https://www.traditionrolex.com/8


الطفل الذي خسرته نتيجة الإجهاض أنقذ حياتي


On 14 December, 2022
Published By Tony Ghantous
الطفل الذي خسرته نتيجة الإجهاض أنقذ حياتي

ما عاشته خبيرة التجميل الاسكتلندية كان صعباً وقاسياً، ومع ذلك، فإن ما حدث  أشبه بالمعجزة التي كانت كفيلة في انقاذ حياتها بعد أن خسرت جنينها. قد لا يكون وصف الأم لطفلها الميت بـ"ملاكها الحارس" اعتباطياً، لأن وفاته كانت سبباً لتشخيصها بسرطان الثدي العدواني.

بعد سعادتهما بخبر الحمل، تلقت لورا ستراثين وزوجها فريزر ضربة قاسية بعد خسارة جنينها. وبينما كانت في طريقها للتعافي من هذا الألم، اكتشفت أنها مصابة بأحد أنواع السرطان الذي ينمو بسرعة بسبب أحد هرمونات الحمل وهو الأستروجين.

وتعترف لورا في حديثها لـ BBC أن "طفلنا أنقذ حياتي". وتضيف: "نما الورم الموجود  لدي بسرعة بسبب هرمون الأستروجين، ولو لم أكن حاملاً لما كان نما وتطور بهذه السرعة".

كان الأمر مدمراً وصعباً، ولكن عندما أنظر إلى الوراء، يتردد صدى كلمات مستشاري في داخلي. "لو كان حملي قابلاً للحياة لما كنتُ هنا اليوم".

حملت لورا في أيلول 2020، وفي كانون الأول أي بعد 12 أسبوعاً، وبينما كانت في زيارة طبيبها، تبين عدم وجود نبض، وما هي إلا أيام حتى أجهضت.

هذه الحادثة أثرت على لورا بشكل كبير، وكانت بحاجة إلى إجازة من العمل للتعافى من الألم الذي خلفته هذه الخسارة. وفي المنزل، لاحظت وجود وريد أزرق على صدرها الأيمن، وبسبب الهرمونات، انتظرت مرور عيد الميلاد لاستشارة طبيبها النسائي الذي حولها بسرعة إلى عيادة الثدي المتخصصة في مستشفى Gartnavel. ومع ذلك، لم تكن تشعر بالقلق، لم يرَ الأطباء أي شيء خطير، وإنما كان هناك ظل ولم يعتقدوا أنه سيكون خطيراً.

 

ولكن عندما عادت لورا لتأخذ نتيجة الفحوص، كانت الصدمة، وانقلبت حياتها رأساً على عقب. كان ذلك خلال الجائحة، انتظر زوجها في الخارج لاعتقاده أن زيارتها ستكون سريعة، إلا أنها تحولت إلى حقيقة صادمة لم تتوقعها.

تتذكر لورا تلك اللحظات "لقد قالت لي المستشارة الطبية إنه لا توجد طريقة سهلة لقول ذلك يا لورا، أنتِ مصابة بسرطان الثدي". وفي ذاك اليوم انهار العالم من حولها.

كشفت نتائج صورة الرنين المغناطيسي والـCT Scan أن السرطان انتشر في العقد الليمفاوية لكنه كان محدوداً.

وبما أن الورم كان كبيراً جداً، لم تكن الجراحة الخيار الأول، لذلك خضعت لـ6 جلسات من العلاج الكيميائي على مدار 18 أسبوعاً، ومن ثم خضعت لجراحة استغرقت حوالى 10 ساعات، وأخيراً وبعد قلق من النتائج، تلقى الثنائي أخباراً جيدة.

 

وتؤكد لورا أنها "كانت في المرحلة الثالثة من السرطان، إلا أنه تمّ استئصال كل الورم من جسمي، وقيل لي إن طفلي الذي فقدته قد أنقذ حياتي". فكل العوارض التي كانت تشعر بها لورا في حملها كانت تعتقد أنها ناتجة عن الحمل، ليتين أنها كانت بسبب إصابتها بالسرطان.

اليوم تنظر لورا وزوجها إلى جنينهما على أنه "ملاكهما الحارس" وكان يمكن للورم أن يبقى متخفياً لولا الحمل.

وبما أنها خبيرة تجميل، كانت تساعد باقي النساء على الاسترخاء والاهتمام بهن خلال جلسة العلاج. تقول "كنت أعرف ان خسارة شعري وحاجبي تؤثر بطريقة أو بأخرى، لذلك قررت أن أقدم لكل امرأة تعاني مثلي خدمة الحواجب أو الوجه أو أي خدمة للعناية بالوجه.

 

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

رياضيو بناء الأجسام وحقن الستيرويد.. الطب يكشف ما ينتظرهم
"أو.سي.دي"... كثرة استخدام الشاشات قد تصيب أطفالكم بـ"الوسواس القهري"

https://www.traditionrolex.com/8