بريتيش كولومبيا تنضمّ إلى نيوفاوندلاند في الطعن في ’’مدفوعات المساواة‘‘

أعلن رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي اليوم أنّ مقاطعته ستنضم إلى مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في طعنها القانوني ضدّ برنامج ’’مدفوعات المساواة‘‘ (equalization payments / paiements de péréquation) الفدرالي.

وأعلن إيبي ذلك في مؤتمر صحفي في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية، وهو برفقة رئيس حكومة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، أندرو فوري، في بداية اليوم الثاني والأخير من مؤتمر مجلس الفدرالية الذي يضم رؤساء حكومات مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة.

’’نعتقد أنه من غير المعقول بالنسبة لدافعي الضرائب في بريتيش كولومبيا، الذين يواجهون مشاكل في إيجاد سكن، أن يكونوا مضطرين لإعطاء أموال لمقاطعات لا تواجه مشاكل في توفير الخدمات الأساسية‘‘، قال إيبي.

وكان إيبي قد قال يوم الاثنين إنه يؤيد المسار الذي اتخذته نيوفاوندلاند ولابرادور والذي تم الإعلان عنه في 30 أيار (مايو).

’’يرسل دافعو الضرائب في بريتيش كولومبيا أموالاً إلى أونتاريو من خلال نظام مدفوعات المساواة‘‘، قال إيبي، ’’هذا أمر سخيف تماماً. لا تواجه أونتاريو مشكلة في توفير مدارس أو مستشفيات (لسكانها)‘‘.

هذا ليس جدالاً مع رئيس حكومة (مقاطعة) آخر. كان من المفترض أن يكون هذا البرنامج وسيلة للجميع لتقديم الخدمات الأساسية، لكنّ تخصيص الأموال غير عادل.

نقلا عن ديفيد إيبي، رئيس حكومة بريتيش كولومبيا

رئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

ومدفوعات المساواة برنامج فدرالي تقوم الحكومة الفدرالية بموجبه، بعد تحصيلها الضرائب المفروضة على جميع الكنديين، بإعادة توزيع مبالغ من المال على المقاطعات الأقل ثراءً. يُشار إلى أنّ الأقاليم الثلاثة مستثناة من هذه المعادلة.

ويهدف البرنامج إلى توحيد مستوى الخدمات في كافة المقاطعات، بحيث تقدم كلّها المستوى نفسه من الخدمات لسكانها.

وتريد الحكومة الفدرالية الحفاظ على الصيغة الحالية لاحتساب مدفوعات المساواة حتى عام 2029.

وينتقد بعض رؤساء الحكومات على وجه الخصوص كون بعض البرامج الممولة بمدفوعات المساواة غير متوفرة سوى لسكان مقاطعات معينة.

’’إنه لأمر محبط للمقاطعات أن ترى الحكومة الفدرالية تصدر إعلانات في مجالات تقع ضمن صلاحيات المقاطعات‘‘، قال رئيس حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور.

من جهتها، لا تتلقى ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط، أيّ مبلغ مالي في إطار ’’مدفوعات المساواة‘‘. ويعتقد الكثيرون من سكان ألبرتا أنّ هذا غير عادل.

وهناك مقاطعات في الوضع نفسه، أو أنها تتلقى مبالغ قليلة في إطار هذا البرنامج الفدرالي. ونتيجة لذلك، تعرب ألبرتا وبريتيش كولومبيا ونيوفاوندلاند ولابرادور، وساسكاتشِوان أيضاً، عن استيائها من البرنامج بشكل متزايد.

المصدر: "راديو كندا"