https://www.traditionrolex.com/8


الممثلة اللبنانية ريتا حايك : ارتحت كثيراً للقيام ببطولة مسلسل «بارانويا» وأتمنى تكرار التجربة أمام قصي الخولي


On 10 February, 2022
Published By Karim Haddad
الممثلة اللبنانية ريتا حايك : ارتحت كثيراً للقيام ببطولة مسلسل «بارانويا» وأتمنى تكرار التجربة أمام قصي الخولي

اعتبرت الممثلة اللبنانية ريتا حايك انه على الفنان عدم التركيز على جنسية الفنان الآخر الذي يعمل معه بل على كونه فناناً بكل معنى الكلمة (أو عكس ذلك) وعندها يقرر العمل معه أو عدمه. وكانت حايك ترد على أسئلة “القدس العربي” حول مواضيع مختلفة خصوصاً متعلقة بمسلسل “بارانويا” الذي لعبت فيه الدور البطولة النسائي الرئيسي إلى جانب نجمه الممثل السوري قصي الخولي.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا شعرت بانها كانت مرتاحة في هذا المسلسل وغيره بالتمثيل مع ممثلين سوريين إلى الدرجة نفسها التي ارتاحت فيها مع ممثلين لبنانيين في مسلسلات أخرى، قالت حايك:
“أكيد، أكيد، ارتحت كثيراً، وأريد أن أخص بالذكر الممثل قصي الخولي الذي شاركني البطولة في مسلسل “بارانويا” والذي لم يكن فقط ممثلاً معي في دوره بل كان صديقاً لي يتناقش معي المشاهد المشتركة ويعطي ملاحظاته ورأيه بصراحة ويقدم النصائح كما كنا نضحك سوياً حول بعض الأمور. ولقد استمتعت كثيراً بالعمل معه، وانا أتطلع لإعادة هذه التجربة الفنية مرة أخرى وأنا مغمضة العينين. وهذا لا يعني أنني كنت غير مرتاحة مع ممثلين لبنانيين في مسلسلات أخرى كبديع أبو شقرا وكارلوس عازار، وفي هذا المسلسل مع جنيد زين الدين الذي لعب دوراً رئيسياً ثانياً فيه بجدارة. أما عن خيار المنتج في “بارانويا” ومسلسلات أخرى اختيار ممثلين وممثلات من دول عربية مختلفة فهو (في رأيها) خيار صحيح من الناحية التسويقية والترويجية ولكنه خيار جيد وجميل وناجح فنياً أيضاً يؤمن التفاعل بين الممثلين من خلفيات مختلفة. وأكدت حايك أنها تختار حالياً شخصيات مثيرة للجدل وفيها أخذ ورد، وربما لا تشبه الشخصيات التي لعبتها في مسلسلات سابقة، فشخصية ميلا التي قامت بها في “بارانويا” تعبر عن النار الكامنة في نفسها وهي ليست الشخصية التي يحبها المشاهد عندما يراها للمرة الأولى، بل انها تستفزه إلى حد ما.
كما أشارت إلى انها لا تتسرع في خياراتها القيام بأعمال فنية وترفض أدواراً جيدة، ولكن قد تكون غير مناسبة لها، بينما أوضحت انها اشتاقت إلى العودة إلى العمل المسرحي الذي ساهم في نجوميتها وأدخل السعادة إلى قلبها، فالسعادة بالنسبة اليها تشكل العامل الأول الذي دفعها إلى العمل الفني عموماً والتمثيلي خصوصاً.
وفيما يلي الأسئلة والأجوبة في المقابلة مع ريتا حايك ونصها الشامل”.
■ ما رأيك في الدور الذي قمت به في مسلسل “بارانويا” الذي يعرض حاليا على منصة “شاهد”؟ هل شعرت بأن اداءك فيه كان في مستوى أعمالك السابقة؟
“بارانويا” هو مسلسل منصة وهو ليس مسلسلاً موسمياً كبعض المسلسلات التي تُعرض في مواسم خاصة (في فترة رمضان مثلاً). ليس باستطاعتي أنا شخصياً أن أقيّم اداءي، لكن شخصية ميلا التي قمتُ بها هي شخصية مختلفة عن الشخصيات والادوار التي لعبتها سابقاً، فهي ليست الشخصية التي يحبها المشاهد عندما يراها للمرة الأولى، بل انها تستفزه في البداية. انا حالياً أختار شخصيات مثيرة للجدل فيها أخذ ورد، وهي لا تشبه الشخصيات التي لعبتها سابقاً وليس من السهل عليّ المقارنة في هذا المجال. إن شخصية ميلا التي قمت بها في مسلسل “بارانويا” تعبر عن النار الكامنة في نفسي وهي تمثل جزءاً مني لم ألعبه بعد بادائي التمثيلي عموماً. وقد تسليت كثيراً خلال تأديتي لدور ميلا في مسلسل “بارانويا”.
■ متى سيُعرض مسلسل “بارانويا” تلفزيونيا في لبنان، وفي العالم العربي، كما عُرضت المسلسلات التي شاركت فيها سابقاً؟
هو يعرض حاليا على منصة “شاهد”، وفي الإمكان مشاهدته لبنانياً وعربياً وجمهوره يختلف عن جمهور المسلسلات اللبنانية. وفي الإمكان التفتيش عنه في منصة “شاهد” وخصوصاً عن طريق الاشتراك بهذه المنصة. ومع ان هذا الأمر قد يؤخر الوصول إليه عبر القنوات التلفزيونية اللبنانية، فانه يوسع انتشار المسلسل عربياً بشكل أوسع وهو مسلسل بطبيعته إقليمي. أما المسلسلات التي قمت بها سابقاً في لبنان كمسلسل “وين كنتي” و”ثواني” فطبيعتها على الأكثر لبنانية وفي الإمكان الوصول إلى مسلسل “بارانويا” عربياً وعالمياً عبر منصة “شاهد”.
هل هذا يعني بان المنتج يختار الممثلين في مثل مسلسل “بارانويا” بشكل يؤمن الإقبال الإقليمي، يعني اختيار ممثلين من دول عربية مختلفة بدلاً من أن يقتصر الخيار على الممثلين اللبنانيين، لكي يؤمن تسويقاً أفضل للمسلسل.
هذا الامر هو خيار إنتاجي وليس فنياً فقط. الخليط بين الممثلين والممثلات إقليميا (يعني اختيار بطل سوري مع بطلة لبنانية) هو خيار يساهم في توسيع انتشار العمل. وهذا الخليط من السهل تسويقه إلى درجة أكبر مع ان ممثلين لبنانيين بإمكانهم القيام بالأدوار نفسها. وفي الوقت نفسه هو خيار جيد وجميل وناجح فنياً.
■ هل شعرتِ بانك مرتاحة مع الممثلين السوريين الذين تشاركت معهم في هذا العمل كما شعرت مع الممثلين اللبنانيين في المسلسلات السابقة؟
أكيد، أكيد، وأريد أن أخص بالذكر الممثل قصي الخولي في مسلسل “بارانويا” الذي لم يكن فقط ممثلاً معي ولكنه كان صديقاً لي يتناقش معي في المشاهد ويعطي رأيه بصراحة ونضحك سوياً حول بعض الأمور. يعني استمتعت كثيراً بالعمل معه في “بارانويا”. وأنا أعتقد أنه على الفنان ألا يركز على جنسية الفنان الذي يعمل معه إذا كان سوريا أو لبنانياً أو من جنسية أخرى. المهم أن يكون أولاً فناناً بكل معنى الكلمة.
وهذا الأمر ينطبق على قصي الخولي الذي عشقته كفنان، وانا مستعدة لإعادة التجربة الفنية معه حتى وأنا مغمضة العينين. ولكنني كنت مرتاحة جداً أيضاً مع ممثلين لبنانيين شاركت بمسلسلات ناجحة معهم كبديع أبو شقرا وكارلوس عازار وغيرهم. أما إذا حاول الممثل، مهما كانت جنسيته، اختيار تصنيف الممثلات اللواتي يقوم بأدوار معهن حسب مشيئة منحازة فأفضل عدم التعليق على الموضوع غير المحبذ عموماً.
■ هل هناك أي خيار فني أو شخصي قمت به وندمت عليه لكونك تسرعت في القيام به؟
أنا لا أتسرع في خياراتي الفنية ونشاطاتي العملية. وقد تحفظت مؤخراً على المشاركة في ثلاثة أعمال فنية تمثيلية عُرضت عليّ برغم كونها بمستوى مقبول ولكن لم أشعر بانها مناسبة لي.
■ هل تشعرين بحاجة للقيام بأدوار متعلقة بالمآسي الأخيرة في لبنان والعالم العربي السياسية والاجتماعية والإنسانية كانفجار المرفأ في آب (أغسطس) 2020 في بيروت أو الأوضاع الاقتصادية المأساوية أو الحروب؟
أنا شاركت في فيلم وثائقي اسمه “بيروت (607)” خرجت مواقف مختلفة حوله، وهو عبارة عن قصص قصيرة وثائقية إنسانية عن لبنان تعتبر واقعية وحقيقية ولكن من وجهة نظر مخرجها. وانا لعبت دور عن امرأة ولدت صبياً سمته جورج (على اسم إبني)، وروينا قصتها في فيلم قصير كان جزء من بيروت (607) وترشح لنيل جائزة في جوائز “ايمي” العالمية.
وهو يشكل جزءاً من مشاركتي وطريقتي في المساهمة في قضايا لبنان وفي شجب انفجار المرفأ عن طريق مشروع (Eye Majic) (آي ماجيك) الذي شاهده الكثيرون في العالم. كل قصة كان يخرجها مخرج مختلف. أنا أخرَج مشاركتي المخرج أريج محمود وكان عنوانها “الوريث” في عام 2020 مباشرة بعد الانفجار.
كما شاركت مع الممثل كميل سلامة في فيلم عن الأوضاع اللبنانية نلنا عليه جوائز عالمية.
■ لاحظنا أنك في معظم أدوارك تلعبين دور المرأة القوية القادرة على إمساك زمام الأمور بنفسها، فهل هذا أمر تطلبينه قبل قبول الأدوار التي تُعرض عليك؟ وهل تؤدين الحركة النسوية في العالم، وفي منطقتنا؟
أنا لا أضعُ شروطاً على الأدوار التي تُعرض عليّ. إن طبيعة مثل هذه الأدوار تأتي إليّ ربما لأنني أُعطي مثل هذا التوجه في شخصيتي ومن خلال أعمالي الفنية والشخصية. وانا مع النسوية والمرأة القوية في حياتها بأدواري ومواقفي الواعية وغير الواعية وعبر مواقعي على منصتي الشخصية في الإعلام الالكتروني.
بالنسبة للأدوار، أتأكد في العادة أن الدور يقنعني ولكن لا أفرض أدوارا على ما يعرض عليّ، فمثلا في مسلسل “كفى” الذي عرض وضع المرأة المعنفة لعبت دور الضحية ولكن من خلال ذلك ساهمنا في التوعية حول مثل تلك الأوضاع (طارق سويد قام بهذا المشروع منذ أكثر من 9 سنوات) أنا أؤيد وجود حركة نسوية تؤيد فيها المرأة عائلتها. وأنا اعتبر بان والدتي ساهمت في تأييدي للحركة النسوية. كانت أمي امرأة عاملة وتقوم بتربية ثلاثة أولاد، ووالدي ساهم في محبتي للفن وشجعني في عملي الفني.
إلى أي مدى يؤثر المخرج أو المنتج أو كاتب السيناريو أو الممثلون الآخرون على الأداء التمثيلي بالنسبة إليكِ.
ـ المنتج ليس له علاقة مباشرة خلال الأداء التمثيلي على الأرض. المخرج هو أرضياً قائد الأوركسترا، ولكن العلاقة مع المنتج مهمة جداً لتأمين العلاقة الجيدة مع المخرج. أما العلاقة مع الممثلين الآخرين فليست دائماً جيدة ولذا يتطلب الأمر بعض المناورة كما يقوم اللاعبون به في الملاعب الرياضية لتحقيق ما يصبون إليه. أما السيناريو فهو أمر مهم جداً وانا أتطلع إلى التحول لكتابة السيناريو في المستقبل. وتصعب مقارنة السيناريوات التي كتبتها كلوديا مرشليان في مسلسلات أخرى شاركت فيها مع سيناريو “بارانويا”. كما تصعب مقارنة طريقة اخراج المخرج سمير حبشي الذي اخرج أعمالي الأخرى (وكان استاذي) مع مخرج مسلسل “بارانويا” فلكل طريقته في الإخراج.
■ كيف توفقين بين حياتك العائلية وحياتك العملية؟
الأولوية هي لعائلتي، وخصوصاً لابني جورج، وأحاول التوفيق بين المجالين العائلي والفني ولا أختار سوى الأدوار الشديدة الأهمية بالنسبة إليّ والتي تسعدني وتفرحني كفنانة. وهذا هو الدافع الأول لي في خياراتي الفنية.
■ ماذا تعلمت في حياتك في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت على تدريباتك على التمثيل وعملت في قطاعات أخرى في مطلع عشرينياتك؟
ـ تعلمت أشياء كثيرة عن طبيعة الناس في بلد غير بلدي وقمت باتصالات مهمة جداً على الصعيدين الفني والاجتماعي وعلى الصعيد الشخصي.
■ من تفضلين من الممثلين بين الرجال والنساء، وماذا عن المخرجين؟
أفضل براين كرانستون وغايل غارسيا برنال الممثلات النساء. واعتبر زياد دويري مخرجي المفضل لدى الرجال وعالي الليث حجو (المخرج السوري) أيضاً من المخرجين المفضلين لديّ وأعجبني فيلم وسام سميرة “أصحاب ولا أعز” المقتبس عن فيلم “بيرفيكت ستراينجرز” الذي قدم بلغات مختلفة من حيث الإخراج والتمثيل.
■ ما كان تأثير الكورونا السلبي على عملك؟
أثرت الكورونا في بداية العام الماضي على عملي في فيلم “إيمان” الذي تم تحقيقه في قبرص، وهو يشمل ثلاث قصص اثنتن منها باللغة القبرصية والثالثة بالعربية مثلتها مع صديقتي ستيفاني عطاالله وسيعرض في الأشهر المقبلة.

المصدر: "«القدس العربي»سمير ناصيف -لندن"






إقرأ أيضاً

راغب علامة… قريباً في عالم Squid Game
ترميم المكتبة الوطنية بعد انفجار المرفأ إعادة فتحها منوطة بالتغذية الكهربائية!

https://www.traditionrolex.com/8