إلى بناة الكون وصانعي الإنسان
إلى المعلمين الرسل في عيدهم الدائم
طالما هناك برعمٌ يتفتح!
هذي طلائعُنا للضوء فارتحلي
سرباً فسرباً يُباري الريحَ في الطلب
برى قناها وسَوّاها معلّمُها
وسدَّدَ الرميَ والأوتارُ في عجب
قوسٌ وسهمٌ وزندٌ، وهي صابرة
لا كَلَّ زندٌ، ولا في القوسِ من عتب
حلِّقْ وأبحِرْ، وإن في الموج عاصفة
شُدّ الشراعَ، فلا وصلٌ بلا تعب!
لا يقهرُ البحرَ إلا عِلمُ سابحةٍ
آخَتْ على النَّوِّ بين الماءِ والخشب
إن أنجمٌ لمعت لا عينُ باكيةٍ
تُغني الوصولِ ولا التبصيرُ في الكتب!
لا البختُ، لا الرجمُ، لا التنجيمُ ساحرتي
هاتي كتابكِ جُنَّ الوصلُ في الهُدُب
كلّ عام والمعلّمات والمعلّمون
بخير وعزة وكرامة!
المصدر: "النهار"