https://www.traditionrolex.com/8


البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى مجموعة الحزب الشعبي في البرلمان الأوروبي


On 11 June, 2023
Published By Tony Ghantous
البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى مجموعة الحزب الشعبي في البرلمان الأوروبي

في رسالة وجهها إلى مجموعة الحزب الشعبي في البرلمان الأوروبي تطرق البابا فرنسيس إلى مواضيع عديدة من أجل بناء أوروبا موحَّدة قادرة على مواجهة التحديات. وأشار قداسته إلى أهمية قيم ومبادئ العقيدة الاجتماعية للكنيسة.

وجه قداسة البابا فرنسيس من مستشفى جيميلي رسالة إلى النواب أعضاء مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي في البرلمان الأوروبي، وأراد التأمل فيها حول عدد من المواضيع. تحدث قداسته أولا عن كون البرلمانيين ممثلين للمواطنين وأضاف أنه مع الانتخابات الأولى للبرلمان الأوروبي كان هناك اقبال من قِبل المواطنين وذلك لكون هذا أمرا جديدا وخطوة هامة إلى الأمام في بناء أوروبا الموحدة. إلا أن هذا الاقبال قد تراجع ومن الضروري بالتالي الاهتمام بالعلاقة بين المواطنين والبرلمانيين.وواصل البابا حديثه إلى أعضاء المجموعة البرلمانية مشيرا إلى أن لديهم إرثا غنيا يمكن الاستلهام منه لتقديم إسهامهم المميز في السياسة الأوروبي، ألا وهو العقيدة الاجتماعية للكنيسة. وأعطى قداسته مَثَل مبدأي التضامن والتكافل واللذين تعود كيفية تطبيقهما في تكامل فيما بينهما إلى الفكر الاجتماعي والاقتصادي المستلهم من المسيحية.

تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن رؤية لأوروبا تجمع بين الوحدة والتنوع. وذكَّر قداسته بأنه شدد على هذا الموضوع خلال زيارته الأخيرة إلى المجر. وواصل مشيرا إلى أوروبا تُثمِّن الثقافات المختلفة التي تتألف منها وغناها فيما يتعلق بتقاليد ولغات وهويات شعوبها وتاريخها، أوروبا قادرة في الوقت ذاته من خلال مؤسساتها ومبادراتها السياسية والثقافية على أن تجعل هذه الفسيفساء الغنية تشكل تركيبات متناسقة. ويتطلب هذا إلهاما قويا، قال البابا فرنسيس، يتطلب روحا كما ويستدعي الأحلام، التحليق، رؤية سياسية عالية. وكي تواجه أوروبا الموحَّدة ما أمامها من تحديات عالمية في القرن الحادي والعشرين هناك حاجة إلى إلهام قوي وسامٍ. وقال قداسته لأعضاء مجموعة الحزب الشعبي إن عليهم أن يكونوا أول من يستفيد من أمثلة وتعليم الآباء المؤسسين لأوروبا. وأشار البابا إلى ضرورة التركيز لا فقط على تنظيم يحمي مصالح الدول الأوروبية، بل على اتحاد يمكن فيه للجميع أن يعيشوا حياة أخوية وعادلة.  وجه البابا فرنسيس بعد ذلك الدعوة إلى عدم نسيان الأصول، أي كيف نشأت أوروبا ومأساة حروب القرن العشرين. وتابع أن العمل التدريجي الدؤوب لبناء أوروبا الموحدة كان يَستلهم من فكرة خلق فسحة يمطن العيش فيها في حرية وعدالة وسلام مع احترام الجميع في اختلافاتهم. وتابع أن هذا النموذج هو في اختبار اليوم أمام العولمة، ولكن يمكن إعادة إطلاقه من الإلهام الأصلي الذي هو آني وخصب لا فقط بالنسبة لأوروبا بل للعائلة البشرية بكاملها، قال الأب الأقدس.

وفي ختام رسالته أراد البابا فرنسيس تسليط الضوء على أن أكثر مَن يعيشون أوروبا الموحَّدة هم الشباب، وأشار إلى توجه الشباب للدراسة أو التخصص إلى بلدان أخرى وتحدث عن أوروبا كأفق للأبحاث وللعمل. شجع الأب الأقدس بعد ذلك أعضاء مجموعة الحزب الشعبي في البرلمان الأوروبي على السير قدما بشجاعة ورجاء بمساعدة الله، راجيا أن يكون الإنجيل نجمهم والعقيدة الاجتماعية بوصلتهم. ثم بارك البابا فرنسيس الجميع سائلا إياهم الصلاة من أجله.  

المصدر: "Vatican news"






إقرأ أيضاً

البابا فرنسيس: الأخوّة كأساس لبناء ثقافة لقاء وسلام
وحدة الكنائس تتجلى في مغدوشة... أيقونة للقديس مارون في كنيسة بازيليك سيدة المنطرة

https://www.traditionrolex.com/8