https://www.traditionrolex.com/8


المفوضة الجديدة للعلاقات مع السكان الأصليين في مونتريال


On 22 June, 2023
Published By Tony Ghantous
المفوضة الجديدة للعلاقات مع السكان الأصليين في مونتريال

أصبحت لوريان فونتين رسمياً في حزيران (يونيو) الجاري المفوضة الثانية للعلاقات مع السكان الأصليين في بلدية مونتريال. وفي مقابلة مع راديو كندا بمناسبة اليوم الوطني لسكان كندا الأصليين المصادف اليوم، تقول هذه المرأة الشابة التي تنتمي لشعب الإينّو (Innu) من سكان كندا الأصليين إنها مستعدة لكافة التحديات.

وتعود فونتين بأصلها إلى محمية ’’واشات ماك ماني أوتينام‘‘ (Uashat mak Mani-Utenam) في منطقة الساحل الشمالي في شمال شرق مقاطعة كيبيك.

وفي الثانية والثلاثين من عمرها، تخلفُ ماري إيف بوردولو التي تمّ تعيينها أول مفوّضة للعلاقات مع السكان الأصليين في بلدية مونتريال في شباط (فبراير) 2018.

وأُعطيت بوردولو آنذاك عدة تفويضات، من بينها تنفيذ، بحلول عام 2025، الالتزامات الـ125 التي قطعتها بلدية كبرى مدن مقاطعة كيبيك في استراتيجيتها للمصالحة مع الشعوب الأصلية.

’’تشاورَتْ ماري إيف بورديلو مع مئات الشركاء، داخلياً وخارجياً على حدّ سواء، مدة عاميْن‘‘، تقول فونتين، ’’وفي غضون ذلك حلت الجائحة (كوفيد-19). لذا هناك عمل يجب القيام به، لكني أنوي مواصلة هذا المشروع كفريق واحد‘‘.

المحامية ماري إيف بوردولو المنتمية لشعب الـ’’كْري‘‘ من السكان الأصليين، أول مفوضة للعلاقات مع السكان الأصليين في بلدية مونتريال.

المحامية ماري إيف بوردولو المنتمية لشعب الـ’’كْري‘‘ من السكان الأصليين، أول مفوضة للعلاقات مع السكان الأصليين في بلدية مونتريال.

الصورة: RADIO-CANADA / JEAN-FRANÇOIS VILLENEUVE

وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستراتيجية تتعلّق بالتشرد بقدر ما تتعلق بالتنمية الثقافية والاقتصادية لمجتمعات السكان الأصليين، وبوجود تاريخ للسكان الأصليين، وحتى بالشرطة.

’’تقدّم مونتريال رؤيتها لمصالحة تستند إلى علاقة بين حكومة وحكومة لكافة خدمات البلدية‘‘، تؤكّد فونتين.

لم آتِ هنا لأقوم بدور صامت. إذا كانت بلدية مونتريال قد أوجدت منصب المفوض، فلتنفيذ التزاماتها تجاه السكان الأصليين.

نقلا عن لوريان فونتين، مفوضة العلاقات مع السكان الأصليين في بلدية مونتريال

عاشت لوريان فونتين حتى سنّ الـ18 في مجتمع ’’واشات ماك ماني أوتينام‘‘ الذي وُلدت فيه. ثمّ غادرت عائلتها للدراسة في مدينة جونكيير لتتابع بعد ذلك دراستها الجامعية في مونتريال في الاتصالات، المجال الذي سرعان ما أصبح تخصصها.

’’كان لديّ هدف في الحياة وهو أن أعيش في مونتريال‘‘، تقول فونتين، ’’لكن في غيابي عن المنزل (العائلي) أدركت أنني بحاجة إلى رابط للحفاظ على شعوري بالارتباط بجذوري الأصلية‘‘.

هذا الرابط ستقوم بإنشائه من خلال عودتها كل صيف إلى منزل والديها في ’’واشات ماك ماني أوتينام‘‘، دون تردد في القيام بهذه الرحلة البالغ طولها نحو 900 كيلومتر.

أطفال من سكان محمية ’’واشات ماك ماني أوتينام‘‘ بأزيائهم التقليدية.

أطفال من سكان محمية ’’واشات ماك ماني أوتينام‘‘ بأزيائهم التقليدية (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA

’’عملتُ لصالح مجلس المحمية في مجال الاتصالات. نفّذتُ مشاريع مختلفة لمجتمعي. على سبيل المثال، نظمتُ ندوة حول التربية لصالح ’معهد تشاكابيش الثقافي‘. الكثير من التجارب التي سمحت لي بلمس الكثير من الأشياء‘‘، تقول فونتين.

ثم حصلت فونتين على وظيفة في منظمة ’’نساء الشعوب الأصلية في كيبيك‘‘ (Femmes autochtones du Québec).

وبعد أن عملتْ كسكرتيرة صحفية للوزيرة السابقة المسؤولة عن شؤون السكان الأصليين في حكومة كيبيك، سيلفي دامور، تعززت جذور فونتين في مجتمعات السكان الأصليين من خلال العمل على مدى السنوات الأربع الماضية في مكتب الوزير إين لافرونيير، خلَف دامور، والذي تحول منصبه منذ عام 2022 إلى الوزير المسؤول عن العلاقات مع السكان الأصليين والإنويت.

’’كنتُ على الدوام فخورة لكوني أنتمي لشعب الإينّو. بقدر ما أتذكر، كنت فخورة جداً بأن أقول إني من السكان الأصليين. لقد كنت على تواصل مع كافة الأمم الأُوَل في مقاطعة كيبيك. وبما أني لم أعد أقيم مع عائلتي، أصبحت هذه الرغبة في بذل نفسي من أجل المجتمعات (مجتمعات السكان الأصليين) مهمةً للغاية‘‘، تؤكد فونتين.

إين لافرونيير يتحدث في مؤتمر صحفي، أمامه ميكروفون وخلفه أعلام كيبيكية.

إين لافرونيير، الوزير المسؤول عن العلاقات مع السكان الأصليين والإنويت في حكومة كيبيك (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA

ويأتي تعيين فونتين في منصب مفوض العلاقات مع السكان الأصليين في وقت هي تريد فيه الانخراط أكثر في المدينة التي تقيم فيها. وهي أصبحت أمّاً العام الماضي وأدركت أنّ طفلها سينمو في مونتريال.

وتتحدث فونتين عن تحوّل نمطي في المؤسسات، لا سيما داخل بلدية مونتريال. وتلاحظ أنّ تقدماً ’’هاماً‘‘ قد أُحرز، مثل افتتاح العديد من البرامج الموجهة للسكان الأصليين، من حيث الوصول إلى الوظائف وإلى الخدمات على حدّ سواء.

هناك أسئلة تطرح نفسها: كيف يمكننا تسهيل هذا النوع من الانفتاح؟ يجب القيام بذلك بالطريقة الصحيحة، ما يستغرق وقتاً أطول، لكنّ الإرادة موجودة.

نقلا عن لوريان فونتين، مفوضة العلاقات مع السكان الأصليين في بلدية

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

مستقبل قاتم للنفط الكندي في عالم خال من الكربون
’’ميتا‘‘ ستمنع وصول الكنديين إلى الأخبار على منصاتها

https://www.traditionrolex.com/8