https://www.traditionrolex.com/8


ترميم المكتبة الوطنية بعد انفجار المرفأ إعادة فتحها منوطة بالتغذية الكهربائية!


On 11 February, 2022
Published By Tony Ghantous
ترميم المكتبة الوطنية بعد انفجار المرفأ إعادة فتحها منوطة بالتغذية الكهربائية!

حدثٌ إيجابي مع غصة "ممزوجة" بغضب شديد: إعادة افتتاح #المكتبة الوطنية في منطقة الصنائع أمس بعد انتهاء أعمال ترميم الأضرار الجسيمة في البناء والتجهيزات والمعدات، التي لحقت بها بسبب فاجعة 4 آب، بدعم من دولة قطر ومبادرة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "أليف"، وذلك في احتفال رسمي رعاه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بمشاركة وزير الثقافة محمد مرتضى، حيث أعلن ميقاتي أن "الأرشيف الوطني سيصبح جزءاً من هذه المكتبة".

أما الشق الآخر المحزن جداً فهو أن المكتبة، التي سلِمت مجموعة كتبها من أي أذى من جراء الانفجار بسبب نقلها بسرعة الى المخازن، تستقبل ناسها بدءاً من اليوم مع عائق أساسي هو أن ذلك منوط بساعات توفير الطاقة، المحدودة طبعاً، من مؤسسة كهرباء لبنان.

"النهار" سألت وزير الطاقة وليد فياض الحاضر مع عدد كبير من الوزراء في الاحتفال عن ساعات التغذية الممكنة لإنارة المكتبة الوطنية، فقال: "لا جواب لديّ. عليّ أن أستوضح هذا الأمر. لكن معدل التغذية للصروح الرسمية يتمحور ما بين 3 أو 4 ساعات..."

 



منذ افتتاحها الرسمي في العام 2018، لم تبادر وزارة الثقافة آنذاك بالتعاون مع وزارة الإعلام مثلا، الى تنظيم حملة تعريف بالمكتبة الوطنية، التي يجهل كثيرون عنوانها حتى لو مروا بجانبها. كما أغفل كبار المسؤولين ضرورة إصدار بيان صحافي لإبلاغ الناس بالأضرار التي أصيبت بها، بعد فاجعة #مرفأ بيروت، لأننا لم نكن على دراية بهذا الأمر لو لم يدعَ الإعلام أمس لتغطية عملية إعادة التأهيل.


مدير من دون راتب!
في المكتبة مدير عام بلا راتب منذ تعيينه، يداوم منتظراً تسلّم مهامه، أي انتظار تشكيل مجلس إدارة للمكتبة بموافقة حكومية، إضافة الى 22 موظفا أجراء بالفاتورة، يشكون من تأخر تسديد 3 أشهر من رواتبهم، التي فقدت قيمتها طبعاً، مع العلم أن مجموعة من 6 الى 7 موظفين يداومون يومياً بعد الأزمة الخانقة.


ماذا في كواليس المكتبة؟
سُجل استئثار موظف عاد اليوم الى مهمته بقرار من وزير الثقافة، بإدارة مشروع النهوض بالمكتبة لمدة طويلة مع إضافة مسؤولية أخرى الى عمله مع وزير سابق للثقافة، ما زاد من صلاحياته.

وفي معلومات لـ"النهار" ان الوزير مرتضى لجأ الى تشكيل لجنة لمتابعة مشروع النهوض بالمكتبة، وهي "بدل عن ضائع" عن مجلس الإدارة. وتضم اللجنة، التي يرأسها المدير العام الدكتور حسان عكره، كلاً من الدكاترة سليم مقدسي وهويدا قمورية ووديعة الخوري وجلنار عطوي، للعمل على نقل المكتبة من مشروع الى مؤسسة.

حاول الوزير مرتضى تسهيل هذه المهمة بعد رفض الوزراء السابقين للثقافة ما بين 2018 و2021، توقيع مرسوم تشكيل مجلس إدارة المكتبة لأسباب سياسية،

ولم ينكر المدير العام للمكتبة، وفقاً لما ذكره لـ"النهار"، أن "عدداً من وزراء الثقافة السابقين رفضوا التعاون معه، وأصروا على عدم توقيع مرسوم تشكيل مجلس إدارة المكتبة، لكي لا تنتقل من مشروع الى مؤسسة"، مشيراً الى أن وزير الثقافة السابق عباس مرتضى "رفض التواصل معه وحتى لقاءه لأسباب سياسية، مع العلم أن الأخير كان يعدّ قراراً لم يُكتب له النجاح لإلغاء المكتبة الوطنية لأنه ارتطم بالواقع الجديد الذي فرض على الحكومة بعد انفجار 4 آب أن تحصر عملها بتصريف الأعمال".

لكن عكره لم يصارح نفسه بالتقصير الفاضح في فرض نفسه على الساحة الثقافية والإعلامية في الأعوام الثلاثة، إن من خلال إطلاق مؤلف له أو مشاركته في أي نشاط إفتراضي، ما زاد العتب عليه.

وشكا عكره لـ"النهار" من أنه لم يعامَل خلال تلبيته بعض الدعوات بصفته مديرا عاما للمكتبة الوطنية، غامزاً من أنه لم يخصص له مقعد في الصف الأمامي، حتى انه لم يلق التعاون المطلوب من البعض. وكذلك لم ينجح في تصويب أي علاقة مع المثقفين والأدباء والصحافيين والملمّين بعلم المكتبات، الذين أبدوا استياءهم في بيان صدر مع الإفتتاح الرسمي للمكتبة في العام 2018، من تعيينه، مبرراً لـ"النهار" أنه "لا يعرفهم"، وهذا مدعاة للإستهجان الا يكون مدير عام المكتبة الوطنية على دراية بنتاج وإصدارات وكتابات موقّعي البيان أمثال عبده وازن، أحمد بيضون وعقل العويط وسواهم...

لم يتقاضَ عكره، الذي لم يتسلم مهامه فعلياً الى اليوم لأن المكتبة لم تصبح مؤسسة، راتبه منذ تعيينه، أي منذ 3 سنوات رغم أنه يداوم في المكتبة، مشيراً الى أنه "يعلّم حصصاً في التاريخ والجغرافيا في إحدى المدارس لتأمين القوت..."

وشدد على أن "تعيينه يرتبط بنجاحه في مباراة مجلس الخدمة المدنية، لتبوؤ هذا المركز"، رافضاً كل الأقاويل عن دور والده الدكتور أدونيس عكره في دفع هذا الأمر، رغم أن معلومات أكدت لـ"النهار" دور هذا القيادي البارز في "التيار الوطني الحر" في متابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية...

من يقصد المكتبة؟ أجاب أنها كانت تفتح أبوابها من الثامنة صباحاً الى الأولى بعد الظهر، مشيراً الى أنه "على قناعة بأن المكتبة الوطنية ليست مكتبة عامة يمكن إستعارة أي كتاب منها أو تمضية وقت طويل فيها..."

ولفت الى نشاطات متفرقة شهدتها المكتبة خلال الأعوام الماضية، والتي حدّت منها جائحة كورونا، "مع العلم أننا سننظم مؤتمراً عن الكبير إرنست رينان في 15 و16 من الجاري في المكتبة..."

أما الرائد في علم المكتبات الدكتور أحمد طالب فقد أكد لـ"النهار" أن "على عكره أن يتصرف كمثقف رغم أنني على يقين بأن لا علاقة له بالمكتبات"، منتقداً "ما نقله عن لسانه في إحدى المقابلات الصحافية التي ذكر فيها أن المكتبة تحوي 300 ألف مخطوطة، وهذا رقم في حال نُقل عنه بدقة، يتعدى المنطق ولا يتوافر في كبريات المكتبات العامة".

ونوه طالب بمقومات فريق العمل ومنه فريق الارشفة، الذي تدرب على إتقان العمل في المكتبة، منتقداً "عدم لجوء عكره في هذا الوقت الضائع الى تفعيل المواد 28-31 من قانون الإيداع القانوني والذي يدعو الى تسليم المكتبة الوطنية مجاناً نسختين من النتاج الفكري خلال الأيام السبعة التي تلي تاريخ وضعه بتصرف الجمهور"، مشيرا الى أن "هذا يسري أيضاً على نقابتي الناشرين والموسيقيين وسواهما"، وهو ما طرحه الوزير مرتضى في كلمته أمس...
وشدد على أن "عكره لا يحتاج الى صلاحيات ليؤرشف الجرائد على الحاسوب وتوفير نسخة منها على بكرة مايكروفيلم وذلك بتعاونه مع مكتبة الجامعة الأميركية إذا رغب في ذلك..."

المصدر: "النهار"

روزيت فاضل 

المصدر: "النهار"






إقرأ أيضاً

الممثلة اللبنانية ريتا حايك : ارتحت كثيراً للقيام ببطولة مسلسل «بارانويا» وأتمنى تكرار التجربة أمام قصي الخولي
"قندهار" أول فيلم هوليوودي يصور في العُلا من بطولة النجم الأميركي جيرارد باتلر (صور)

https://www.traditionrolex.com/8