https://www.traditionrolex.com/8


في ربيع 2023: إحياء 100 عام على اكتشاف ناووس أحيرام في جبيل... مقتنيات أثرية قديمة - جديدة في اللوفر ولايدن قبل العودة إلى عمق دارها!


On 09 September, 2022
Published By Tony Ghantous
في ربيع 2023: إحياء 100 عام على اكتشاف ناووس أحيرام في جبيل... مقتنيات أثرية قديمة - جديدة في اللوفر ولايدن قبل العودة إلى عمق دارها!

إذا كانت الشاعرة #ناديا تويني قد نادت #جبيل في إحدى قصائدها قائلة: "أسمع اشتعال الظهيرة، وفي عيونها التي تكبر فجأة تنفجر، أنا يا حبي - جبيل - قلب الزمان"، فالمدينة العابقة بالأسرار غارقة في القِدم، في تاريخ آثارها، ما زالت تطاردنا الى اليوم، وهذا منوط بعوامل عدة منها أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" أدرجت موقع جبيل الأثري على لائحة التراث العالمي منذ العام 1984.

"من قلب الزمان، تتصدر المدينة اهتماماتنا بشوق كبير لاحتفالية ربيع 2023 نحيي من خلالها مرور مئة عام على اكتشاف المدافن الملكية العائدة الى العصرين البرونزي والفينيقي، وأبرزها ناووس الملك أحيرام (1000 ق.م.) الموجود حالياً في المتحف الوطني، والذي تبرز على غطائه أطول كتابة فينيقية هي المعروفة بأساس الأبجدية الغربية"، قالت المسؤولة عن محافظة جبل لبنان الشمالي وموقع جبيل الأثري في المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة تانيا زافين في حديث الى "النهار".

 

 

وأوضحت أن "العام 1922 هو من أهم الأعوام بالنسبة الى الاكتشافات الأثرية في جبيل"، مشيرة الى أنه "كان من المفترض إحياء مئوية هذه الحفريات في المنزل القرميدي التراثي داخل الموقع الأثري بالتعاون مع متحف #اللوفر، وبعد ذلك ينتقل هذا المعرض الى متحف اللوفر ومن ثم الى متحف لايدن الاثري في هولندا، إنما حالت الظروف دون إتمام ترميم المنزل الأثري في الوقت المفترض ربيع العام 2022، فتقرر البدء بعرض بعض المقتنيات من الاكتشافات الجديدة في مدينة جبيل في متحف اللوفر أولاً مع الاستمرار في التحضيرات للمعرض في البيت التراثي القديم في جبيل..."

 

 

ما هي أبرز الإكتشافات الاخيرة في الموقع الاثري في جبيل؟ أجابت وفي عمق الكلام الكثير من الفرح، ان "أبرز الاكتشافات التي ستقوم المديرية العامة للآثار بعرضها داخل المنزل الأثري ضمن المعرض المزمع إقامته هي المدافن من العصر البرونزي المتوسط، أي حوالى 1800 قبل الميلاد، والتي تم اكتشافها بالتعاون مع قسم الآثار الشرقية في متحف اللوفر مع الاثري الدكتور جوليان شانتو، وهي محفورة في الصخر على مستويات مختلفة ومتواصلة في ما بينها"، مشيرة الى أن "الجبيليين إستعملوا المكان بطريقة هندسية متطورة ودقيقة، وقد عُثر داخلها على أوان كثيرة من الفخار تدل على طريقة عيشهم في الماضي، ونقوم حالياً بإجراء تحاليل في المختبرات لمعرفة ما كان محتوى هذه الأواني من مأكل ومواد كانت تُستعمل حينذاك".


اللوفر ولايدن
ولفتت زافين الى أنه "جرى عرض بعض هذه الاكتشافات في متحف اللوفر قبل تعريف المجتمع المحلي الى هذه المقتنيات لعدم انتهاء أعمال ترميم المنزل التراثي في جبيل، وباعتبار أن المعارض الدولية يحدّد موعدها قبل سنوات"، مشيرة الى أنه "تمّ عرض بعض المكتشفات في متحف اللوفر ضمن صالات مخصصة للآثار الشرقية وجبيل من 28 أيار الى 11 أيلول 2022 وتضم مجموعة من قطع أثرية مستخرجة من جبيل من أوائل الحفريات ومعظمها يعود الى الحقبة البرونزية 2000 -1500 قبل الميلاد، مثل منحوتات تماثيل بارزة، وبعض الحليّ من المدفن الملكي الرقم 3 الذي اكتشف في العام 1922، تماثيل وأسلحة من البرونز، اضافة الى الفخاريات المكتشفة أخيراً في مدافن من العصر البرونزي".

 

 

وعن موعد انتقال المعرض من اللوفر الى متحف لايدن الهولندي والمقتنيات التي ستضاف في المعرض، قالت زافين إنه "فور انتهاء المعرض في متحف اللوفر في باريس سوف تُنقل القطع المكتشفة من الحفرية الجديدة المعروضة فيه الى المتحف الأثري في لايدن – هولندا، إضافة الى نحو 300 قطعة أثرية مستخرجة من جبيل تعود الى الحفريات السابقة من جميع الحقبات ابتداء من الحقبة النيوليتيكية الى الحقبتين الرومانية والبيزنطية، وهي من الفخاريات وتماثيل من الحجر وأخرى من البرونز وتماثيل حيوانية من الخزف، كذلك قطع أثرية معروضة حالياً في المتحف الوطني، وأخرى من متحف الجامعة الأميركية في بيروت، والعديد من المتاحف العالمية مثل المتحف البريطاني في لندن، وسيمتد المعرض من 14 تشرين الأول 2022 الى 12 آذار 2023 لتعاد جميع القطع الى لبنان وتختتم هذه الاحتفالية التي جابت العالم بمعرض في البيت القرميدي التراثي في موقع جبيل في ربيع العام 2023 احتفالا بمرور مئة عام على اكتشاف المدافن الملكية العائدة الى العصرين البرونزي والفينيقي وأبرزها ناووس الملك أحيرام (1000 ق.م.)".


البيت العثماني
لنعد الى البيت العثماني المعروف ببيت القرميد التاريخي القديم. فقد أعلنت زافين أن "المديرية العامة للآثار أعدّت مشروع ترميم البيت القرميدي في العام 2019 إلا أن الظروف القاهرة وانهيار الليرة اللبنانية أوقفت أعمال الترميم في وقت كانت الوزارة بصدد التحضير لمعرض عن جبيل مع المتحف الأثري في لايدن - هولندا الذي ساهم في العام 2021 بهبة عينية لاستكمال أعمال الترميم للتمكن من إقامة المعرض الذي كان مخططاً له، والذي سيكون مخصصاً فور جهوزه للنشاطات والمعارض الثقافية"، مشيرة الى أنه "من ضمن 29 منزلاً استملكتها الدولة اللبنانية لمتابعة أعمال الحفريات الأثرية ابتداء من العام 1920، وهو شاهد عمراني من الفترة العثمانية من القرن التاسع عشر، وكان مالكه السيد عثمان الحسامي التاجر المشهور بتجارة الحرير ودود القز في حينه".

واعتبرت أن "المنزل بسطحه القرميدي هو نموذج كلاسيكي للبيت اللبناني ذي البهو الوسطي الثلاثي الأقواس، إستُخدم الطابق الأرضي منه لإنتاج الحرير الخام ومخزناً وإسطبلاً، والطابق الأول لسكن العائلة، وقد استعمل الأثري موريس دينان المنزل لتخزين الفخاريات ودراستها".

 

 

ختاماً، أوضحت أن "المعرض، الذي تُحضّر له المديرية العامة للآثارفي وزارة الثقافة بالتعاون مع متحف اللوفر في ربيع العام 2023 سيضم تاريخ الحفريات والجبيليين منذ بدايتها في العام 1860 حتى يومنا هذا من خلال صور فوتوغرافية مأخوذة من أرشيف الأثري دينان خلال عمله في الحفريات التي قام بها في الفترة الممتدة ما بين 1924 و1975، كما ستُعرض نتائج الحفريات الجديدة التي تقوم بها المديرية العامة للآثار بمعاونة من متحف اللوفر..."

المصدر: "النهار"

روزيت فاضل

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

جاستن بيبر المصاب بشلل جزئي في وجهه يلغي مجدداً حفلات ضمن جولته العالمية
فرقة "مياس" حيث ينجح اللبناني ويفشل لبنان

https://www.traditionrolex.com/8