استضاف كبار موظفي الرئاسة والخارجية الفرنسية، المستشار الرئاسي للشرق الأوسط باتريك دوريل ومديرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن غيغين اجتماعاً تشاورياً حول لبنان مع كل من مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ونائب وزير الخارجية القطري محمد الخليفي والسفير المصري علاء يوسف.
وأفاد مصدر دبلوماسي غربي مطلع أن الاجتماع كان هدفه البحث في آليات دبلوماسية لكسر المأزق السائد في لبنان بالنسبة للفراغ الرئاسي والإصلاحات، وناقش السبل للخروج من الأزمة الحالية في لبنان.
وأضاف المصدر أن الدول الممثلة والمشاركة لديها آليات دبلوماسية للضغط على أصدقائها في مجلس النواب من أجل التوصل الى انتخاب رئيس توافقي.
إلى ذلك، أكدت المصادر أن الاجتماع لم يدخل في لعبة أسماء المرشحين للرئاسة، إلا أنها لفتت إلى أنه منذ سنتين لم يقم المسؤولون بما يجب أن يقوموا به من إصلاحات مطلوبة من صندوق النقد الدولي، واكتفوا بأربعة إجراءات من دون الاخرى. فمشروع إمداد الغاز من مصر مثلاً ينتظر إجراءات مطلوبة لكي يوافق عليها البنك الدولي، مضيفاً: "هم يضيعون الوقت، وإضافة الى ذلك ليس هناك رئيس ولا رئيس حكومة يدير حكومة نافذة تأخذ القرارات، مع بقاء حاكم المصرف المركزي رياض سلامة واستحالة تعيين غيره من دون رئيس ورئيس حكومة، مع خطر الفراغ في هذا المنصب".
واعتبر المصدر الدبلوماسي الغربي "إنها قضية أخرى تمثل قنبلة موقوتة إضافية إلى الوضع المعطل، إذ إن سجل سلامة سيئ للسنوات الثلاثين الأخيرة، مع انهيار القطاع المصرفي تحت إشرافه. فبعد ثلاثين سنة حان الوقت أن يذهب، ولكن سيكون هناك فراغ آخر إذا لم ينتخب رئيس. فانهيار المؤسسات يحدث والسياسيون مستمرون كأنهم غير معنيين بما يجري. فلا أحد بإمكانه المساعدة بالتمويل من دون إصلاحات مطلوبة من صندوق النقد".
الى ذلك، أبلغ مصدر دبلوماسي عربي آخر "النهار العربي" أن المجتمعين اتفقوا على رسائل ستوجه الى كافة الأطراف اللبنانية. وعزا تأخير صدور البيان إلى انتظار تعليمات من العواصم يتم اعتمادها. وشرح أن فحوى الرسائل هو الإعراب عن القلق من الوضع الاقتصادي الحالي وأهمية إيجاد حل للفراغ الرئاسي وضرورة توصل كافة الفرقاء اللبنانيين الى انتخاب رئيس توافقي يحظى باتفاق الفرقاء" .
.jpg)
30 Aug, 2023
22 Jul, 2023
30 Jul, 2024
30 Jul, 2024
30 Jul, 2024
30 Jul, 2024
30 Jul, 2024
