كشف الوزير المكلف بإدارة الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي عن بدء تنفيذ أنشطة تتصل بصناعات دفاعية، منها تصنيع مسيرات عسكرية، مؤكداً سعي المملكة إلى تشجيع الاستثمار في هذا المجال، بحسب ما أورد تقرير للجنة برلمانية.
ونسب التقرير الخاص بمناقشة مشروع ميزانية الدفاع للعام 2023 إلى الوزير قوله: "تهم بعض مجالات الصناعة الدفاعية التي تعرف بداية بعض الأنشطة في بلادنا، تطور صناعة الأسلحة والذخائر، صناعة الطائرات المسيرة القادرة على القيام بمهام الاستخبارات والاستطلاع والهجمات المسلحة، وصيانة الطائرات العسكرية".
لم يعط المسؤول الحكومي المزيد من التفاصيل عن هذه الأنشطة، مشيراً فقط إلى مشروع تنجزه حالياً شركة دولية لصيانة الطائرات العسكرية في منطقة بنسلميان في شمال الدار البيضاء.
مع ذلك، أوضح أن المغرب يسعى إلى حض الشركات الدولية على إنجاز مشاريع استثمارية في المغرب، وذلك في إطار التزاماتها التعاقدية بخصوص الصفقات المبرمة معها، لشراء أسلحة ومعدات عسكرية.
وذكر موقع "يا بلادي" المحلي أن اتفاق التعاون الأمني المبرم بين المغرب وإسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي يتضمن إقامة صناعات عسكرية في المغرب.
وكان التعاون في مجال الصناعة الدفاعية ونقل التكنولوحيا ضمن بنود هذا الاتفاق، المندرج في سياق تعزيز العلاقات بين الدولتين.
وذكر لوديي أن المملكة كانت قد تبنت قانوناً يفسح المجال للترخيص بإقامة صناعات عسكرية، لتعزيز الاستقلالية التدريجية للمغرب في هذا المجال، مضيفاً أن ذلك جلب اهتمام مستثمرين مغاربة ودوليين، خصصت لهم لقاءات توضيحية لبسط الأهداف المتوخاة.
وأشار إلى استخدام طائرات مسيرة صغيرة، ضمن الوسائل المستعملة في مراقبة الحدود ومحاربة الهجرة غير النظامية.
وأشارت تقارير إعلامية متفرقة منذ العام الماضي إلى استعمالها أيضاً في مواجهة تحركات قوات من جبهة "بوليساريو" في الصحراء الغربية المتنازع عليها، من دون أي تأكيد رسمي من الرباط.
المصدر: رويترز
المصدر: "المصدر: النهار العربي"