جولي إلى الصين بدعوة من بكين

تتوجه وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى الصين يوم غد الجمعة بناءً على دعوة من بكين، بعد سنوات من التوتر الدبلوماسي في أعقاب احتجاز السلطات الصينية مواطنيْن كندييْن ردّاً على توقيف كندا مواطنة صينية بناءً على طلب من السلطات الأميركية.

وفي بيان أصدرته صباح اليوم، قالت وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا، التي تشكل وزارة الخارجية أحد مكوناتها، إنّ جولي تزور الصين بدعوة من نظيرها وانغ يي الذي ستناقش معه العلاقات الكندية الصينية وقضايا أمنية.

’’في الوقت الذي يواجه فيه العالم قضايا متزايدة التعقيد والتقاطع، فإنّ كندا ملتزمة بالانخراط بشكل عملي مع مجموعة واسعة من الدول لتعزيز مصالحنا الوطنية ودعم قيمنا‘‘، كتبت جولي في بيان.

وفي الأشهر الأخيرة حثّت الصين كندا على العمل على أولويات مشتركة وتقليل الاهتمام بالخلافات.

والتقت جولي آخر مرة بوانغ في شباط (فبراير) الفائت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي.

وتأتي زيارتها إلى الصين غداً بعد أن أشار مسؤولون أمنيون كنديون إلى التدخل الصيني على أنه أكبر تهديد إستراتيجي لكندا، وهذه تهمة ترفضها بكين.

من اليمين: الكنديان مايكل سبافور ومايكل كوفريغ والصينية مينغ وانتشو.

الصورة: DARRYL DYCK/AP PHOTOS/RCI

وسبق لقادة أعمال كنديين أن انتقدوا حكومة بلادهم معتبرين أنها تشكل استثناءً لجهة عدم استعادتها حواراً رفيع المستوى مع القادة الصينيين، ومحاججين بأنّ بإمكان كندا إثارة المخاوف بشأن سجل الصين في مجال حقوق الإنسان وفي الوقت نفسه تعزيز التجارة معها.

ومع ذلك، أظهرت دراسة استقصائية لقادة أعمال كنديين أُجريت الخريف الماضي أنّ أكثر من نصفهم يعتبرون أنّ خطر احتجاز الصين موظفين بشكل تعسفي لا يزال يؤثر سلباً على أعمالهم.

يُذكر أنّ الصين أوقفت في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018 الكندييْن مايكل كوفريج ومايكل سبافور بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني ’’هواوي‘‘ مينغ وانتشو في فانكوفر بناءً على طلب من من السلطات الأميركية التي اتهمت سيدة الأعمال الصينية باللجوء إلى الاحتيال من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وفي عام 2021 أُدين كوفريغ وسبافور بالتجسس أمام محاكم صينية مغلقة. وقالت كندا والعديد من حلفائها إنّ عملية توقيف الرجليْن ومحاكمتهما وإدانتهما ترقى إلى مستوى الاعتقال التعسفي بتهم زائفة في نظام قضائي غير خاضع للمساءلة.

وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق لتعليق المحاكمة في قضية مينغ، ما سمح للسلطات القضائية في كندا بإطلاق سراحها بعد أن كانت في الإقامة الجبرية، فأفرجت الصين على الفور عن كوفريغ وسبافور وعادا إلى كندا في أيلول (سبتمبر) 2021.

المصدر: "راديو كندا"