https://www.traditionrolex.com/8


"نيويورك تايمز": عملاء روس متورطون بـ"رسائل مفخخة" في إسبانيا


On 23 January, 2023
Published By Karim Haddad
"نيويورك تايمز": عملاء روس متورطون بـ"رسائل مفخخة" في إسبانيا

يعتقد عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أن ضباط المخابرات العسكرية الروسية وجهوا عدداً من أعضاء جماعة متشددة متعصبة للعرق الأبيض، مقرها روسيا لتنفيذ حملة انفجارات برسائل مفخخة في إسبانيا، كان أبرز أهدافها رئيس الوزراء ووزير الدفاع وعدد من الدبلوماسيين الأجانب، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وكان المحققون الإسبان والأجانب يبحثون عن مصدر 6 رسائل مفخخة تم إرسالها في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) وأوائل كانون الأول (ديسمبر) إلى عدة مواقع، معظمها في مدريد، بما في ذلك المقر الرسمي لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز، والسفارتين الأميركية والأوكرانية ووزارة الدفاع. ولم يقتل أحد في الهجمات التي يعتبرها المسؤولون الأميركيون "عملاً إرهابياً"، إلا أن أحد موظفي السفارة الأوكرانية أصيب جراء انفجار أحد الطرود.

ونقل تقرير "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المحققين ركزوا في الأسابيع الأخيرة على البحث والتدقيق في أنشطة "الحركة الإمبراطورية الروسية"، وهي جماعة يمينية متطرفة مقرها روسيا ولها أعضاء وشركاء في جميع أنحاء أوروبا. وقال المسؤولون إن المحققين الإسبان حددوا "الأشخاص المعنيين" الذين يعتقدون أنهم متورطون في الهجمات، وأن أولئك الأشخاص تابعون لـ"الحركة الإمبراطورية الروسية"، التي صنفتها وزارة الخارجية الأميركية منظمة إرهابية عالمية.

وأضاف المسؤولون أن هذه الجماعة المتطرفة يعتقد أن لها صلات بوكالات المخابرات الروسية وأن العملاء الروس ربما وجهوا بعض أعضاء هذه الجماعة لإرسال الرسائل المفخخة للمواقع المستهدفة في إسبانيا.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن العملية قد تكون إشارة من عملاء روسيا على أن موسكو ووكلاءها يمكن أن ينفذوا المزيد من الأعمال الإرهابية في دول أوروبا إذا استمرت في دعم أوكرانيا.

ولا توجد مؤشرات على أن موسكو مستعدة للانخراط في هجمات واسعة النطاق أو أعمال تخريب في أوروبا، والتي يعتقد المسؤولون الروس أنها قد تثير رد فعل من حلف شمال الأطلسي، وربما نشوب صراع مكلف على نطاق أوسع. لهذا السبب نفسه، لم يأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجنرالاته بشن هجوم تقليدي على دولة من دول الناتو، وفقاً لما قاله المسؤولون الأميركيون.

إلا أن المسؤولين أشاروا إلى أن حسابات بوتين بشأن الهجمات الإرهابية يمكن أن تتغير إذا استمرت روسيا في المعاناة من نكسات كبيرة في أوكرانيا، مؤكدين أن الرئيس الروسي منح وكالته للمخابرات العسكرية مجالاً واسعاً لتطوير وإجراء عمليات سرية في أوروبا، لكن الدرجة التي شارك فيها الكرملين في عملية الرسالة المفخخة "غير واضحة"، على حد قولهم.

ووفقاً للمسؤولين، فإن الضباط الروس الذين يقفون وراء حملة "الرسائل المفخخة" يعملون لصالح مديرية المخابرات الرئيسية أو جهاز الاستخبارات العسكرية الخارجية في روسيا الاتحادية المعروف اختصاراً باسم "GRU"، وهو أحد الأجهزة الاستخباراتية الأكثر عدوانية في موسكو.

وفي السنوات الأخيرة، نفذ الجهاز أعمالاً سرية جريئة وقاتلة، وتمكن من الإفلات من العقاب. وشارك أعضاء الجهاز في مجموعة من الأنشطة الغامضة، من التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 إلى إسقاط طائرة ركاب مدنية ماليزية فوق أوكرانيا في عام 2014K وفقاً للمسؤولين الأميركيين. بالإضافة إلى ذلك، حاول جزء محدد من الجهاز، هو الوحدة 29155 زعزعة استقرار أوروبا من خلال محاولات الانقلاب والاغتيالات، وفقاً لمسؤولين أمنيين أميركيين وأوروبيين.

ويشتبه المسؤولون الأميركيون في أن الضباط الروس المتورطين في قضية الرسائل المفخخة بإسبانيا هم جزء من مركز التدريب التخصصي للأغراض الخاصة رقم 161 في شرق موسكو، والذي يضم الوحدة 29155.

ورفضت متحدثة باسم السفارة الإسبانية في واشنطن التعليق على تقرير "نيويورك تايمز"، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة.

 

المصدر: "النهار العربي"






إقرأ أيضاً

العثور على المشتبه بإطلاقه النار في كاليفورنيا ميتًا
البيت الأبيض طلب تفتيش منزل بايدن بحثاً عن وثائق سرية

https://www.traditionrolex.com/8