https://www.traditionrolex.com/8


المطران فيزيكيلا: أمام الفقراء لا توجد بلاغة، وإنما حس إنساني


On 14 June, 2023
Published By Tony Ghantous
المطران فيزيكيلا: أمام الفقراء لا توجد بلاغة، وإنما حس إنساني

نائب عميد دائرة البشارة يعلِّق على رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي السابع للفقراء الذي سيحتفل به هذا العام في ١٩ تشرين الثاني نوفمبر: أنا سعيد لأن البابا أراد الإصرار على فئة العمل التي لا يزال يوجد فيها الكثير من الحيرة والكثير من الجبن من قبل الأجندات السياسية

صدرت أمس الثلاثاء رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي السابع للفقراء وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المطران رينو فيزيكيلا، نائب عميد دائرة البشارة، سلط فيها الضوء على أن الفقير ليس رقمًا، بل وجهًا، علينا أن نقترب منه، ونستقبله، وندعمه، ليس فقط بالمساعدات الاقتصادية ولكن من خلال تعزيز صداقة ووعي ثقافية للقرب في كل بيئة، بدءا من أجندات القادة السياسيين.

قال المطران فيزيكيلا يوجه لنا البابا هذه الرسالة وهو في سرير المستشفى وبالتالي فيما يشارك الألم مع العديد من الفقراء. لذلك فالرسالة التي يعطينا إياها هي ذات آنية لأنها تخبرنا أولاً أنها الوصيّة التي يتركها الأب لابنه، وبالتالي هناك نقل لمحتويات مهمة لا يمكننا أن ننساها. ومن بينها تقول لنا أن هناك الاهتمام بالفقراء الذي ليس اهتمامًا بلاغيًّا وإنما هو اهتمام يطال ويلمس كل شخص بمفرده، على مثال يسوع الذي كان يجيب على كل مريض يقترب منه، وكذلك على الجموع، بالنظر إلى المتطلبات العميقة التي كانوا يحتاجون إليها. وبالتالي أمام الفقراء، يقول لنا البابا فرنسيس لا توجد بلاغة، لأن الفقراء ليسوا رقمًا إحصائيًا، وإنما هم أشخاص يرغبون أولاً بقربنا وبإحساسنا بالإنسانية.

تابع المطران فيزيكيلا مجيبًا على سؤال حول ما كتبه البابا في الرسالة حول أننا نعيش مرحلة تاريخيّة نُسكِت فيها أصوات الذين يعيشون في الفَقر ولماذا يحصل ذلك، وقال يقول البابا إن الصوت الأعلى مخصصًا لقضايا أخرى: التمويل والاقتصاد والترفيه. وبالتالي، أمام هذه المشاكل، يتم إسكات كل ما يمكنه أن يكون مزعجًا، وما يهز الضمير، وما يجبرنا أيضًا على تغيير حياتنا ومراعاة الأساسيات في حياة الأشخاص. من ناحية، أود أن أقول إن البابا يستفزُّنا ويحثُّنا مرة أخرى لكي نلمس المعنى العميق للحياة. وبالتالي ليس من قبيل المصادفة أن يكرِّر البابا مرارًا وتكرارًا أن الفقراء يبشّروننا. هذه العبارة لا تعني سوى أن الفقراء يجعلوننا نرى ونلمس بأيدينا ما هو جوهريٌّ وأساسيٌّ في الحياة. ولذلك لا يمكننا أن نُسكِت ذلك لأن حياتنا الشخصيّة هي التي ستكون على المحك.وختم المطران فيزيكيلا حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول موضوع العمل مع جميع المشاكل التي لم يتم حلها والتي تؤثر على زيادة الفقر، وكذلك على خلق فقراء جدد وحول إن كان يكفي إدراجه كأولوية في جداول أعمال القادة السياسيين وقال أخشى ألا يكون الأمر كذلك. أنا سعيد لأن البابا أراد الإصرار بدقة على هذه الفئة لأنه لا يزال هناك الكثير من الحيرة والكثير من الخجل حول عالم العمل. يكفي أن نفكر في الوفيات في مكان العمل والتي تؤثر على العالم بأسره وتطالنا عن كثب لاسيما لأنه لا توجد هناك قواعد، أو لا يتم المحافظة عليها ومن الواضح أن الضحايا هم أيضًا الأشخاص الأبرياء. ومع هذا التذكير، يستفزّنا الأب الأقدس ويحفِّزنا مجدّدًا لكي ننظر إلى تلك الفئات الأشدَّ ضعفًا، والتي بدونها لن نحتاج لأن نعبِّر بشكل أفضل عن الحياة والمجتمع الذي نعيش فيه. إن العمال، وعالم العمل، ليسوا ملحقًا، وإنما هم قوة دافعة لبلد ما ويجب أن نأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار لأنه يقودنا إلى إعادة النظر في المسؤولية الاجتماعية التي يبدو لي أنها بدأت تغيب شيئًا فشيئًا بسبب فرض تلك الحقوق الفردية التي تؤدي بعد ذلك إلى اللامبالاة تجاه المسؤولية الاجتماعية.

المصدر: "Vatican news"






إقرأ أيضاً

مسؤول في مؤسسة "كوبي" يحدثنا عن النشاطات لصالح السكان في الصومال
رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الثالث للأجداد والمسنّين ٢٠٢٣

https://www.traditionrolex.com/8