https://www.traditionrolex.com/8


سيمون فتال تعرض "آدم وحواء" في حديقة بينال فينيسيا


On 22 May, 2022
Published By Tony Ghantous
سيمون فتال تعرض "آدم وحواء" في حديقة بينال فينيسيا

تشارك الفنانة اللبنانية سيمون فتال المقيمة بين فرنسا والولايات المتحدة، في بينال فينيسيا، منفردة في جناح خاص بها، تحتضنه حديقة كارلو سكاربا البديعة التي تتوسط المعرض الكبير (البافيون سنترال) الذي يضم أعمالاً متنوعة لفنانين وفنانات من العالم أجمع. هذه الحديقة التي تعرض فيها سيمون أعمالها منفردة كان قد هندسها وصممها المهندس الإيطالي الكبير ابن مدينة فينيسيا كارلو سكاربا عام 1963، لتكون من أبرز المعالم الفنية والطبيعية في فينيسيا. وتعتمدها إدارة البينال كمساحة فريدة وهادئة في قلب الأجنحة الكثيرة التي تعرض فيها الأعمال المشاركة. حديقة ساحرة بجوّها وبمجاري الماء والبرك والأشجار والنباتات الجميلة. وفي وسط هذه الحديقة تعرض سيمون أعمالها الخمسة، ثلاث منحوتات من السيراميكي ومنحوتتان من البرونز. 

 

 

 

تقول سيمون في تصريح لها: "عندما اقترحت علي إدارة بينال فينيسيا المشاركة في برنامج  البينال لهذه السنة 2022، اختارت المنحوتتين الكبيرتين اللتين صنعتهما بالبرونز، وهما تمثلان آدم وحواء. حينذاك فكرت بأي منحوتات أخرى من السيراميك يجب أن ترافقهما. وبمجرد أن تُعرض المنحوتتان في حديقة سكاربا، التي يجري فيها الماء في بركتين وسواق، فكرت بجعل المكان عبارة عن رمز الحديقة الأولى، حديقة عدن أو الجنة، ولكن كما وردت في أساطير بلاد ما بين النهرين، حيث يجري ماء نهر الفرات. وارتأيت أن يرافق تمثالَي آدم وحواء، تمثالٌ يجسد الإلهة عشتار، وتمثلان يجسدان كاهنين من كهنة المعبد السومري".

من يزور معرض سيمون فتال في حديقة سكاربا تفاجئه التماثيل الخمسة التي نجحت الفنانة في رسم مسرح مكاني أو سينوغرافي لها، وسط الشجر وعلى مجاري الماء، يذكّر كثيراً بأجواء الهياكل السومرية. آدم وحواء في زاوية من الهيكل الكبير وأمامهما الإلهة عشتار، تحيط بهما المياه والنباتات، وبعيداً قليلا منهم يقف الكاهنان وكأنهما يناجيان الإلهة عشتار. 

 

 

نجحت سيمون في رسم هذه السينوغرافيا السومرية التي تجعل التماثيل الخمسة التي تجسد هذه الكائنات كأنها تعيش في حال من اللقاء الصامت والعميق، بل كأنها تتحاور وتتحادث بصمت وتتشارك في ترسيخ هذا الطقس الأسطوري البديع.

ومعروف أن النحاتة والرسامة سيمون فتال متخصصة بالفنون الحضارية القديمة، سواء الحضارة الفرعونية أو الفينيفية أو حضارة بلاد ما بين النهرين وسواها، إضافة إلى بحثها الدائم عن الجماليات القديمة التي كانت تحتفل بالكون وأسراره وبالإنسان ألغازه الروحية. وهذا الاهتمام الفريد بالحضارات القديمة وإحياء رموزها وكائناتها، منح أعمال سيمون خصائص فريدة، نحتياً وفنياً ورمزياً، وجعلها تلتصق بالأبعاد الفلسفية والروحانية والصوفية.

المصدر: النهار العربي

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

تايلور سويفت تنال درجة الدكتوراه: شعرتُ بالوحدة واليأس
نجوى كرم تعود الى قرطاج وتتربع على عرش مسرحها

https://www.traditionrolex.com/8