعانة بمؤشرات  دولية في ظل غياب بيانات  شفافة". 

واعتبر  أن "لولا  الإعلام لما وجدت صناعة  إسمها انترنت ".

وشدد  الوقيان على  دور " الحكومات والبعثات  الديبلوماسية لتشجيع الشركات على الاستثمار  من خلال  الإعتماد على  المعلومة  الدقيقة"، مشيرا إلى ان "الإعلام  جسر معلومة يفلتر المعلومات الصحيحة من  غيرها "، معتبرا  ان "عدم وجود شفافية  في  المعلومات تؤدي  إلى كارثة ، فالمستثمر  يبحث عن تقليل  مخاطر عدم التأكد، والمعلومة الدقيقة  التي يبثها  الإعلام  دورها  زرع  الثقة لدى  المستثمر". 

ولفت الى الجريمة في  هذا العصر اصبحت الكترونية  ولم تعد  جريمة فيزيائي"ة. 

بدوره، اعتبر الرئيس  التنفيذي  للمركز  المالي الكويتي علي حسن  خليل: "نحن نتطلع الى  المؤشرات قبل   الدخول لسوق  الاستثمار "، وسأل:" هل المعلومات موجودة  بشكل  شفاف؟"،  مشددا  على" موضوع  القوانين وجديتها ".

 واعتبر ان "الإعلام مشروع شرعي الا ان  الأساس يبقى مصداقية  المعلومة". 

ولفت الى ان "دور الإعلام في خلق  يئة مؤاتية  للتنمية مع مجلس  الأعمال اللبناني في  الكويت ".

وشدد على "دور الإعلام واهميته  في "توثيق  المعلومة"، معتبرا  انه "من  الضروري "وجود  تشريعات وقوانين ليتمكن  الإعلام  من أداء  دوره". 

ولفت الى ان "مصداقية  الإعلام  هي  بدقته  وشفافيته".

الجلسة الثالثة: وأدارت الجلسة الثالثة  الإعلامية ريما الكركي. وتحدث فيها وزير الاعلام العماني السابق الدكتور عبد المنعم الحسني الذي أعرب عن "سروره لوجوده في لبنان الحضاراة والمستقبل، وقال:" حكايتنا في عالم الإعلام مبنية على العلاقات الإنسانية والتعامل مع البشر، فالذكاء الاصطناعي أداة تساعدنا ولكن لا تحل مكان الانسان، ومن المهم لي كاعلامي أن اعرف تقنيات الإعلام الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي الذي يفتح لنا العديد من الفرص والمسارات" وقال : الفراغ ان لم تشغله يشغله غيرك، وإذا لم نجهز الآن فغيرنا سبجهز قبلن. والعديد من الجامعات العربية لا زالت متأخرة وطلابنا يأخذون دروس "اونلاين،" من أهم جامعات العالم، المسألة تحتاج الى مشاربع وطنية ومجتمعية، وبدل ان تستثمر شركات القطاع الخاص في الماضي فلتستثمر في المستقبل، لأن المستقبل مخيف فيه الكثير من الاختراعات يفهمها ابناؤنا اكثر منا.

ناصيف: اما المخرج السينمائي وليد ناصيف، فقال :" نحن نتكلم عن مصداقية كبيرة من الذكاء الاصطناعي يقدم حالات تغيير وبامكان كل شخص الاستفادة من هذه التقنية وهو واقع فبجب ان نعرف ما هو لنستفيد منه والاتي هو الاخطر. ومهما اردنا فعله من اعمال فيجب أن نفهم ما هو الذكاء الاصطناعي لكي ننجح".