بينهم منفّذ عمليّة حوارة... مقتل 6 فلسطينيين باقتحام ‏إسرائيلي لجنين

قتل ستة فلسطينيين بينهم منفذ عملية حوارة في اشتباكات عنيفة بعد اقتحام أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها ومحاصرة أحد المنازل، وتزامن ذلك مع اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم عسكر القديم واعتقال شقيقي منفذ العملية.

وحاصرت القوات الإسرائيلية منزلاً في أطراف مخيم جنين، وأطلقت صاروخا عليه في منطقة شارع مهيوب شرقي المخيم، فيما شاركت مروحية إسرائيلية في الاقتحام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد ستة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين".

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته نفذت عملا عسكريا في مخيم جنين ومدينة نابلس، مشيرا إلى أن العمليتين تتعلقان بهجوم حوارة، وأكد مقتل "4 مسلحين فلسطينيين بينهم منفذ العملية".

وقالت "القناة 12" العبرية إنّ "قوات الجيش استخدمت مروحية" لإجلاء أفرادها من جنين، في حين أفادت "القناة 13" عن إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، كما أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" إسقاط مسيّرة ثانية في المخيّم.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة اثنين من الجنود خلال الاشتباكات.

وفي أوّل تعليق إسرائيلي رسمي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قضى الجيش والشاباك اليوم على الإرهابي البغيض الذي قتل بدم بارد الأخوين الإسرائيليين. محاربونا الشجعان أجروا عمليات في قلب وكر القتلة".
وأضاف: "أحييهم وأرسل تمنيات الشفاء للجرحى من بين قواتنا. وأقول مراراً وتكراراً إنّ من يؤذينا سنفجّر الدم في رأسه".

وفي 26 شباط (فبراير)، قُتل مستوطنان إسرائيليان في هجوم بالنار على سيارتهما قرب حاجز حوارة.

أعقب ذلك هجمات نفذها مئات المستوطنين على بلدة حوارة في جنوب نابلس، ما أدى إلى مقتل شخص وإحراق عشرات المنازل والسيارات.

اعتقال 3 شبان في نابلس

وتزامن اقتحام جنين مع عملية أخرى للجيش الإسرائيلي في مخيم عسكر القديم، شرق مدينة نابلس، استهدفت منزل منفذ عملية حوارة الأسير المحرر عبدالفتاح حسين خروشة (49 عاماً)، وهو قيادي في حركة "حماس".

واعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة أشخاص بعد محاصرة المنزل بينهم شقيقي خروشة، محمد وخالد.

وأطلق الجيش الإسرائيلي ثلاثة صواريخ على المنزل الواقع في أطراف المخيم قبل اقتحامه، وفق ما أفاد شهود عيان.

اقتحام الأقصى وقرية كفل حارس

ويأتي هذان الاقتحامان بعد ساعات من اقتحام مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباحاً، تحت حماية الجنود الإسرائيليين، وذلك تلبية لدعوات جماعات الهيكل المتطرفة.

وتقدم عضو الكنيست السابق المتطرف يهودا غليك مجموعة المستوطنين خلال اقتحامهم باحات الأقصى، في حين عززت القوات الاسرائيلية انتشارها العسكري في محيط المسجد وأزقة البلدة القديمة.

وأوضح شهود عيان أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى، وتلقوا شروحا عن الهيكل، وسط حراسة مشددة من الشرطة.

كذلك اقتحم مستوطنون صباحاً قرية كفل حارس في محافظة سلفيت بحماية الجيش الإسرائيلي، ثم انسحبوا منها بعد أن أدوا صلوات تلمودية في إحدى ساحات القرية خلال احتفالهم في ما يعرف بـ"عيد المساخر اليهودي".

ويقتحم عادة مستوطنون في هذه المناسبة هذه القرية لزيارة أحد المواقع التي يعدّونها مقامات يهودية.

المصدر: "النهار العربي"