كوفيد-19: “أصول انتشار فيروس كورونا ليست في أولويّات كندا”

أكّدت وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو أنّ الحكومة الكنديّة ستواصل تركيزها على إخراج كندا من أزمة فيروس كورونا المستجدّ قبل أن تبحث في اللغز الغامض المحيط بأصول الفيروس.

ورغم أنّه من الحيويّ معرفة أصول قصّة الفيروس، إلّا أنّ الأولويّة بالنسبة لكندا في الوقت الراهن هي حماية صحّة الكنديّين وسلامتهم كما قالت الوزيرة هايدو في مؤتمرها الصحفي يوم الإثنين.

“سوف يكون هناك متّسع من الوقت وكثير من الاهتمام في الأيّام المقبلة لنعرف كيف انتشر هذا الفيروس في الأنواع البشريّة": وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو.

 

وأضافت بأنّ فهم الفيروس بصورة أفضل يساعد في الجهود المبذولة لحماية الناس من العدوى.

“رغم أنّ هذه المسائل مهمّة، لأنّها تساعدنا في الوقاية من انتشار محتمل للفيروس مستقبلا، وفهم ما يمكن فهمه من هذا الفيروس بصورة خاصّة، إلّا أنّ ما يهمّنا أكثر في الوقت الراهن هو أن يبقى تركيزنا على صحّة الكنديّين ومساعدتهم في تجاوز مرحلة انتشار الفيروس التي نشهدها الآن": وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو.

 

وفي الولايات المتّحدة، أفاد مكتب مدير المخابرات الوطنيّة في بيان أنّ العديد من الوكالات تحقّق في ما إذا كان " تفشّي الفيروس بدأ من خلال الاتّصال مع الحيوانات المصابة أم أنّه كان  نتيجة لحادث في مختبر للفيروسات في ووهان في الصين حيث أفيد عن أفيد عن إصابة بمرض كوفيد-19 للمرّة الأولى أواخر كانون الأوّل ديسمبر الفائت.

ويضيف بيان مكتب مدير المخابرات الوطنيّة أنّ الفيروس ليس من صنع الإنسان وليس معدّلا وراثيّا.

د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة تقول إنّ أصول انتشار الفيروس غير واضحة حتّى الآن/Sean Kilpatrick/CP

وتقول د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة الكنديّة إنّها لم تر أيّ دليل محدّد يشير إلى أنّ المختبر مسؤول عن انتشار الفيروس.

ولكنّها تقرّ بأنّ الأسئلة التي لدى العالم حول الأصول الحقيقيّة لتفشّي المرض أكثر بكثير من الأجوبة

.

"لا أعتقد أنّنا رأينا معلومات محدّدة تتيح لنا القول إنّ ما جرى هو حادثة أو تفشّ من المختبر. وفي الوقت عينه، لا نعرف حقيقة أصول هذا الفيروس": د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة.

 

ورغم الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأنّ فيروس كورونا المستجدّ انطلق من الخفافيش، إلّا أنّه من المحتمل أن يكون حيوان آخر قد عمل كوسيط في نقله إلى الإنسان.

ولم يتمّ تأكيد ه1ا الحيوان، ولكنّ الأبحاث الأوليّة تشير إلى الثعابين وإلى حيوان البنغولين المسمّى آكل النمل الحرشفي.

ومن المحتمل كما قالت د. تام أن نعرف في الأشهر القليلة المقبلة تاريخ الفيروس الطبيعي وتطوّره، ومن المحتمل أن تتأخرّ معرفتها شهورا إضافيّة كما قالت.

ونشير إلى أنّ فيروس كورونا تسبّب بنحو من 3،5 ملايين حالة إصابة و أكثر من 250 ألف حالة وفاة حول العالم.

وفي كندا حتّى كتابة هذه السطور، هناك 60772 حالة إصابة مؤكّدة بالمرض  بما فيها 3854 حالة وفاة و 26030 حالة شفاء.

المصدر : (وكالة الصحافة الكنديّة/راديو كندا الدولي)