نوفا سكوشا: وفاة مريض في مستشفى لعدم وجود طبيب

يمثّل المقيمون غير الدائمين نسبة متزايدة من السكان الكنديين. وهم يسدّون النقص الحاد في اليد العاملة في بعض القطاعات الرئيسية ويشاركون في نظام التعليم ما بعد الثانوي في كندا ويساهمون في الاقتصاد الوطني كمستهلكين.

وكالعديد من الدول، تمنح كندا العمال الأجانب المؤقتين والطلاب الأجانب وطالبي اللجوء الحقَّ في العيش مؤقتاً فوق أراضيها.

وحسب التعداد السكاني الرسمي لعام 2021 الذي أجرته وكالة الإحصاء الكندية، كانت كندا تضمّ ذاك العام 924.850 مقيماً غير دائم، ما يمثل 2,5% من إجمالي عدد سكانها.

وكانت النسبة الأكبر من المقيمين غير الدائمين حاصلة على تصريح عمل، كالعمال الأجانب المؤقتين.

عامل أجنبي مؤقت في مزرعة أبقار في كندا (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / ARIANE PERRON-LANGLOIS

في عام 2021 كان 40,1% من المقيمين غير الدائمين يحملون فقط تصريح عمل، فيما كان 14,2% منهم يحملون تصريح عمل وتصريح دراسة.

وكان الذين يحملون تصريح دراسة فقط (كالطلاب الدوليين) يمثلون 21,9% من إجمالي عدد المقيمين غير الدائمين، في حين أنّ طالبي اللجوء كانوا يمثلون 15,1% منهم.

وكانت النسبة المتبقية، 8,7%، تتكوّن من مجموعة من الفئات الأُخرى من المقيمين غير الدائمين، بمن فيهم حاملو تصاريح الإقامة المؤقتة وأفراد أسر المقيمين غير الدائمين وحاملو التأشيرة الفائقة (سوبر فيزا) للوالديْن والأجداد، وكانت كندا لهم جميعاً مكان الإقامة المعتاد.

واليوم أصدرت وكالة الإحصاء الكندية دراسة بعنوان ’’المقيمون غير الدائمين في كندا: صورة لعدد متزايد من السكان استناداً لتعداد 2021‘‘. وتتوقف هذه الدراسة عن خصائص المقيمين غير الدائمين تبعاً لسبب إقامتهم المؤقتة في كندا.

عاملات في مصنع لمعالجة المحار في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في شرق كندا، وبينهنّ العديد من المكسيكيات.

الصورة: RADIO-CANADA

المقيمون غير الدائمين: مجموعة سكانية فتية

الفتوة هي من سمات المقيمين غير الدائمين في كندا، فهم أصغر سناً من بقية السكان الكنديين.يأتي المقيمون غير الدائمين من بلدان عديدة، على الرغم من أنّ أماكن الولادة الأكثر شيوعاً كانت الهند (28,5%)، وتلتها الصين (10,5%).

هذان البلدان جاءا في الطليعة في معظم المقاطعات باستثناء كيبيك، المقاطعة الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، حيث كانت فرنسا (20,4%) مكان الولادة الأكثر شيوعاً للمقيمين غير الدائمين.

إحدى اللافتات التي تعرض خدمات الهجرة إلى كندا والمنتشرة في مختلف أنحاء لاغوس، كبرى مدن نيجيريا وعاصمتها الاقتصادية.

الصورة: RADIO-CANADA / JASMIN LAVOIE

وعلى الرغم من أنّ الهند والصين حلتا في طليعة أماكن الولادة للمقيمين غير الدائمين الحاملين تصاريح عمل أو دراسة، لم تكن هذه هي الحال بالنسبة لطالبي اللجوء. فقد كانت نيجيريا أكثر أماكن الولادة شيوعاً (10,7%) للأشخاص الذين تقدموا بطلب الحصول على حماية كندا لهم كلاجئين، تلتها الهند (8,3%) والمكسيك (8,1%).

ومكان الولادة الأكثر شيوعاً لطالبي اللجوء يختلف بشكل كبير بين مقاطعة وأُخرى.وعلى غرار الثراء اللغوي للمهاجرين، يساهم التنوع الكبير في بلدان منشأ المقيمين غير الدائمين في التنوع اللغوي في كندا. وفي الوقت نفسه، كان لدى الغالبية العظمى منهم (95,3%) معرفة بالواحدة أو الأُخرى من لغتيْ كندا الرسميتيْن.

ثلاثة مقيمين غير الدائمين من أصل كلّ عشرة يقيمون في مسكن واحد مع شخص آخر أو أكثر من غير أسرتهم بغية خفض نفقات السكن، والصورة لشرفة مسكن عليها لافتة تقول إنّ فيه غرفة للإيجار.

الصورة: RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

وعلى صعيد السكن، كان ثلاثة أخماس (59,4%) المقيمين غير الدائمين يسكنون بالإيجار في شقق سكنية.وضمن الفئة العمرية الرئيسية للعمل (25 - 54 عاماً) كان معدل نشاط المقيمين غير الدائمين (81,0%) في الأسبوع المرجعي أدنى من نظيره لدى سائر سكان كندا (85,8%).

وعلى الرغم من أنّ المقيمين غير الدائمين يتمتعون بمستوى تعليمي أعلى، في المعدل، من بقية السكان الكنديين، إلّا أنهم أكثر ميلاً لشغل وظائف لا تتطلب أيّ تعليم مدرسي (23,7%) مقارنة بسائر السكان (15,7%).

المصدر: "راديو كندا"