’’صديق حقيقي لكندا‘‘ يصف سياسيون كنديون ارث جو بايدن

’’شكرا لك سيدي الرئيس‘‘، ترددت هذه الكلمات على كافة الألسن في الطبقة السياسية الكندية، غداة انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي المرتقب في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

أكد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو أمس الأحد على صداقته الطويلة الأمد مع الرئيس بايدن. وكتب على موقع X قائلا: ’’إنه رجل عظيم، وكل ما يفعله هو بدافع الحب الذي يكنّه لوطنه. كرئيس، فهو شريك للكنديين وصديق حقيقي‘‘. هذا وشكر ترودو السيدة الأولى، جيل بايدن.

يمكن للزعيمين التباهي بتسوية بعض القضايا. ففي شهر آذار /مارس 2023، وجدا أرضية مشتركة بشأن الهجرة غير النظامية، مما أدى إلى إغلاق طريق روكسهام على الحدود الكندية الأميركية.

كما تمكنا من إعادة تنشيط العلاقات الكندية الأمريكية، التي كانت مضطربة خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

من جهته، كتب وزير الدفاع الوطني بيل بلير على حسابه على X: ’’لقد كان جو بايدن صديقا موثوقا به وشريكا ثابتا لكندا. إن قيادته جعلت أمريكا الشمالية أكثر أمانا، وحلف شمال الأطلسي أكثر أماناا، وأوكرانيا أقوى‘‘.

على موقع X أيضا، قال وزير البيئة والتغيرات المناخية الفدرالي ستيفن غيلبو: ’’ كان من دواعي سروري العمل معكم سيادة الرئيس بايدن بشأن سياساتنا البيئية الطموحة عبر الحدود‘‘.

وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين، أشار وزير الابتكار والعلوم والصناعة الفدرالي فرانسوا فيليب شامبان إلى أنه تحدث مع الرئيس بايدن خلال زيارته الرسمية إلى أوتاوا. ’’لقد كان رجلاً ذا رؤية، ورجل قلب، وخصص وقتا للتحدث معي، وطرح الأسئلة‘‘، كما قال الوزير الكندي.

وأضاف الوزير شامبان: ’’في نهاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، سيكون دورنا هو العمل مع أولئك الذين سينتخبهم الأمريكيون والعمل دائما على تعزيز مصالح كندا‘‘.

ولم يخف الوزير الكندي تأييده لترشيح كامالا هاريس وقال: ’’سيكون لدينا ميزة العمل مع شخص درس في مونتريال…أقول لنفسي إنها تعرف كندا وطبيعتها الاستراتيجية جيدا‘‘.

في سياق متصل، سلط رئيس حكومة مقاطعة أونتاريو دوغ فورد خلال مؤتمر صحفي، الضوء على الحياة السياسية المهمة للسيد بايدن، مذكرًا بأن خدمة الشعب لأكثر من 50 عاما ليس بالأمر السهل.

المنتخبون الكنديون في مجلس العموم الكندي يصفقون للرئيس الأميركي جو بايدن في قاعة البرلمان في العاصمة الفدرالية أوتاوا (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / SEAN KILPATRICK

لكن فورد لم يتحفظ في كلامه، وقال: ’’أعترف بأنني كنت أشفق عليه أثناء السجال… كان من الواضح جدا أن الوقت قد حان بالنسبة له للمضي قدما إلى مجال آخر‘‘.

سيان عنده من سينتقل إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025، عندما تنتهي ولاية جو بايدن، فإن دوغ فورد يتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب.

لا يهمني من سيفوز بالانتخابات، سيان عندي أكان الفوز للديمقراطيين أم الجمهوريين.

نقلا عن دوغ فورد، رئيس حكومة أونتاريو

وأكد فورد بأن استراتيجيته ستكون هي ذاتها التي كانت في عام 2016، عندما تولى دونالد ترامب السلطة. وقال:’’سنجعلهم يفهمون مدى أهمية شراكتنا‘‘.

وأشار زعيم حزب المحافظين إلى أن أونتاريو تعد محركا اقتصاديا مهما، حيث تطمع الولايات المتحدة للحصول على الكهرباء والمعادن الهامة، من بين أمور أخرى. وينوي فورد استخدام هذا النفوذ للحفاظ على العلاقات التجارية بين مقاطعته وجيرانها الجنوبيين.

عبر البريد الإلكتروني، سلط مكتب وزيرة العلاقات الدولية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، الضوء أيضا على الحياة السياسية الاستثنائية للرئيس بايدن وشكره على تعاونه.

وكتب مكتب الوزيرة أنه بغض النظر عن المشهد السياسي الأمريكي في أعقاب الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر، فإن كيبيك ستكون مستعدة لمواصلة علاقاتها مع جارتها الجنوبية وتعزيزها. وأشار المكتب إلى أن كيبيك زادت قوتها العاملة بنسبة 20٪ في الولايات المتحدة الأميركية.

المصدر: "راديو كندا"