https://www.traditionrolex.com/8


إيران تنقل أسلحتها من مطار دمشق والوحدة 2250 تستأنف نشاطها


On 28 September, 2022
Published By Tony Ghantous
إيران تنقل أسلحتها من مطار دمشق والوحدة 2250 تستأنف نشاطها

استأنفت طهران تفعيل خط الإمداد الجوّي الذي يستخدم مطاري دمشق وحلب لتفريغ شحنات أسلحة ونقلها إلى مواقع داخل الأراضي السورية، أو إلى معاقل "حزب الله" في لبنان، وذلك بعد 48 ساعة فقط على آخر غارة إسرائيلية استهدفت مطار دمشق في 17 من الشهر الجاري.

وحطّت ثلاث طائرات شحن إيرانية في مطار دمشق في الفترة بين 19 و21 من الشهر الجاري، معتمدة أساليب إخفاء وتمويه معينة لتجنب كشفها من قبل القوات الإسرائيلية. ومن هذه الأساليب أن الطائرات "أخفت حركتها عبر مواقع الملاحة الجوية، وتعمّدت الهبوط مع بزوغ الفجر، حيث غالباً ما تتوقف العمليات الجوية الإسرائيلية في هذا الوقت"، وفق ما ذكر موقع "صوت العاصمة" في تقرير نقلاً عن مصادر عاملة في مطار دمشق الدولي.

وأشارت المصادر إلى أن اثنتين من الطائرات فرّغت جزءاً من حمولتها في مطار دمشق الدولي، وغادرت بعدها إلى مطار حلب لتفريغ الجزء الآخر، وأشرف عناصر وضباط من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني على عمليات تفريغ الطائرتين في مطار دمشق، والعمل على نقل حمولتهما مباشرة خارج المطار لتجنب قصف المستودعات الموقتة التابعة للميليشيات داخل المطار.

وكانت صحيفة إيرانية معارضة قد كشفت النقاب عن الوحدة 2250 التي يقودها سيد رضا في سوريا، إلى جانب قياديين في "حزب الله"، وتعتبر هذه الوحدة مسؤولة عن إدارة ملف تهريب الأسلحة والمعدات اللوجستية، وكذلك الأفراد من إيران إلى سوريا عبر المطارات المدنية، لا سيما مطاري دمشق وحلب اللذين تعرضا لقصف متكرر من الطائرات الإسرائيلية هذا الشهر.

واستباقاً لهبوط هذه الطائرات، كانت الدفاعات الجوية السورية في حالة استنفار مساء 19 أيلول (سبتمبر)، مع تزايد عمليات المسح الجوي لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، ليتبين لاحقاً أن الاستنفار جاء لحماية طائرة الشحن القادمة من طهران، والتي حطّت في دمشق بعيد زوال خطر القصف.

الاستهداف الأخير لمطار دمشق

وتعرض مطار دمشق في 17 من الشهر الجاري للقصف عبر ثلاثة صواريخ استهدفت بناءً كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية للاجتماعات السريّة، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، فضلاً عن تدمير مستودع للتخزين الموقت، أفرغته الميليشيات قبل 24 ساعة من الضربة.

وتسبب القصف كذلك بمقتل مجموعة حراسة تتبع للحرس الثوري الإيراني، كانت تنتشر في المكان المستهدف لتأمين الأبنية التابعة للميليشيات الإيرانية في مطار دمشق الدولي.

ونقلت الميليشيات 6 جثامين لعناصر أجانب إلى مشفى الإمام الخميني في السيدة زينب، مع تأكيدات بوجود عدد من الجرحى جراء الاستهداف.

وطال القصف الإسرائيلي أطراف المهبط الشمالي للمطار، من دون إحداث أضرار جسيمة في المهبط

وأكدت وزارة النقل السورية في بيان لها، في حينه، أن المطار لم يتأثر بالغارات الأخيرة، مؤكدة أن الرحلات الجوية قائمة من دون أي تأجيل أو تغيير في جدول مواعيدها.

الوحدة 2250 الهدف الحقيقي

غير أن صحيفة Iran international (إيران الدولية) كشفت في تقرير لها حقيقة الهدف الذي طاله القصف الإسرائيلي في الجولة الأخيرة من استهداف مطار دمشق. وقال التقرير إنّ الضربة الإسرائيلية استهدفت الوحدة 2250 التي تُديرها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب التقرير، فإن الوحدة مسؤولة عن استقبال المعدات والأسلحة والأفراد الوافدين من إيران، وكذلك دعم القوات اللبنانية المدعومة من إيران في البلاد، كما أنها مكلفة مرافقة كبار المسؤولين الإيرانيين والشخصيات الأمنية عند وصولهم إلى سوريا.

وكشفت الصحيفة المعارضة عن هوية قائد الوحدة المعروف باسم “سيد رضا”، وهو رئيس المكتب في فرع دمشق، وكان لسنوات عديدة أحد المفاتيح الرئيسة لأنشطة إيران في المنطقة، وعمل في وقت سابق ممثلاً للوحدة في طهران لسنوات.

كما كشفت هوية “عبد الله عبادي” المسؤول عن نقل الأسلحة عبر رحلات الركاب، وبخاصة عبر تسليم حقائب اليد من إيران إلى سوريا، وهوية “ميسم كبتي” المسؤول عن نقل الأفراد والأسلحة بين إيران وسوريا.

وأوضح التقرير أنّ الوحدة 2250 هي جناح من الوحدة 2000 في الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن تأمين الارتباط بالجماعات المدعومة من إيران، ومسؤولة عن إدارة الأسلحة وتوزيعها خارج إيران.

تغيير إيراني في طريقة العمل

وقد اضطرت قيادة الحرس الثوري الإيراني إلى إدخال تغييرات جذرية في طريقة عملها في مطار دمشق، بعد الغارة الإسرائيلية التي تسببت بإخراجه عن الخدمة منتصف شهر تموز (يوليو) الماضي.

ونتيجة لذلك، أخلت الميليشيا الإيرانية العديد من المواقع داخل مطار دمشق وفي محيطه، خلال فترة إعادة تأهيل المدرج الشمالي للمطار، وإعادته إلى الخدمة مجدداً. كما أخلت أيضاً كل المستودعات الدائمة والموقتة داخل المطار وفي محيطه، لا سيما المستودعات الموقتة بالقرب من مدارج الطيران.

وشملت عمليات الإخلاء خمسة مقار عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية من محيط المطار، إضافة لنقل كل أجهزة الرادار والتشويش إلى مواقع عسكرية أخرى في محيط العاصمة.

وكانت طهران قد قررت إيقاف كل الرحلات الجوية لطائرات الشحن المحملة بالأسلحة، من طهران إلى دمشق، خلال الفترة الراهنة، ولكن يبدو أن هذا القرار لم يعد سارياً، بدليل استئناف طائرات الشحن الإيرانية نشاطها باتجاه مطار دمشق.

لكن الميليشيات لم تتخل كلياً عن حضورها في مطار دمشق، حيث أبقت على قاعة اجتماعات واحدة في محيط المدرج الشمالي للمطار، إضافة لمجموعة صغيرة مهمتها حراسة “البيت الزجاجي” الذي يستخدم مقراً لبعض الاجتماعات أيضاً.

كما كشفت تقارير إعلامية سورية معارضة عن اتفاق إيراني - سوري على إبقاء الدفاعات الجوية الموجودة في محيط مطار دمشق، تحت إشراف مشترك بين الطرفين.

وبسبب الغارات الإسرائيلية التي لم تعد تتوانى عن استهداف مطار دمشق، بما يجعله يخرج عن الخدمة مسبباً أضراراً كبيرة لسوريا، قررت الميليشيات الإيرانية نقل مستودعاتها من داخل مطار دمشق إلى نقطة أخرى.

وذكر موقع "صوت العاصمة" في تقرير سابق أن الميليشيات نقلت مستودعاتها إلى موقع تابع لها في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق ومطار بلي العسكري في ريف دمشق، وهو عبارة عن سلسلة مستودعات ضخمة، أنشأتها إيران في المنطقة خلال السنوات الماضية، تستخدم لتخزين الأسلحة والذخائر.

وبينت المصادر أن المستودعات الجديدة استُهدفت بغارة جوية إسرائيلية، في الهجوم الأخير الذي طال مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق.

المصدر: "المصدر: النهار العربي"






إقرأ أيضاً

النهار العربي اليوم: انتخابات كويتية لمنع التعطيل... بائع الدجاج رئيساً و "يوم القيامة" يلوح في الأفق
الكويتيون ينتخبون اليوم أعضاء البرلمان وسط تفاؤل بمرحلة جديدة

https://www.traditionrolex.com/8