https://www.traditionrolex.com/8


تونس... بداية باردة وبطيئة للجولة الثانية من انتخابات تشريعية قد لا تنهي الأزمة السياسية


On 29 January, 2023
Published By Tony Ghantous
تونس... بداية باردة وبطيئة للجولة الثانية من انتخابات تشريعية قد لا تنهي الأزمة السياسية

فتحت صناديق الاقتراع أبوابها في تونس اليوم الأحد في حدود الساعة الثامنة صباحاً

لاستكمال انتخاب بقية اعضاء مجلس النواب بعد انتخاب 30 من 161 نائباً في الجولة الأولى يوم 17كانون الاول (ديسمبر).

 

ويتنافس 262 مرشحاً للفوز بالمقاعد الـ 131، 87 في المئة منهم من الرجال. 

وبحسب معطيات هيئة الانتخابات، فإن أغلب المرشحين من الفئة العمرية ما بين 46 و60 سنة (49,2 %)، وتقدر نسبة الشباب المشارك من الفئة العمرية ما بين 30 و45 سنة بـ 39,9 ف%.

 

وتنطلق عملية الفرز مباشرة بعد اغلاق مراكز الاقتراع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي على أن تعلن هيئة الانتخابات النتائج الاولية للدور الثاني يوم الاربعاء 1 شباط (فبراير) والنتائج النهائية وتركيبة البرلمان المنتظرة بعد استيفاء آجال الطعون، يوم 4 اذار (مارس) المقبل.

 

لكن المجلس لن يكون مكتمل النصاب اذ من المنتظر ان تجرى انتخابات جزئية في سبع دوائر في الخارج لم تسجل أي ترشح في الدور الأول، في خطوة وصفتها المعارضة بغير القانونية.

 

وخلال الساعات الأولى من صباح بارد جداً، بدت الحركة بطيئة للغاية.

 

 

 

وفي مدرسة الرمانة في منطقة المدينة الجديدة عاين "النهار العربي" توافد ناخبين اثنين فقط فور فتح مركز الاقتراع أبوابه. قال أحدهما بعد انتهائه من عملية التصويت انه موظف متقاعد، مؤكدا انه لم يتغيب عن أي محطة انتخابية منذ 2011 ايماناً منه بأهمية المشاركة.

 وأضاف أنه بحث قبل أيام من الاقتراع عن هويتي المرشحين في دائرته للاطلاع على برنامجيهما لتحديد اختياره، خصوصاً أن لا معرفة سابقة له باي منهما.

وامام مركز الاقتراع وقف رجال شرطة وجنود لتأمين المكان كما جرت العادة في كل الانتخابات السابقة

ورغم مضي أكثر من ساعة على فتح مركز الاقتراع، لم يشارك الا بضع عشرات من الناخبين وفق ما أكده عدد من رؤساء مراكز الاقتراع في محافظة بن عروس لـ ''النهار العربي".

وبدت شوارع العاصمة تونس خالية من المارة صباحا، وعدا بضعة مقاهي فتحت أبوابها باكرا كانت اغلب المحال التجارية مغلقة.

رهان نسبة المشاركة

ويرجح كثيرون ان تكون نسبة المشاركة ضعيفة مثلما كانت عليه في الدور الاول اذ لم تتجاوز 11.22 في المئة. ويشارك في الدور الثاني أكثر من 7ملايين و800 ألف ناخب.

ويعزّز انخفاض درجات الحرارة التوقعات بضعف نسب الإقبال خصوصا في المناطق الشمالية الغربية للبلاد حيث تتساقط الثلوج والامطار بكميات كبيرة.

ويشغل غلاء المعيشة الشارع التونسي الذي لم يبد اهتماما بالحملة الانتخابية،

بينما قالت منظمات مختصة في مراقبة الانتخابات ان الحملة الانتخابية للدور الثاني كانت ضعيفة.

وتراهن المعارضة على ضعف نسبة الاقتراع لاثبات فشل الرئيس سعيد ومطالبته بالتنحي والذهاب نحو انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.

لكن ضعف نسبة المشاركة لا يشغل الرئيس قيس سعيّد الذي رد على الاصوات المطالبة بتنحيته معتبرا ان" نسبة اقتراع ضعيفة أفضل من نسب مرتفعة مزورة."

وتجري الانتخابات التشريعية المبكرة وسط ازمة سياسية بدأت منذ اعلان الرئيس سعيد التدابير الاستثنائية في البلاد يوم 25تموز (يوليو )2021 .

والجمعة بدأت منظمات وازنة أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل مشاورات لتنظيم حوار وطني يساعد على ايجاد تسوية للازمة السياسية.

ويعمق الصراع السياسي الازمة الاقتصادية في البلاد، والسبت خفّضت وكالة "موديز" التصنيف السيادي لتونس مع افاق سلبية.

وتسعى تونس للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي للخروج من أزمتها الاقتصادية، لكن مفاوضات مع المؤسسة الدولية تعرف تعثرا.

وستنهي هذه الانتخابات التشريعية حالة الاستثناء وفق خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس سعيد لكنها لن تنهي الازمة السياسية في البلاد وفق كثير من المراقبين الذين يتوقعون تواصل حالة الصراع، خصوصا ان المعارضة تشدد على عدم اعترافها بشرعيتها.

المصدر: النهار العربي

تونس-كريمة دغراش

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

إسرائيل تُعلن اتّخاذ إجراءات ضدّ عائلات منفّذي هجوميّ القدس
قوة إسرائيلية تطلق النار على رجلين عبرا الشريط الحدودي في الجولان وتقتل أحدهما

https://www.traditionrolex.com/8