واشنطن وطهران تهنئان السوداني والأمم المتحدة تحضه على "كبح جماح" الميليشيات

نالت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني ثقة مجلس النواب مساء اليوم الخميس، بعد أزمة سياسية استمرت لأكثر من عام وأغرقت البلاد في سلسلة من التوترات الأمنية والانقسامات الحادة.

وتوالت رسائل التهنئة من القيادات السياسية والسلك الدبلوماسي في البلاد. وأول المهنئين رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، مبدياً ثقته بقيادة السوداني لمجلس الوزراء بـ"اقتدار في مواجهة المسؤوليات والمهمات التي ينتظرها البلد والشعب"، وفق نص التهنئة. 

وأضاف رشيد: "أؤكد الحرص الشديد على التعاون ما بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، والعمل بتسخير جهودنا لكل ما من شأنه خدمة شعبنا وتطلّعه إلى حياة حرّة كريمة يستحقها منا العراق ويأملها العراقيون".

أما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فقال خلال الجلسة: "شكراً لكل الجهود التي بُذلت لتشكيل الحكومة. إن شعبنا العراقي ينتظر من الحكومة الكثير وينتظر من مجلس النواب الكثير".

وتابع: "نتمنّى التوفيق لرئيس مجلس الوزراء والكابينة الوزارية التي ندعمها لتطبيق المنهاج الوزاري الذي صوّت عليه مجلس النواب".

أما الرئيس العراقي السابق برهم صالح، فوجّه تهنئة للسوداني على حسابه عبر "تويتر" قائلاً: "أبارك لدولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نيل ثقة البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة، أتمنّى له ولفريقه الوزاري النجاح والتوفيق في أداء مهامهم الجسيمة وتحقيق الإصلاحات المطلوبة لضمان الحياة الحرة الكريمة للعراقيين".
 

ابارك لدولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نيل ثقة البرلمان و تشكيل الحكومة الجديدة، اتمنى له و لفريقه الوزاري النجاح و التوفيق في اداء مهامهم الجسيمة و تحقيق الاصلاحات المطلوبة لضمان الحياة الحرة الكريمة للعراقيين.

— Barham Salih (@BarhamSalih) October 27, 2022

بدوره، أكد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي "أننا بكل شرف واعتزاز نسلّم الأمانة والبلد ليس فقط بحال أفضل وإنما والعراق هو أسرع اقتصاد عربي نمواً في العام 2022".

وغرد رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي عبر "تويتر" قائلاً: "أبارك تشكيل حكومة الأخ محمد شياع السوداني، وكلي أمل أن تنجح بخدمة الشعب وصيانة ثروات ومصالح البلاد. ومع أننا لسنا جزءاً من الحكومة، إلا أن نجاحها مصلحة وطنية. وهنا ندعو القوى المشكّلة للحكومة أن تكون بمستوى مسؤولياتها بإنجاح الحكومة، وأن لا تعيد إنتاج أخطاء الماضي".
 

أبارك تشكيل حكومة الأخ محمد شياع السوداني، وكلي أمل أن تنجح بخدمة الشعب وصيانة ثروات ومصالح البلاد.
ومع أننا لسنا جزءاً من الحكومة، إلا أن نجاحها مصلحة وطنية. وهنا ندعو القوى المشكّلة للحكومة أن تكون بمستوى مسؤولياتها بإنجاح الحكومة، وأن لا تعيد إنتاج أخطاء الماضي.

— Haider Al-Abadi حيدر العبادي (@HaiderAlAbadi) October 27, 2022

السلك الدبلوماسي
من المهنئين أيضاً، السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوفسكي، وقالت عبر "تويتر": "تهانينا لرئيس الوزراء العراقي الجديد. نتطلعُ قدماً للعمل مع الحكومة الجديدة لتعزيز أهدافنا المشتركة خلال هذه المرحلة المحورية للعراق وشعبه. إن شراكتنا متجذرة في الرغبة المتبادلة لرؤية عراق ديمقراطي يتمتع بالسيادة والأمان والاستقرار".
 

أما السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق، فغرّد قائلاً: "نبارك التصويت على الحكومة العراقية والخروج من الانسداد السياسي الذي دام لعام كامل متمنين لها التوفيق والنجاح في خدمة الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوّناته. الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وستبقى داعمة لمسار الديموقراطية في العراق وتمد يد الأخوة للحكومة نحو تعزيز العلاقة".

وأعادت رئيسة البعثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارت تغريدة بعثة "يونامي" وفيها تهنئ السوداني على نيل حكومته الثقة، قائلة إن إكمال تشكيلته الوزارية سريعاً يمثل الآن الخطوة الأساسية التالية، في إشارة منها إلى عدم التصويت على ثلاثة وزراء.
ورأت أن الحكومة الجديدة "تواجه العديد من التحديات الخطيرة التي تتطلب إجراءات حاسمة، وسيشمل ذلك معالجة الفساد الممنهج في العراق وتنفيذ الإصلاحات (...) وإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة الجناة وكبح جماح الجهات المسلحة غير الحكومية مع بسط سلطة الدولة".

 

المصدر: "المصدر: النهار العربي"