https://www.traditionrolex.com/8


لاجئون سوريون في لبنان يخشون الترحيل وينتظرون الغيث من كندا


On 20 June, 2023
Published By Tony Ghantous
لاجئون سوريون في لبنان يخشون الترحيل وينتظرون الغيث من كندا

بعد فرارهما من الحرب في وطنهما سوريا ونجاتهما من الزلزال الذي ضرب تركيا، لجأ الزوجان محمد ونور إلى لبنان حيث يواجهان خطر الترحيل في أيّ لحظة. وأملهما هو أن تسرع سلطات كيبيك في معالجة ملف الكفالة المتعلق بهما وأن يتمكنا من العثور على عائلتهما في كندا قبل فوات الأوان.

ويعيش آلاف اللاجئين السوريين في لبنان بخوف شديد، فالسلطات اللبنانية تنفّذ حملة ترحيل واسعة النطاق منذ شهريْن. ويستفيد نحو 60 شخصاً من بين هؤلاء اللاجئين من رعاية جماعية في كيبيك وينتظرون منذ أكثر من عام معالجة ملفاتهم للانتقال إلى هذه المقاطعة الكندية.

وطريقة العمل هي نفسها تقريباً منذ نيسان (أبريل) في لبنان: يدخل جنود لبنانيون إلى أماكن إقامة اللاجئين السوريين في ساعات الليل ويقومون بتفتيشها والتحقق من صلاحية تصاريح الإقامة.

فإذا كانت صلاحية التصاريح منتهية، يتم توقيف اللاجئين ونقلهم إلى الحدود وتسليمهم إلى السلطات السورية. وابتداءً من هذه المرحلة لا يعود مصير اللاجئين دوماً معلوماً.

فقد وثّقت منظمات حقوقية، بما فيها ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ و’’منظمة العفو الدولية‘‘، العديد من حالات الاعتقال التعسفي والاضطهاد والتعذيب للاجئين السوريين لدى عودتهم إلى بلادهم المنكوبة بأكثر من 12 عاماً من الحرب.

منظر من الجو لمدينة غازي عنتاب التي دمرها الزلزال.

منظر من الجو لمدينة غازي عنتاب التركية التي كان يقيم فيها محمد ونور عندما ضربها الزلزال.

 

ولا يستطيع محمد ونور العمل في لبنان بسبب وضعهما ويفتقران بالتالي إلى الوسائل اللازمة لتلبية احتياجاتهما الأساسية.

ولدفع إيجار المسكن والغذاء والأدوية يعتمد الزوجان بشكل أساسي على المجموعة الكيبيكية التي كفلتهما والتي أطلقت حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لمساعدتهما.

’’الوضع فعلاً لا يُطاق من الناحية الاقتصادية. لقد فعل رُعاتنا أكثر مما يستطيعون، حقاً، وهم ليسوا مضطرين لدعمنا طوال حياتهم‘‘، يقول محمد لراديو كندا من لبنان.

في المرة الأخيرة التي خرجتُ فيها من المنزل، رأيت نقطة تفتيش للجيش اللبناني فعدتُ بسرعة كبيرة على أعقابي. إذا أُوقِفتُ فسوف يتم بالتأكيد ترحيلي إلى سوريا. (…) بالنسبة لي، سوريا شيء من الماضي. مستقبلي هو (أن أعيش في)كندا.

نقلا عن نور نقّول، لاجئة سورية في لبنان

امرأة سمراء تنظر إلى هاتف محمول تمسكه بيديها.

ريم نقّول المقيمة في لافال تتحدث مع شقيقتها نور في لبنان.

الصورة: RADIO-CANADA

كارول يروشفسكي هي من بين الأشخاص الذين كفلوا الزوجين، وهي تقول إنّ ملف الكفالة لنور ومحمد تم تقديمه قبل سنة، وتأسف لما تعتبره بطئاً بيروقراطياً في وزارة الهجرة، فيما حالة الزوجيْن ملحة.

وخلافاً للمقاطعات الكندية الأُخرى، تفرض كيبيك مرحلة إضافية على المجموعات التي ترغب في كفالة لاجئين، وهي أنه بتوجب على هؤلاء أن يقدّموا أولاً طلب التزام إلى وزارة الهجرة التي تجري بعد ذلك سحب قرعة بين الملفات التي تعتبر مؤهَّلة.

بمجرد اجتياز هذه المرحلة، يجب على الكافلين إثبات قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين لمدة عام واحد. وفقط عندما يحصلون على الضوء الأخضر من حكومة كيبيك يمكنهم تقديم ملفهم إلى الحكومة الفدرالية المسؤولة عن القرار النهائي.

’’آمل أن تظهر الحكومة (الكيبيكية) تعاطفاً، خاصة تجاه اللاجئين السوريين الذين نجوا من الزلزال في تركيا‘‘، تقول لراديو كندا شقيقةُ نور، ريم نقّول، المقيمة في لافال إلى الشمال من مونتريال مع زوجها وبناتهما الثلاث.

نحن ممتنون لكندا التي فتحت لنا أبوابها. (...) هربنا من الحرب والاضطهاد ونحن محظوظون لأننا نعيش بأمان مع أطفالنا. لكن ماذا عن عائلتنا؟ لأحبائنا أيضاً الحقُّ في العيش بسلام.

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

ترودو يشكر الإطفائيين والمستجيبين الأوائل في نوفا سكوشا
نوفا سكوشا: وفاة مريض في مستشفى لعدم وجود طبيب

https://www.traditionrolex.com/8