فانكوفر تلغي الحظر على استخدام الغاز في المنازل الجديدة

صوّت المجلس البلدي لمدينة فانكوفر، في قرار فاجأ الكثيرين، لصالح إلغاء قانون يحظر استخدام الغاز الطبيعي، وهو وقود أحفوري، في المساكن المبنيّة حديثاً.

وصوّت ستة من أعضاء المجلس، بينهم العمدة كين سيم، لصالح هذا القرار، يوم الثلاثاء، مقابل خمسةٍ صوّتوا ضده.

وقدّم الاقتراح عضو المجلس البلدي برايان مونتاغيو من حزب ’’إي بي سي‘‘ (ABC Party)، حزب العمدة كين سيم.

’’يريد الناس أن يكونوا قادرين على اختيار كيفية تدفئة منازلهم ومياههم، ويريدون أن يكونوا قادرين على اختيار المبلغ الذي يدفعونه مقابل ذلك‘‘، قال مونتاغيو.

ويرى مونتاغيو أنّ هذا التغيير سيجعل من الممكن بناء المزيد من المساكن الجماعية والمساكن لذوي الدخل المتوسط، وأنّ إلغاء القانون البلدي المشار إليه سيجعل السكن في فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا، في متناول المزيد من الناس.

عمدة فانكوفر كين سيم (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Justine Boulin (CBC)

من جهته، يعتقد توم دافيدوف، وهو بروفيسور مشارك في كلية إدارة الأعمال في جامعة بريتيش كولومبيا (UBC)، أنّ توفير المزيد من الخيارات لبُناة المنازل من شأنه أن يوجِد المزيد منها.

لكنّ دافيدوف يشير إلى أنّ المعدات والأجهزة المنزلية التي تعمل بالغاز هي أغلى ثمناً من تلك التي تستخدم الكهرباء، وبالتالي قد يؤدي القرار إلى توفير مساكن لأشخاص ذوي دخل أعلى، حسب قوله.

’’بشكل عام، أعتقد أنّ هذا الأمر يشكل فشلاً فيما يتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف وأنّ القضية الأكثر أهمية هي البيئة‘‘، يضيف دافيدوف.

مبنى بلدية فانكوفر (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Cliff Shim

وانتقد الحزب الأخضر في فانكوفر ومجموعات بيئية بشدة قرار إلغاء القانون الذي كان يحظر استخدام الغاز الطبيعي في المنازل الجديدة.

كما انضم بيتر مايزنر وليزا دوميناتو، وهما عضوان في المجلس البلدي من حزب ’’إي بي سي‘‘، إلى المعارضة في تصويت يوم الثلاثاء.

ويعتبر المعارضون لإلغاء القانون أنّ فانكوفر معروفة بكونها بلدية رائدة في المسائل البيئية، وأنّ القرار الذي تمّ التصويت عليه يوم الثلاثاء سيؤدي بالتالي إلى تراجع البلدية في هذا المجال.

’’الكهربة شديدة الازدهار، لذا يشكل القرار خطوة كبيرة إلى الوراء‘‘، قال بيت فراي، عضو مجلس بلدية فانكوفر عن الحزب الأخضر.

يُشار إلى أنّ بلدية فانكوفر نفسها تقول على موقعها الإلكتروني إنّ الغاز الطبيعي مسؤول عن 55% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المدينة.

المصدر: "راديو كندا"