مسيّرة للحوثيين تطاول تل أبيب وفشلٌ عسكري في اعتراضها... مقتل إسرائيليّ وإصابة 4 آخرين

أعلن #الحوثيون في اليمن عن تنفيذ هجوم جويّ على #تل أبيب، بعد ساعات على انفجار فجر اليوم الجمعة، لم تسبقه إطلاق صفارات الإنذار، ممّا أدّى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى سريع عن "تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يُسمّى إسرائيليّا تل أبيب"، مؤكداً أنّ القوات الحوثيّة "ستُركّز على استهداف جبهة العدو الداخلية والوصول إلى العمق". كذلك أعلن منطقة تل أبيب "غير آمنة وستكون هدفا أساسيّاً في مرمى أسلحتنا".

وكشف أنّه "جرى تنفيذ العملية بطائرة مسيرة جديدة اسمها (يافا) قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، حققت أهدافها بنجاح"، مؤكداً "امتلاك بنك للأهداف في #فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة".

وفي وقت سابق، كتب سريع، على منصة "إكس": "العملية النوعية التي سيجري الإعلان عن تفاصيلها استهدفت تل أبيب في فلسطين المحتلة".

فشل إسرائيلي باعتراض ال#مسيّرة

وَقع الجيش الإسرائيلي في فشل عسكري فادح بعدما أخفق في اعتراض المسيّرة الهجومية التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب، بسبب ما وُصِف بـ"خطأ بشري".

وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي، وكالة "رويترز"، بأنّ "التحقيق الأولي في الهجوم بمسيرة على تل أبيب يشير إلى أن سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار هو خطأ بشري".

وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ "المسيّرة التي أصابت تل أبيب كانت من نوع أكبر ومدى أطول، ولا يزال التحقيق جارياً بشأن مصدرها".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ "سلاح الجو تعرّف إلى المسيرة التي استهدفت تل أبيب وكشفها، لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري"، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّه "لم يتم اعتراض المسيّرة لعدم تصنيفها هدفاً معادياً".

إلى ذلك، تحدّث قائد منطقة تل أبيب، في وقت مبكر اليوم، عن "انفجار جسم جوي مشبوه في الجوّ، فيما سقطت شظاياه على مبانٍ في وسط تل أبيب".

وتعليقاً على التطوّر الأبرز في تل أبيب، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير #لابيد، أنّ "انفجار المسيّرة دليل آخر على أن الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها".

وقال: "من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده في قلب تل أبيب"."

ووقع الانفجار بعد ساعات من استهداف الجيش الإسرائيلي قائداً ميدانيّاً من "حزب الله" في جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان: "التحقيق الأولي يشير إلى أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي ولم تنطلق صفارات الإنذار. الحادث قيد التحقيق الدقيق".

وأضاف أنّه زاد عدد الدوريات الجوية لحماية المجال الجوي الإسرائيلي من دون أن يأمر باتخاذ إجراءات جديدة للدفاع المدني.

وأعلنت الشرطة العثور على جثة رجل في شقة قريبة من موقع الانفجار قائلة إنها تحقق في الملابسات.

وأظهرت لقطات من الموقع زجاجاً محطماً متناثراً على الأرصفة، بينما تجمّعت حشود حول الموقع قرب مبنى عليه علامات انفجار وأغلقته الشرطة بشريط.

من جهته، أفاد الجيش الأميركي عن "اعتراض 4 مسيرات كانت في طريقها إلى إسرائيل".ووقعت الضربة قرابة الساعة 3,15 صباحا (00,15 ت غ) في مبنى بوسط المدينة، وفق ما أكّد لوكالة "فرانس برس" زكي هيلر المتحدّث باسم خدمة "نجمة داود" جهاز الإسعاف الإسرائيلي.

من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل المبنى الذي أصيب على مسافة ليست ببعيدة عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة في إسرائيل.

وقال أحد سكّان وسط تلّ أبيب إنّه استيقظ على دويّ انفجار قوي، مضيفا "كلّ شيء اهتزّ".

وأتى الهجوم فيما دخلت الحرب في قطاع غزّة يومها الـ287.

المصدر: "المصدر: "النهار""