عاصفة تجتاح الولايات المتّحدة... 22 قتيلاً ومئات الجرحى

أفاد مسؤولون وتقارير إعلامية بأن عاصفة عنيفة مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة اجتاحت الأجزاء الجنوبية والغربية الوسطى للولايات المتحدة في طريقها صوب الشرق يوم أمس السبت، ما أدّى إلى مقتل 22 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.

وأشار المسؤولون إلى أن خمسة على الأقل لقوا حتفهم في آركنسو، وتمشّط فرق الطوارئ الأنقاض بحثاً عن المزيد من الضحايا بعدما ضربت الأعاصير الولاية يوم الجمعة.

وأفاد المسؤولون بوقوع أربع وفيات في إلينوي وثلاث في إنديانا.

في غضون ذلك، أكدت إدارة الصحة بولاية تنيسي سبع وفيات بسبب الطقس في مقاطعة ماكنيري على حدود مسيسبي. وذكر مدير هيئة الطوارئ بولاية تنيسي باتريك شيهان أن عدد المصابين والمباني المتضرّرة في مقاطعات عدّة لم يتحدّد بعد.

وإلى الجنوب من حدود تنيسي في مقاطعة ماديسون بولاية ألاباما، أوضح المحقّق تايلر بيريهيل لـ"رويترز" أن أوفي لاساتر البالغة من العمر 90 عاماً لقيت حتفها عندما دمّر إعصار منزلها.

وأفادت "فوكس نيوز" بوقوع وفاة أخرى في مقاطعة بونتوتوك في ولاية ميسيسيبي المجاورة.

وأشارت إدارة الطوارئ في إلينوي إلى أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في مقاطعة كروفورد بعد انهيار مبنى سكني.

جاء هذا بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 50 عاماً توفي في مدينة بلفيدير شمال إلينوي بعد انهيار سقف مسرح كان بداخله 260 شخصاً. وقال دان زاكارد، وهو مسؤول كبير في إدارة الطوارئ بمقاطعة بون اليوم السبت إن الحادث أسفر عن إصابة 40 آخرين.

وكانوا يحضرون الحفل الموسيقي لفرقة موربيد آنغل في مسرح أبولو بالمدينة عندما انهار السقف.

وأفاد تقرير بأن شخصاً لقي حتفه في مقاطعة ساسكس بولاية ديلاوير بعد سلسلة من العواصف القوية التي اجتاحت المنطقة ليل السبت.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيراً من عواصف رعدية يوم السبت في أجزاء من شرق الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وتساقط الأشجار بسبب رياح تزيد سرعتها عن 100 كيلومتر في الساعة.

ولفت مسؤولون إلى أن الأعاصير أدّت إلى انهيار سقوف وجدران الكثير من المباني في ولاية آركنسو وانقلاب سيارات وسقوط أشجار وخطوط كهرباء في مدينة ليتل روك ومناطق كبيرة في شرق وشمال شرق المدينة، وهي عاصمة الولاية.

واجتاحت موجة من الطقس الربيعي القاسي أنحاء كثيرة من الولايات المتحدة يوم الجمعة وهدّدت منطقة وسط البلاد من تكساس إلى البحيرات العظمى بعواصف رعدية وأعاصير.

وأعلنت حاكمة ولاية آركنسو سارة هاكابي ساندرز يوم السبت أن هناك خمس وفيات مؤكدة في الولاية.

وأضافت "في الوقت الحالي، لدينا خمس حالات وفاة مؤكدة. هناك تقارير عن حالتين أخريين، لكن ليس لدينا تأكيد من سلطات إنفاذ القانون المحلية على الأرض. وبالتالي نحن في انتظار ذلك. لكن الآن، على مستوى الولاية، لدينا خمس حالات وفاة مؤكدة".

وأشار المحقّق في مقاطعة كروس إيلي لونغ إلى أنه تم الإبلاغ عن أربع وفيات بمنطقة وين في آركنسو على بعد حوالي 160 كيلومتراً من شرق ليتل روك.

وقالت المتحدثة باسم مقاطعة بولاسكي مادلين روبرتس لصحيفة "واشنطن بوست" إن شخصاً لقي حتفه ونُقل أكثر من 50 آخرين إلى المستشفيات في نورث ليتل روك.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدّث مع هاكابي ساندرز وكذلك حاكمي مدينتي ليتل روك ووين. وتحدّث بايدن أيضاً مع مديرة الهيئة الاتحادية لإدارة الطوارئ ديان كريسويل.

وقال مات إيمز وهو رقيب شرطة بولاية إنديانا إن ثلاثة لقوا حتفهم في مقاطعة سوليفان. وذكر المسؤول بالشرطة جيسون بوبيت على "فايسبوك" أن حالة طوارئ أُعلنت في المناطق المتضرّرة.

ويأتي الطقس المضطرب بعد أسبوع من سلسلة عواصف رعدية تسبّبت في إعصار قاتل اجتاح بلدة رولينغ فورك بولاية مسيسبي ودمر الكثير من منازل البلدة البالغ عددها 400 وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.

المصدر: "رويترز"