https://www.traditionrolex.com/8


اللقاء بين بوتين والأسد استمر ثلاث ساعات.. وهذا شرط الرئيس السوري للقاء إردوغان


On 16 March, 2023
Published By Tony Ghantous
اللقاء بين بوتين والأسد استمر ثلاث ساعات.. وهذا شرط الرئيس السوري للقاء إردوغان

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الأربعاء، انتهاء القمة الثنائية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والسوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنّ "محادثات القمة استمرت نحو ثلاث ساعات".

ووفق الكرملين، بدأ رئيسا البلدين المحادثات في القصر الرئاسي، بعد الساعة 17.00 بتوقيت موسكو.

الى ذلك، أكد الأسد، أن إمكان عقد لقاء مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مرتبط بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن "دعم الارهاب".

وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه "بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟".

وأضاف الأسد: "أن سوريا تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية".

وتابع: أن "أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه.. وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا".

يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كشف في 15 كانون الاول الماضي، أنه اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.

واستضافت روسيا في كانون الاول2022، لقاء ضم وزراء دفاع، روسيا وتركيا وسوريا، لبحث سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث كان هذا اللقاء هو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الجارتين.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السوري قوله، بحسب "سكاي نيوز"  إن "دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا. وان الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون موقتا".

وفي وقت سابق، عبر الأسد عن تأييده لروسيا في حربها ضد اوكرانيا وذلك خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، الأربعاء.

وابلغ الأسد نظيره الروسي أن زيارته "ستؤذن بنتائج ملموسة في التعاون الاقتصادي".

من جانبه، أكد الرئيس الروسي أنه بفضل الجهود المشتركة، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا.

وقال بوتين: "سعيد برؤيتكم في موسكو وأشكركم على تلبية هذه الدعوة ونحن على اتصال دائم ونشهد تطورا كبيرا في العلاقات بين بلدينا".

الى ذلك، أعلن الأسد في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، أن سوريا وروسيا ستوقعان اتفاقية تعاون اقتصادي خلال الأسابيع المقبلة، وستتضمن 40 مشروعا استثماريا في مجالات الطاقة والصناعة والنقل وبناء المساكن.

أضاف: "خلال سنوات الحرب في سوريا كانت اللقاءات بيننا مع الرئيس الروسي تتطرق إلى ملفات وكل الزيارات السابقة كانت هامة لكن هذه الزيارة تتميز بشيء أكثر أهمية من جانبين. الجانب الأول، هو الجانب السياسي، وهو اللقاء الأول بيني وبين الرئيس بوتين بعد بدء الحرب الأوكرانية، وربما بعد انتهاء أزمة كورونا. لأن كورونا والحرب الأوكرانية، هما اللذان أثرا على مجمل الوضع العام في العالم، الآن نرى بأن التحالفات في العالم تغيرت، والاصطفافات في العالم تغيرت. كان لا بد من القيام بالنقاش، لتحليل هذا الوضع لنضع تصورا مشتركا سوريا روسيا، نحدد فيه كيف نتعامل مع المرحلة المقبلة. هذا من جانب. من جانب آخر، اجتمعت اللجان المشتركة عدة مرات بين الطرفين الروسي والسوري ولكن لم تكن النتائج بمستوى الطموحات، هناك تبادل تجاري، وتطور، ولكنه ما زال ضعيفا".

وتابع : "في هذه المرة اجتماع اللجنة المشتركة، كان مختلفا، ركز على نقاط محددة، تحديدا على المشاريع الاستثمارية، حتى الاتفاقية التي سيتم توقيعها، تتجه نحو 40 مشروعا استثماريا محددا في مجالات الطاقة، والكهرباء، والنفط والنقل في مجال الإسكان، في المجالات الصناعية، في مجالات مختلفة أخرى كثيرة".

وأوضح  "حاليا تمت دراسة المشاريع، وسيتم توقيع الاتفاقية لاحقا خلال أسابيع، ولكن هذه النقطة تركت لكل مشروع ولكل شركة على حدة، فكل مشروع سيقيم بشكل منفصل لاحقا، هذا جزء من آلية متابعة المشاريع وإنجاحها، ولكن تأتي لاحقا، الفكرة كانت هي أهداف الاتفاقية أكثر ما هي الأرقام حاليا".

المصدر: "المركزية"






إقرأ أيضاً

وكالة الطاقة الذرية: فقدان 2.5 طن يورانيوم كانت مخزنة بليبيا
الأسد: دمشق سترحّب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة

https://www.traditionrolex.com/8