تعليق صادم لستورمي دانيلز عن اتهام ترامب: رأيته عارياً... لا يمكن أن يكون مخيفاً أكثر بملابسه

تخشى نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "العنيفين" على حد قولها، وذلك بعد أن وجهت هيئة محلّفين كبرى في نيويورك،  الخميس، الاتّهام إليه بشأن مدفوعات ماليّة جرى تسديدها لشراء صمتها قبل انتخابات عام 2016.

وفي أول تعليق لها على قرار هيئة المحلّفين تقول دانييلز  أنها  تخشى أنصار ترامب "العنيفين"  لكنها مستعدة لمواجهة الرجل في المحكمة وتقول بسخربة " لا يمكن أن يكون مخيفاً أكثر وهو يرتدي ملابسه".

وقالت دانيلز: "لم يعد الردف غير قابل للمس"، لا يُستثنى أي شخص في السلطة من القانون". وبغض النظر عن وظيفتك أو ما يقوله حسابك المصرفي فأنت مسؤول عن الأشياء التي قلتها وفعلتها والعدالة ستأخذ مجراها".
ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة لدونالد ترامب الرئيس السابق.

وبحسب "التايمز" البريطانية يطغى شعور الحذر على دانيلز أكثر منه الإنتصار، وتقول للصحيفة "إنها تبرئة، لقد فعل ما هو أسوأ بكثير لدرجة أنه كان يجب إسقاطه من قبل".

وعلى الرغم من أن التهم الموجهة إلى ترامب لم تُعلن بعد لكن المدعين يحققون في دفع 130 ألف دولار لشراء صمت دانيلز (44 عامًا)  قبل أسبوع من انتخابات عام 2016.

وعلى ترامب (76 عامًا) أن يسلّم نفسه يوم الثلثاء وإلا سيتم اعتقاله وتسليمه إلى  محكمة نيويورك.

وقد يُصبح الجمهوري أوّل رئيس سابق أو رئيس في المنصب يُوجَّه إليه الاتّهام بارتكاب جناية، وذلك على أعتاب الانتخابات الرئاسيّة التي يسعى ترامب إلى خوضها في 2024.

وقالت دانيلز:"مهما كانت النتيجة، فإنها ستتسبب بعنف كبير وستكون هناك إصابات وموت"، مضيفة: "قد ينتج الكثير من الخير من هذا. ولكن في كلتا الحالتين سيأتي الكثير من السيئ أيضًا ".

وترى دانيلز التي كانت تتحدث من مكان لم تكشفه في الولايات المتحدة، أنه منذ اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني (يناير) شعر أنصار ترامب بالجرأة. وأضافت: "البلد أكثر انقسامًا والناس أكثر يأساً، أنا لست خائفة من ترامب أو من الحكومة".

ولا تشمل مخاوف دانيلز احتمال مواجهة ترامب في المحكمة. وقالت مازحة: "لقد رأيته عارياً. لا يمكن أن يكون مخيفًا أكثر وهو يرتدي ملابسه".

ودانيلز المولودة باسم ستيفاني كليفورد لم يتم استدعائها رسميًا للشهادة ضد ترامب وتقول: "آمل أن أضطر إلى ذلك... أنا لست خائفًة، ليس لدي ما أخفيه، وأنا أتطلع إلى إخبار الجميع بما أعرفه." وفي ما عدا اتصال واحد عبر "زوم" مع المدعين العامين فإنها لم تكن طرفًا في الشهادات التي تم الاحتفاظ بها لشهور خلف الأبواب المغلقة.

وعند سؤالها كيف تلقّت خبر توجيه الاتهامات لترامب قالت:" كانت صدمة. لم يكن هناك إخطار".

وتضيف: "لقد تلقيت خبر توجيه الاتهامات بينما كنت أركب على حصان اسمه "Redemption" استخدمت جزءًا من الـ 130 ألف دولار التي تلقّيها من ترامب لشرائه هذا أمر مثير للسخرية ومضحك حقًا".

ومارست دانيلز على حد قولها الجنس مع ترامب في غرفة بفندق في نيفادا عام 2006. وينفي ترامب هذا الأمر تماماً وعلى الرغم من أنه يعترف بدفع مبلغ 130 ألف دولار لكوهين، إلا أنه لا يزال ينفى ممارستهما الجنس.

فلماذا دفع لي هذه الأموال؟  تسأل بسخرية وهي تضحك. "لا أعرف. لا أعتقد أنه قد أجاب على هذا السؤال من قبل ".

وعلى الرغم من أنها يجب أن تبرر "كل يوم" للآخرين أنها قبلت مبلغ 130 ألف دولار من ترامب، ووقعت اتفاقية عدم الإفصاح التي رافقتها، فإن دانيلز ترى الأمر بشكل مختلف.

وقالت: "لو لم أقم بالتوقيع على اتفاقية عدم الإفشاء، ولم آخذ المال مقابل صمتي لما كان ترامب ارتكب أي خطأ، (كان سيبدو أنه ) أوقع امرأة فاتنة أخرى، وهو ما اشتهر به نوعًا ما، ولا شيء في ذلك غير قانوني".

وأضافت "كان توقيع اتفاقية عدم الإفشاء وأخذ الأموال في الواقع أعظم هدية قدمتها. لأنه ما جعل الأمر غير قانوني".

وتؤكد دانيلز أن مهنتها سهّلت على ترامب تشويه سمعتها.

وتضيف: "لا أستطيع أن أخجل. لا يمكن أن أكون مهددة بصوري العارية  فهي موجودة في كل مكان ".

وعام 2018، عندما أعلنت دانيلز لأول مرة عن قصتها كانت تتلقى رسائل تهديد بقتل ابنتها. والعام الماضي تزوجت دانيلز من باريت بليد زميلها وصديقها القديم.

وتقول دانيلز أنها اعتقدت أن الأمر صار وراءها، ولكنها ترى نفسها مسؤولة عن تعريض شخص آخر وعائلة شخص آخر للقرف الذي لم يطلبوه، ومع ذلك فهي لا تندم على فضحها قصتها هي والرئيس السابق.

وتقول: "في بعض الأحيان أقول لنفسي ماذا كنت أفكر؟ هل كان يستحق؟".

المصدر: "النهار العربي"