https://www.traditionrolex.com/8


"كلّ ما أريده" مع أربعين فنانة برتغالية في عام البرتغال في فرنسا


On 30 March, 2022
Published By Tony Ghantous
"كلّ ما أريده" مع أربعين فنانة برتغالية في عام البرتغال في فرنسا

فنّانات البرتغال محور المعرض الكبير المقام حاليا في "مركز أوليفييه دوبريه للفن المعاصر" في مدينة تور المطلة على نهر اللوار لمناسبة "عام البرتغال" في فرنسا الذي سيتواصل إلى شهر تشرين الأول، ويتضمن مجموعة كبيرة من النشاطات الثقافية والفنية في رعاية رسمية، فرنسية وبرتغالية.

عنوان المعرض "كل ما أريده، فنانات برتغاليات من عام 1900 حتى 2022"، وهو يعد الأول من نوعه لأنه يقدم بانوراما شاملة عن الفن النسائي في البرتغال منذ مطلع القرن العشرين حتى اليوم. تطالعنا أعمال متنوعة لأربعين فنانة من أجيال مختلفة تشتمل على لوحات زيتية، منحوتات، رسوم، صور فوتوغرافية، قطع خزفية، تجهيزات وأفلام فيديو.

 

يكشف المعرض عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية التي عاشت فيها المبدعات البرتغاليات وكيف تمكن بعضهن من تحقيق شهرة عالمية في مشهد الفن الغربي الحديث على الرغم من هيمنة العقلية الذكورية والرقابة والقمع.

لا بد من التذكير بأن البرتغال هو بلد كاثوليكي لاتيني محافظ خضع لحكم نظام فاشي ديكتاتوري يعدّ الأطول في أوروبا الغربية إذ استمر قرابة خمسين عاما، من عام 1933 حتى ما يعرف بـ"ثورة القرنفل" عام 1974. يكشف المعرض كيف أن الفنانات البرتغاليات اتسمن دائما بالجرأة وواكبن الحركة الفنية الحديثة في أوروبا.

تبدأ مغامرة الخلق النسائي مع الفنانة الرائدة أوريليا دا سوزا (1866-1922) التي نشأت في كنف أسرة ميسورة وبرعت في فن البورتريه كما في اللوحة التي نشاهدها في المعرض والتي أنجزتها عام 1900 وتبدو فيها مرتدية معطفا أحمر. اما الفنانة ماريا هيلينا فيرا دا سيلفا (1908-1992) التي كانت دائما توقّع دائما باسم عائلتها متجاهلة اسمها الأول، على ما درجت العادة مع الفنانين الرجال، فهي استقرت في باريس عام 1928 حيث توفيت. وحققت في مسيرتها شهرة عالمية بسبب تراكيبها المعقدة والتجريدية واستخدامها السطوح المربعة والبقع والخطوط المتقاطعة حتى أنها حازت عام 1961 الجائزة الكبرى لبيينال ساو باولو في البرازيل. وتعد دا سيلفا من أهم الفنانين التجريديين خلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وكانت أول امرأة يكرس لها متحف "القصر الكبير" في باريس معرضا استعاديا شاملا عام 1988.

 

أهمية المعرض أنه بالإضافة الى الوجوه الفنية المعروفة، يركز على الفنانات ذوات التوجه النسوي والمعروفات بمواقفهن السياسية والاجتماعية الجريئة، كالفنانة آنا هاترلي (1929-2015) التي كانت أيضا كاتبة وشاعرة تمحورت كتاباتها حول مواضيع الموت والمتاهة.

أما الفنانة جوانا فاسكونسلوس (من مواليد 1971) التي تعيش في لشبونة فنشاهد لها أعمالا من بداياتها وهي معروفة في فرنسا وكانت أول فنانة امرأة تدعى للمشاركة في معرض الفن المعاصر في قصر فرساي كما أنها مثلت البرتغال في بيينالي البندقية عام 2013 وخصص لها "متحف غوغنغايم" في بلباو في اسبانيا معرضا استعاديا عام 2018. تعتمد على تقنيات مختلفة وتمزج عناصر من البوب آرت والسخرية واللامعقول.

لمناسبة المعرض، صدر كاتالوغ فخم بنحو 300 صفحة وباللغتين الفرنسية والبرتغالية يضم صور الأعمال المعروضة مع نصوص مفصلة عن الفنانات وعن أهداف المعرض الذي يبين التفاوت بين رؤى الفنانات وتوجهاتهن. أما عنوان المعرض "كل ما هو أريد" فمأخوذ من نص للكاتبة الروسية الألمانية لو أندريا سالومي (1861-1937) التي اشتهرت بمواقفها النسوية وعلاقاتها العاطفية مع أبرز كتّاب عصرها من مثل نيتشه وريلكه وفرويد.

المصدر: "النهار"باريس - أوراس زيباوي

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

إد شيران وكاميلا كابيلو يشاركان في حفل لجمع أموال لأوكرانيا
بمليون جنيه إسترليني... زوجان يشتريان شقة على سفينة للسفر حول العالم

https://www.traditionrolex.com/8