https://www.traditionrolex.com/8


المتحف الوطني لتاريخ أوكرانيا بخطر... مديره يبيت فيه لحمايته


On 03 March, 2022
Published By Tony Ghantous
المتحف الوطني لتاريخ أوكرانيا بخطر... مديره يبيت فيه لحمايته

الخوف بلغ ذروته على المتحف الوطني لتاريخ أوكرانيا، لا سيما أن المعارك على مشارف العاصمة كييف. مدير المتحف، فيدير أندروشوك Fedir Androshchuk، ينهمك وفريقه في حماية القطع الأثرية ومحتويات المتحف ليلاً ونهاراً، وذلك في انتظار تعليمات وزارة الثقافة الأوكرانية في هذا الخصوص.


اتخذ أندروشوك قراراً بالبقاء والعيش داخل المتحف، مع فريق عمله، لحماية الأعمال ونقلها إذا اضطر الأمر إلى أماكن آمنة.

 

وعبّر عن فخره الكبير بزملائه واندفاع المتطوعين للمساعدة في توضيب المعروضات في المتحف ووضعها في مكان آمن. واللافت أيضاً أن فريق العمل يتوزع لتوفير الحراسة الدائمة داخل أروقة المتحف وأقسامه.


يقيم فيدير أندروشوك في الطابق الأرضي للمتحف ويعيش في ظروف صعبة قد يتعرض فيها لمضاعفات صحية، وذلك بعد تعطل أنظمة الصرف الصحي وانهيار أنظمة إمدادات المياه إلى المتحف، مع الإشارة الى أن بعض الطعام ومياه الشرب متوافر لضمان بقائه على قيد الحياة.

 

 

وتتعرض كييف لهجوم عسكري روسي واسع النطاق ويخشى على مصير مؤسساتها الثقافية ومنها المتاحف الأوكرانية الأربعة: فينيتسا، وجيتومير، وسومي، وتشيرنيهيف، التي وضعت تحت الحماية.


وأعرب مدير المتحف عن مخاوفه على مصير المجموعات التراثية الثقافية متخوفاً من سرقتها أو إصابتها بأضرار خلال المعارك.


للأسف، لم يتمكن أندروشوك وهو عالم آثار وخبير في ثقافة الفايكنغ وهي تسمية تعود لشعوب جاءت من إسكندنافيا ما بين القرنين الثامن والحادي عشر، والتي تتألف اليوم من ثلاثة بلدانٍ هي النروج، الدنمارك، السويد، من طمأنة رفاقه في رسائله المتبادلة معهم.


ووصف لهم حساسية موقع المتحف اليوم، الذي على رغم وجوده في منطقة ثقافية غنية محاطاً بكنائس ثلاث، فإنه على مقربة من مقر جهاز الأمن الأوكراني، وهو من المقرات اللوجستية والاستراتيجية بالنسبة إلى الروس، وهذا ما يجعلها عرضة أكثر من غيرها لقصف شديد جداً.

 

 

يرتكز هذا التحليل على الوقائع المتداولة عن مجريات المعارك العنيفة في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي لا تترك أي مجال للشك حول الأساليب القاسية جداً، التي تستخدمها القوات الروسية من دون أي رحمة خلال قصفها للمدينة.


ولفتت صحف أوروبية عدة إلى أنه تم إنقاذ مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المهمة، والتي تم نقلها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، بغية مشاركتها في معرض خاص عن الفايكنغ في متحف Moesgaard في آرهوس في الدنمارك.


ويسيطر بعض الحذر الشديد من وقوع القطع الفنية والأثرية القيمة المتبقية في قبضة الروس. وهذا ما وضع الجميع أمام خشية كبيرة من سرقة التراث الثقافي الأوكراني ونقله إلى المتاحف الروسية، بخاصة أن مدينة كييف تحتل مكانة خاصة عند بوتين لا سيما في تفسيره لتاريخ روسيا وجذورها.

 

كما أن العديد من الاكتشافات الأثرية في أوكرانيا بين القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هي اليوم موجودة بين مجموعات "أهم متحفين روسيين"، خصوصاً متحف الأرميتاج في سان بطرسبورغ، الذي يحتوي قطعاً عدة تم اكتشافها خلال أعمال التنقيب في شبه جزيرة القرم.

المصدر: النهار العربي

روزيت فاضل

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

من الطبقة الكادحة… محمد رمضان يكشف عن اسمه الثلاثي في "المشوار"
أبرزهم تامر وشيرين... مطربو مصر في منافسة على صفيح ساخن

https://www.traditionrolex.com/8