https://www.traditionrolex.com/8


إفتتاح مهرجان البستان بعد عام من الجنون... شراسة أنيقة تليق بإيقاع المُتمرّدين


On 16 February, 2022
Published By Karim Haddad
إفتتاح مهرجان البستان بعد عام من الجنون... شراسة أنيقة تليق بإيقاع المُتمرّدين

"غيمة ومارقة"، وغسل أرواحنا لا يتم إلا بالموسيقى. "غيمة ومارقة"، ولا يُمكن لأي فيروس، مهما كان خطيراً وعنيداً، (يرتدي ثوب الغرور بسكون لا يُنذر بالخير)، أن يقتل تقاليدنا وتاريخنا المُتنوّع. وغسل الروح يُمكن أن يؤذي بشكل لا يُصدّق في بعض الأحيان. وروائح العودة تُسعفنا في نقل كل ما حدث معنا في الأشهر القليلة الماضية. والموسيقى وحدها تسندنا فيما نتجوّل وسط حقول حياتنا السابقة المفقودة، بومضاتها الهاربة التي تترك في القلب أثراً صغيراً من السعادة. "في صحّتك ميم - ميم"، أديبتنا مي منسى، سامحينا لأننا نُزعج خاطرك حيث تمضين أيامك الجديدة خلف البوّابة الأخيرة. سنقوم بتغطية الأمسية المُخمليّة نيابةً عنك ونُزخرف حديث الهوى بالتوابل المُضافة التي لطالما استمتعتِ بتنوّعها. نشطف إبريق الأيام المليء بالتُربة بواسطة الأغاني الكلاسيكيّة الطويلة والمُعدّة لصوت مُنفرد (Arias)، بعد المُقاومة المريرة التي واجهناها... وعُدْ إلى قديمك، فجديدك نزوة عابرة. والسوبرانو اللبنانيّة - الكنديّة جويس الخوري تفتتح #مهرجان البستان الدولي العريق للموسيقى والفنون، والعائد بعد عام من الجنون بعنوان Reconnect، بشراسة أنيقة ودراماتيكيّة تليق بإيقاع المُتمرّدين. هذا المساء، نغور في آرياس - الأوبرا (Opera Arias) التي نسجها كل من جياكومو بوتشيني وجيوزيبي فيردي، ونخفي إشراقة الإبتسامة التي تُنبئ بالعودة خلف القناع. نتعالى على الخوف الذي يجلس إلى جانبنا بتهذيب مروّض. ومدير المهرجان الفني، جيانلوكا مارتشيانو يُرافق الخوري عزفاً على البيانو. وجويس الخوري تُعبّر عبر "إنستاغرام" عن عشقها لبلاد الأرز، وتنقل شرارة الفرح وبريق الأمل من خلال شراستها الأنيقة على خشبة مسرح فندق البستان الشاهد عبر السنين على إيقاع المُتمرّدين، ولكنها قد تكون المرة الأولى يشهد فيها على عودة الطائر الغامض من مُغامرة مقدامة تخللها اجتياح فيروس خطير وعنيد و"ما يُشبه الإنفجار النووي"...وفي خلفيّة هذا المشهد، مُقدمة للحب الساحر والماكر وانسياب الفراشات التي ترقص على إيقاع أنوار موتها كما تصوّرها بوتشيني وفيردي.



وفي صحّتك ميم - ميم، الأديبة التراجيديّة التي قالت ذات يوم بأسلوب دراماتيكي يليق بآرياس الحياة، إن الخيبات في الحب (وكل الأمكنة الأخرى!)، تُصبح أكثر جمالاً وأناقة عندما نرويها قصصاً ونكتبها مقطوعات موسيقيّة شاهقة قد تتمكّن أحياناً موهبةٌ "صاخبة" من أن تُعطيها حقّها، تماماً كما فعلت اللبنانيّة - الكنديّة جويس الخوري، الشرسة في تمرّدها على ضعفها في الحب.

Hanadi.dairi@annahar.com.lb

الصور للزميل مارك فياض:

 

 

المصدر: "النهار -هنادي الديري"






إقرأ أيضاً

أسْرار القلب.
سيمون حدشيتي ولبنان خليل يشكرون دولة الامارات على منحهما الاقامة الذهبية

https://www.traditionrolex.com/8