أخبار لبنان

جبران باسيل على باب الخارجيّة: ممنوع دخول دميانوس قطارو"أحلامه"

On 03 August, 2020
Published By Karim Haddad

كتب داني حداد في موقع mtv:

لا يختلف رأي جبران باسيل بالحكومة الحاليّة كثيراً عن رأي معارضيها، ولو أنّ الأسباب مختلفة. وقبل أن "يفلت" مقرّبون من باسيل ضدّ بعض الوزراء في الإعلام، في الأيّام الأخيرة، كان باسيل يوجّه في مجالسه الخاصّة انتقادات قاسية للحكومة القليلة الإنتاج.

لم يحقّق الاجتماع الذي عقده باسيل منذ أسابيع في منزله في البيّاضة أيّ تقدّم على صعيد تفعيل "الماكينة الحكوميّة". قبل الاجتماع بساعات كان مقرّبون من باسيل يتحدّثون عن احتمال استقالة الحكومة، وهو ما غرّد به الوزير السابق وئام وهاب. تدخل حزب الله فحذف وهاب التغريدة، وسُحب الحديث عن الاستقالة من التداول.

وتشير المعلومات الى أنّ باسيل ليس راضياً عن الكثير من الوزراء، ومن بينهم من ساهم هو نفسه بتسميتهم. هو لا يعارض تعديلاً حكوميّاً، إلا أنّ مشكلة التعديل هي أنّه يجب أن يقتصر على أقلّ من ثلث الوزراء، وإلا ستصبح الحكومة مستقيلة.

وليس خفيّاً أنّ باسيل غير راضٍ عن مستشاره السابق الوزير ريمون غجر. ولا عن راوول نعمة وسلّته المثقوبة. ولا عن دميانوس قطار المتلهّي، برأيه، عن البيئة بأحلام الرئاسة. ولا عن ناصيف حتي الذي خلفه في حقيبة الخارجيّة...

من هنا، ستكون استقالة حتي رميةً من دون رامٍ بالنسبة الى باسيل، وهو سيتلقّفها ليضغط من أجل قبول الاستقالة وتعيين بديل، مقرّب منه، في "الخارجيّة".

وبما أنّ قطار هو الوزير الذي يفترض أن يخلف حتي بالوكالة، فإنّ باسيل سيكون حريصاً على أن يعقب مرسوم تكليف وزير جديد مرسوم قبول استقالة حتي، فيمنع دخول قطار، ومعه أحلام الرئاسة، الى مكاتب قصر بسترس العتيقة.

قاعدتان سينطلق منهما باسيل إذاً في مقاربة استقالة حتي: ما من تكليفٍ لقطار، إلا لساعاتٍ إذا اقتضت الحاجة، والبديل سيختاره باسيل في الكواليس ورئيس الجمهوريّة في العلن. من هنا بدأ التداول، منذ مساء أمس، بأسماء مقرّبين لباسيل لخلافة حتي.