والدا أميرة ويلز مفلسان والدائنون غاضبون

الخبر اليقين: كارول ومايكل ميدلتون إضطرا إلى بيع شركتهما المتخصّصة في إكسسوارات الحفلات، بسبب صعوبات مادية حادّة تواجهها منذ تفشّي وباء كورونا.

وسائل الإعلام البريطانية لا ترحم والدي أميرة ويلز كيت،لاسيما بعد تحوّل قصة نجاح والديها كارول إلى كابوس.

أما أسباب إنهيار الشركة وإفلاسها، فتعود إلى تداعيات فيروس كورونا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وواقع التضخّم المقلق في إنكلترا، ما أدّى إلى غضب شديد لدى الدائنين الذين راهنوا على أعمالهم، من خلال استثمار مهمّ في هذه الشركة.

تصدّرت عناوين رئيسية قاسية جداً صفحات جريدة "ديلي ميل"، ومنها "الدائنون المتهورون يتحدثون عن" خيانة" بعد إفلاس الشركة التي تديرها كارول ومايكل، والدا أميرة ويلز"، أو حتى "ديون ضخمة تصل إلى ما يقارب 2.7 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 3.17 ملايين يورو".

في التفاصيل، عرضت الجريدة أنّ هذا المبلغ يشمل 218.749 جنيهاً استرلينياً أي ما يعادل 256.640 يورو، المستحق لبنك RBS بموجب قرض لانقطاع الأعمال المرتبط بوباء فيروس كورونا، 612685 جنيهاً استرلينياً أي ما يعادل 718800 يورو لسلطات الضرائب البريطانية، 456.008 جنيه استرليني ما يعادل 534990 يورو لدائنين آخرين و 1.4 مليون جنيه إسترليني اي أكثر من 1.6 مليون يورو من القروض غير المضمونة.

بدايات تأسيس الشركة

أطلقت كارول ميدلتون في العام 1987 شركة Party Pieces، وهي أول شركة لها، متخصّصة في بيع إكسسوارات الحفلات عبر الإنترنت. بسرعة كبيرة، غادر زوجها مايكل الخطوط الجوية البريطانية - حيث بدأ الزوجان حياتهما المهنية - للانضمام إلى المغامرة.

جاءت الفكرة لهما في وقت سابق، بعد فشلهما في العثور على أشياء لمناسبة عيد الميلاد الخامس لابنتهما الكبرى كاثرين ("كيت" للاختصار)، اي كرات الديسكو، هدايا الحفلات، وسواها...

حققت الشركة نجاحاً كبيراً، مدعومة ببدايات المبيعات عبر الإنترنت، وسرعان ما تضاعفت الأرباح، ما سمح للعائلة بشراء قصر مقابل 4.7 ملايين جنيه استرليني (5.5 ملايين يورو) في ريف بيركشاير الأنيق للغاية، إضافة إلى توفّر المال لإرسال أطفالهما الثلاثة إلى كلية مارلبورو، التي يبلغ قسطها السنوي 42930 جنيهاً، أو  نحو 50000 يورو، متيحين لكيت ميدلتون فرصة التقرّب من العائلات العريقة في إنكلترا وتحديداً من خلال لقائها وليام هناك...

غضب الدائنين
منذ ذلك الحين، تغيرّت الأمور كثيراً. وأدّت الصعوبات المالية الأخيرة إلى إغراق الشركة في الكثير من الديون، دفع إلى عرض بيعها، ما عكس نذير شؤم على العائلة المالكة. 

كيف كان ردّ فعل جدّ جورج وشارلوت ولويس وجدّتهما. نقلت وسائل الإعلام، أنّ كارول ميدلتون حاولت عبر خدمة "إنستغرام"  أن تطمئن الدائنين الغاضبين من واقع ما آلت إليه الشركة، مشيرةً إلى أنّ الخسائر كانت جزءاً من استراتيجية التعافي، إذ تمّ ضخ استثمارات كبيرة لغزو أسواق جديدة في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.

ماذا يحصل اليوم تحديداً؟ نقلت صحيفة "ديلي تلغراف"، أنّ "الاستراتيجية فشلت في عكس الاتجاه، ولا حتى عندما تحوّلت كارول ميدلتون في آذار (مارس) 2023 إلى شركة إعادة هيكلة مالية، مشيرةً إلى أنّه بعد ذلك، "عيّنت بارتي بيسز شركة الاستشارات Interpath لتقديم المشورة لها بشأن "الخيارات الاستراتيجية"، والتي تشمل البيع أو البحث عن مستثمرين جدد". 

نقلت مصادر "سكاي"، أنّ " أطرافاً عدة" كانت مهتمة بالاستحواذ على الشركة، وكانت عائلة ميدلتون "تحاول أن تفعل الشيء الصحيح للشركة وأصحاب المصلحة فيها". يأتي ذلك في وقت تقاعد فيه اثنان من مستثمري Party Pieces الثلاثة (قطب الملابس الداخلية ستيفن بينتوود ورئيس نادي أكسفورد يونايتد لكرة القدم السابق داريل إيلز) للتو من إدارة الشركة، فقط المليونير الأميركي إريك أندرسون كان لا يزال في اللعبة.

ففي التفاصيل، إنّه في أيار (مايو) ، تمّ وضع الشركة تحت الإشراف القضائي قبل إبرام إتفاقية بيع أخيراً مع المليونير البريطاني جيمس سينكلير. هذا الأخير هو على رأس مجموعة "بارتي مان" التي تهتم بالأنشطة الترفيهية أو رعاية الأطفال،كما أنّها تمتلك شركة آيس كريم.

يتضمن هذا الإستحواذ الذي تمّ إجراؤه مسبقاً بمبلغ 180 ألف جنيه استرليني (211176 يورو)، نقل 12 موظفًا من "بارتي بيسيس" إلى الشركة الجديدة، والذين سيبقون مع ذلك في مقرّهم في أشامبستيد، بيركشاير.

وقال صديق مقرّب من كارول ميدلتون لريتشارد إيدن من فريق صحافيي "الديلي ميل": " كارول مستاءة ومصابة بخيبة أمل شديدة بسبب هذا الموقف. خلال الأشهر الخمسة الماضية، بذلت قصارى جهدها حقًا للعثور على مشترٍ لن يدفع بالأعمال التجارية إلى الأمام فحسب، بل يفي أيضًا بجميع الديون المستحقة...".

المصدر: "المصدر: "النهار العربي" روزيت فاضل"