https://www.traditionrolex.com/8


‘غريب جداً‘... هكذا يتناول ثقب أسود وجبته النّجميّة!


On 16 January, 2023
Published By Tony Ghantous
‘غريب جداً‘... هكذا يتناول ثقب أسود وجبته النّجميّة!

على بعد ما يقرب من 900 مليون سنة ضوئية، يشعر ثقب أسود هائل بالجوع. كلّ 1200 يوم تقريباً، يصبح نجم يسلك المدار نفسه قريباً جداً، فيقضمه الثقب الأسود ضمن ما يعرف بـ"حدث اضطراب المدّ والجزر". يحدث هذا تكراراً وجزئياً بحسب موقع "نيو ساينتست".

حدثُ اضطراب المدّ والجزر هذا والمسمى AT2018fyk هو "الحدث" المتكرّر الثاني الذي عُثر عليه. قدّم إريك كوغلين من جامعة سيراكيوز في نيويورك الاكتشاف في 12 كانون الثاني (يناير) خلال اجتماع في الجمعيّة الفلكيّة الأميركيّة في سياتل. 

كانت القضمة الأولى التي اكتشفها علماء الفلك سنة 2018 عندما سطع الثقب الأسود الذي يفوق حجم كتلته كتلة الشمس بـ6 مليارات فجأة، وبقي ساطعاً لنحو 600 يوم. يحدث هذا في أيّ وقت يقترب فيه نجم من ثقب أسود كثيراً. عند هذه النقطة، تتمزّق النجمة بفعل مجال الجاذبيّة القويّ، ما ينتج تيّاراً من المواد النجميّة الساخنة والساطعة التي تسقط بعد ذلك في الثقب الأسود قبل أن تخفت مرة أخرى. تمّ تسجيل "حدث اضطراب المدّ والجزر" هذا، وبمجرّد أن تلاشى بسرعة، اعتقد علماء الفلك أن هذه كانت نهايته.

لكن بعد سنوات من انتهاء الثقب الأسود من تناول وجبته الخفيفة، حدث شيء غريب. قال كوغلين: "بعد أربعة أعوام تقريباً من رصده في البداية، عدنا ونظرنا إلى هذا الجسم مرة أخرى ووجدنا أنّه كان ساطعاً مرّة أخرى". وأضاف: "هذا غريب فعلاً، فعلاً، وهذا ما لم تتوقّعه النظريّات المعياريّة لـ‘حوادث اضطراب المد والجزر‘ على الإطلاق".

بدا اللمعان الثاني متطابقاً تقريباً مع الأول. دفع هذا كوغلين وزملاءه إلى اقتراح أنّها كانت مجرّد قضمة ثانية مأخوذة من النجم نفسه. بدلاً من تمزيق النجم بالكامل، يبدو أنّ الثقب الأسود يمزّق أجزاء منه في كل مرّة يقترب خلالها كثيراً، تاركاً لبّ النجم يواصل (دورانه) في مدار آخر.

عند كلّ مرور، يلتهم الثقب الأسود ما بين 1 و10 في المئة من النجم. قال كوغلين: "إذا كانت النسبة 10 في المئة، فمن المرجح أن ينجو هذا الشيء لمواجهتين أو ثلاث مواجهات أخرى ربّما مع الثقب الأسود الهائل". وتابع: "إذا كان 1 في المئة ... فربما لدينا عقدان من الزمن".

لكن حالياً، لا يزال AT2018fyk ساطعاً مع إنهاء الثقب الأسود وجبته النجميّة الخفيفة. وإذا كان نموذج الباحثين صحيحاً فيجب أن ينطفئ النجم سريعاً في آب (أغسطس) 2023 قبل أن يسطع مجدداً في آذار (مارس) 2025. وسيبقي الباحثون أعينهم عليه لاكتساب معرفة أكبر عن كيفيّة التهام الثقوب السوداء للمادة.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

نظام جديد لتوجيه الصواعق باستخدام الليزر
إدارة بايدن توافق على قرض بقيمة 700 مليون دولار لتعدين الليثيوم في ولاية نيفادا

https://www.traditionrolex.com/8