https://www.traditionrolex.com/8


قبل ‘كوب-28‘ الذي تستضيفه الإمارات... نبأ إيجابيّ


On 21 April, 2023
Published By Tony Ghantous
قبل ‘كوب-28‘ الذي تستضيفه الإمارات... نبأ إيجابيّ

سيكون العالم على موعد مع مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب-28" الذي تستضيفه الإمارات العربيّة المتّحدة أواخر السنة الحاليّة، لمناقشة الإجراءات الكفيلة بالحدّ من الاحترار العالميّ إلى نحو 1.5 درجة مئويّة، بالمقارنة مع عصر ما قبل الثورة الصناعيّة. يعدّ هذا الهدف الذي أقرّ في اتّفاقيّة باريس للمناخ شبه مثاليّ، ويعتقد البعض أنّ إبقاء درجات الحرارة عند هذا الرقم يكاد يصبح مستحيلاً.

لكنّ كثرة التحدّيات والصعوبات المرتبطة لا بتفادي زيادة الاحترار العالميّ وحسب، بل أيضاً بمساعدة الدول الأضعف على حماية نفسها من التداعيات السلبيّة للتغيّر المناخيّ، يجب ألّا تُحجب الأخبار الإيجابيّة. في مقدّمة تلك الأخبار، تقرير جديد يظهر أنّ الطاقة الكهربائيّة المستندة إلى مصادر ملوّثة آخذة بالانخفاض إلى مستوى قياسيّ.

بحسب هذا التقرير، ليس الفحم وحده ما يقترب من نهاية عصره "الذهبيّ" (إن صحّ التعبير) على مستوى توليد الكهرباء. يمكن أن تكون حقبة الغاز قريبة أيضاً من دخول مراحلها النهائيّة.

الأسرع نمواً على مدى 18 عاماً

أشار تقرير مؤسّسة رأي "إمبر" المعنيّة بمكافحة التغيّر المناخيّ إلى أنّ النموّ القياسيّ في طاقة الرياح والطاقة الشمسيّة خفّض كثافة انبعاثات الكهرباء في العالم سنة 2022 إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

ولفت موقع "إنجنيرينغ أند تكنولوجي" (هندسة وتكنولوجيا) إلى أنّ كثافة الكربون في توليد الكهرباء العالميّة انخفضت إلى مستوى قياسيّ بلغ 436 غراماً من ثاني أوكسيد الكربون مقابل كلّ كيلوواط/ساعة سنة 2022، وهي أنظف كهرباء تمّ توليدها على الإطلاق.

وبلغت جميع مصادر الكهرباء النظيفة، بما فيها مصادر طاقة نوويّة ومتجدّدة أخرى، 39 في المئة من الكهرباء العالمية. ارتفع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسيّة بنسبة 24 في المئة، ما يجعلها مصدر الكهرباء الأسرع نمواً في 18 عاماً على التوالي، بينما نما توليد الطاقة الكهربائيّة من الرياح بنسبة 17 في المئة.

وقال التقرير إنّ الزيادة العالميّة في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسيّة سنة 2022 كان من الممكن أن تلبّي الطلب السنويّ على الكهرباء في جنوب أفريقيا، فيما الزيادة في توليد الطاقة من الرياح أمكن أن تغذّي كلّ المملكة المتحدة بالطاقة تقريباً.

"الذروة"... أصبحت وراءنا؟

تولّد نحو 60 دولة الآن أكثر من 10 في المئة من طاقتها الكهربائية من الرياح والشمس. ومع ذلك، تراجعت مصادر أخرى للكهرباء النظيفة للمرّة الأولى منذ 2011 بسبب انخفاض الإنتاج النوويّ وبسبب تناقص عدد المحطات النوويّة والطاقة المائيّة الجديدة التي يتمّ تشغيلها.

عموماً، ارتفعت انبعاثات قطاع الطاقة سنة 2022 بنسبة 1.3 في المئة، إذ استمرّ الطلب العالميّ على الكهرباء بالزيادة. كما ازداد توليد الطاقة على الفحم بنسبة 1.1 في المئة، وهو ما يتماشى مع متوسط النموّ في العقد الماضي، بالرغم من التحذيرات الشديدة من أنّ الوقود الأحفوريّ الكثيف الكربون هو أحد أكثر العوامل مساهمة بتغيّر المناخ.

ومع ذلك، إنّ أزمة الطاقة المستمرّة والتي تسبّبت بارتفاع أسعار الغاز الطبيعيّ والنفط لم تؤدِّ إلى زيادة كبيرة في إحراق الفحم كما كان يُخشى.

يشير تقرير "إمبر" إلى أنّ سنة 2022 يمكن أن تمثّل "ذروة" انبعاثات الطاقة إذا استمرّت الزيادة في مصادر الطاقة المتجدّدة بوتيرة مماثلة.

"بداية نهاية العصر الأحفوريّ"

قالت كبيرة محللي الطاقة الكهربائيّة في "إمبر" ماغورزاتا وياتروس موتيكا: "في هذا العقد الحاسم للمناخ، يمثل هذا بداية نهاية العصر الأحفوريّ. نحن ندخل عصر الطاقة النظيفة". وأضافت: "المسرح مهيّأ لطاقة الرياح والطاقة الشمسيّة لتحقيق ارتفاع صاروخيّ إلى القمّة. ستعيد الكهرباء النظيفة تشكيل الاقتصاد العالميّ، من النقل إلى الصناعة وما وراءهما. تعني حقبة جديدة من انبعاثات أحفوريّة متناقصة أنّ التخلّص التدريجيّ من طاقة الفحم سيحدث، وأنّ نهاية نموّ طاقة الغاز أصبحت الآن في الأفق".

وختمت قائلة: "التغيير آت بسرعة. ومع ذلك، يتوقّف كلّ هذا على الإجراءات التي تتّخذها الآن الحكومات والشركات والمواطنون لوضع العالم على طريق الطاقة النظيفة بحلول عام 2040".

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

"Auto-GPT".. تعرف إلى منافس "Chat- GPT" الخطير
شركة "CATL" الصينيّة تُطلق بطاريّة جديدة للطائرات الكهربائيّة

https://www.traditionrolex.com/8