https://www.traditionrolex.com/8


رقص وهدايا باهظة وفنادق فاخرة... ممثلة "الصحة العالمية" في سوريا متهمة بسوء الإدارة


On 21 October, 2022
Published By Tony Ghantous
رقص وهدايا باهظة وفنادق فاخرة... ممثلة "الصحة العالمية" في سوريا متهمة بسوء الإدارة

تحقق "منظمة الصحة العالمية" في مزاعم تفيد بأن مكتبها في سوريا موّل هدايا لموظفين تابعين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ونظم عشاء بكلفة 11 ألف دولار في خضم جائحة كورونا، وفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية. 

وأرسل ملف الانتهاكات المزعومة، بدءاً من اتهامات بإنفاق آلاف الدولارات في فنادق ومطاعم باهظة الثمن وصولاً إلى وسائل ترفيه غريبة، إلى وكالة "أسوشيتيد برس".

وجاء في الملف أن الطبيبة النسائية التركمانية أكجمال ماغتيموفا (54 سنة)، التي تعمل منذ فترة طويلة لدى الأمم المتحدة، تقيم في جناح فاخر في فندق "فور سيزونز" في المدينة، بتكلفة 450 دولاراً مقابل الليلة، أي أربعة أضعاف تكلفة الغرف التي يشغلها موظفون آخرون. واستخدمت الفندق، الذي حصل على 70 مليون دولار من الأمم المتحدة على مدى السنوات الماضية، لوجبات عشاء باهظة الثمن. 

 وكلف عشاء واحد لـ50 ضيفاً، في أيار (مايو) 2021، 11 ألف دولار. وألقى وزير الصحة السوري كلمة في الحدث وتم التعاقد مع شركة إنتاج لتصويره لفيديو ترويجي. ورغم أن العشاء كان من المفترض أن يكون تكريماً لـ"العاملين في مجال الصحة والرعاية"، صار التكريم من نصيب ماغتيموفا.

وكان هذا العشاء منفصلاً عن حفل الموظفين والحفل الذي أقيم في يوم الأمم المتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ونشر مكتب ماغتيموفا مقطع فيديو عبر الإنترنت للموظفين وهم يؤدون رقصة، ما أثار غضباً واسعاً. وفي حينه، كانت سوريا تعاني من موجة خطيرة من فيروس كورونا. مع ذلك، لم يرتدي المشاركون في الفيديو أقنعة، متجاهلين إجراءات التباعد الاجتماعي.

ودافعت ماغتيموفا عن الفيديو، قائلة: "فعلنا ما هو خارج عن المألوف وتجرأنا على التألق". لكن الفيديو أزيل بناءً على طلب "منظمة الصحة العالمية".

وكان لهذه الرقصة دور رئيسي في نظام إدارة ماغتيموفا. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2020، أي في ذروة تفشي الجائحة، أمرت موظفي المنظمة البالغ عددهم 100 في سوريا بممارسة روتين غوغائي مستوحى من تحدي "جيروزاليما".

وكتب مسؤول محلي في المنظمة إلى طاقم العمل في سوريا: "يرجى ملاحظة أننا نريد منكم الاستماع إلى الأغنية، والتدرب على الخطوات، لنصوركم وأنتم ترقصون على وقع الموسيقى". وأرسلت ماغتيموفا رابطاً لفيديو تدريبي عبر "يوتيوب".

وكانت ماغتيموفا سعيدة بالنتيجة. وصور الموظفون وهم يرقصون في المستودعات الطبية ومكاتب الأمم المتحدة، وغالباً ما يرتدون ملابس المنظمة. وكتبت ماغتيموفا أن بعضهم كان "وسيماً للغاية".

وتؤجج هذه المزاعم المخاوف بشأن معايير الرقابة في منظمة الصحة العالمية، ناهيك عن الطريقة التي تتعامل بها الأمم المتحدة مع الأنظمة في البلدان التي تعمل فيها. وخاضت الأمم المتحدة نقاشات داخلية طويلة حول الشروط التي تُجبر بموجبها على العمل في سوريا. واتُهم النظام السوري مراراً بسرقة المساعدات لأغراضه الخاصة.

واشتكى مسؤول لم يذكر اسمه من أن ماغتيموفا وظفت أقارب النظام، منهم متهمون بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وذكر أن المستضعفين السوريين يخسرون الكثير بسبب المحسوبية والاحتيال والفضائح التي حرضت عليها ماغتيموفا ودعمتها، الأمر الذي يبدد الثقة ويبعد المتبرعين.

وزعم مسؤولون آخرون أن "منظمة الصحة العالمية" دفعت تحت مراقبة ماغتيموفا تكاليف خوادم الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لوزارة الصحة، بالإضافة إلى العملات والسيارات الباهظة الثمن كهدايا. وتلقى موظف قريب من ماغتيموفا  20ألف دولار نقداً لشراء أدوية، رغم عدم وجود طلب للحصول عليها.  

والأهم أن الملف يتهم ماغتيموفا بالفشل في احترام بروتوكولات المنظمة الخاصة بفيروس كورونا، والتخلف عن ارتداء قناع. وعندما أصيبت بالعدوى، حضرت إلى مكان العمل، وقال أربعة موظفين إنها تسببت بنقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

مدير مدرسة يعتدي بالضرب على والدة تلميذ
الطلاب الأردنيون في أوكرانيا... خسارة عامين في الوطن أم شهادة جامعية تحت النار؟

https://www.traditionrolex.com/8