على خلفية انتقاده "تحت الوصاية"... عبد الله رشدي لـ"النهار العربي": حملة للتّشكيك في التّشريعات الدّينية

أثار الداعية واليوتيوبر المصري عبد الله رشدي حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، بعد هجومه على مسلسل "تحت الوصاية"، بطولة النجمة منى زكي، الذي يناقش قضية حرمان الأم من الوصاية على مال أطفالها القصّر بعد وفاة زوجها، ووصاية جدهم عليهم بعد وفاة والدهم.

الداعية المصري قال خلال منشور له عبر "فايسبوك": "الوصاية على مال اليتامى بعد موتِ الأبِ تكونُ للجدِّ لا غيره شرعاً وقانوناً، وعليه أن يرعى مالَهم وأن يستثمرَه لهم وأن يُنفِقَ عليهم منه قدر حاجتِهم بلا بذخٍ ولا تقتيرٍ وأن يتقيَ الله في ذلك".

كما أوضح في فيديو آخر، أنّ فكرة المسلسل تشبه "فاتن أمل حربي" للفنانة نيللي كريم، والذي عرض في الموسم الرمضاني قبل الماضي، حيث ناقشت من خلاله أيضاً قوانين وأحكام ما بعد طلاق المرأة والمعاناة التي تتعرض لها، مؤكداً أنّ هناك حملة ممنهجة للتشكيك في التشريعات الدينية.

هذا التعليق لم يلق قبولاً من بعض متابعيه والسيدات خاصةً، ممن أكّدن أن هناك ظلماً يقع على المرأة بسبب ذلك القانون، حيث يتسبب من وجهة نظرهنّ في حدوث العديد من الأزمات بين الجد والأم بعد وفاة الأب.

وقال عبد الله رشدي، خلال تصريحات خاصّة لـ"النهار العربي" رداً على منتقدي البعض تعقيبه على المسلسل: "لستُ على درايةٍ بحالةِ الهجومِ هذه، ولستُ في الحقيقةِ مهتماً بها قدرَ اهتمامي بتوضيح الفكرة الدينية للناس بغض النظر عما قد يحدث بعدها من هجومٍ من بعضِهم هنا أو هناك".

يُشار إلى أنّ صحيفة الغارديان البريطانية أشادت في تقرير صحافي بالمسلسل الذي لعبت بطولته النجمة مني زكي، وعُرض خلال الماراثون الرمضاني الماضي، حيث أوضحت أنّه أثار الجدل الإيجابي، وسلّط الضوء على القضايا التي تواجه النساء والأطفال بعد وفاة الأب، لتنطلق بسببه دعوات لإصلاح قانون الوصاية في مصر.

"تحت الوصاية" دارت حوادثه في إطار اجتماعي من 15 حلقة، حول حنان (منى زكي) وهي ربّة منزل وأم لطفلة رضيعة وطفل آخر يبلغ من العمر 9 سنوات، إذ تبدأ الحوادث من مدينة الإسكندرية، حيث تعيش "حنان" وزوجها الذى يعمل هو وأسرته في مهنة الصيد حياة مستقرة حتى وفاته، فتنقلب حياتها رأساً على عقب وتبدأ في مواجهة المشكلات التي تظهر أمامها بسبب عائلة زوجها، حتى تضطر إلى عمل غير متوقع من جانبهم، وتنتقل إلى دمياط، وتصنع لنفسها حياة جديدة باسم مختلف، وتضطر للتخلي عن أنوثتها، وامتهان "الصيد" والعمل رئيس مركب، وسط الرجال.

العمل تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير وإنتاج ميديا هب سعدى - جوهر، وبطولة منى زكي، دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدي الشامي، مها نصار، علي الطيب، أحمد عبد الحميد، محمد السويسري، وآخرين.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"