جامعة جزيرة فانكوفر تلجأ إلى القضاء فيما المخيّم لا يزال قائماً

أطلقت جامعة جزيرة فانكوفر (VIU) في مقاطعة بريتيش كولومبيا إجراءات قانونية ضد امرأة يبدو أنها منظِّمة مخيم مؤيد للفلسطينيين أبصر النور في الأول من أيار (مايو) في الحرم الجامعي في مدينة نانايمو.

وكانت الجامعة قد أرسلت يوم الخميس إلى المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إشعاراً بالتعدي على ممتلكات الغير وحذّرتهم من أنه سيتمّ اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم إذا لم يخلوا المخيم بحلول الساعة الثامنة من صباح أمس الاثنين.

وتظهر وثائق المحكمة المنشورة على الإنترنت يوم أمس أن جامعة جزيرة فانكوفر رفعت دعوى قضائية ضد شخص واحد فقط، هو ساره القيشاوي. ويُزعم أنّ القيشاوي ساعدت في قيادة المخيم المؤيد للفلسطينيين منذ اليوم الأول لإنشائه.

وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت الجامعة إنها، ’’مع الأسف‘‘، اتخذت إجراءات قانونية أمام المحكمة العليا في بريتيش كولومبيا لـ’’الحصول على أمر قضائي وتعويضات من المشاركين في المخيم‘‘.

وقالت ساره القيشاوي إنها ومنظمي المخيم الآخرين ’’مصدومون من قرار‘‘ الجامعة، مضيفةً أنّه كان بإمكان إدارة الجامعة ’’الجلوس مع الطلاب والتحدث إليهم‘‘.

منظر من الجو لمدينة نانايمو على الساحل الشرقي لجزيرة فانكوفر (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / STEVE LAWRENCE

وفي وقت سابق قال المتظاهرون في رسالة نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم سيبقون ’’ثابتين‘‘ وإنّ الجامعة، بإصدارها إنذاراً نهائياً، اختارت تعريض الطلاب للخطر و’’تشويه سمعتهم ومعاقبتهم لاستخدامهم حقهم في التظاهر‘‘.

ويجادل الطلاب بأنّ الجامعة ’’يُفترض بها أن تشجّع التفكير النقدي‘‘ وأنها، بدلاً من ذلك، تقوم بتهديد الطلاب.

وأرسلت الجامعة إشعار التعدي على ممتلكات الغير بعد أن أصدرت محكمة في أونتاريو في 2 تموز (يوليو) الجاري أمراً قضائياً ضد مخيم احتجاجي داعم للفلسطينيين في جامعة تورونتو، ما أدّى إلى خروج المتظاهرين منه، هو ما أشارت إليه جامعة جزيرة فانكوفر في بيانها.

وتزعم الجامعة أنّ المتظاهرين صعّدوا أنشطتهم وشاركوا في أعمال تخريب وعطّلوا امتحاناً واحتلوا مباني مختلفة في الحرم الجامعي.

ويطالب الطلاب الكنديون الذين يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في الحرب المتواصلة منذ أكثر من تسعة أشهر بين إسرائيل من جهة وحركة حماس وفصائل فلسطينية أُخرى في قطاع غزة من جهة اُخرى جامعاتهم بأن تقطع علاقاتها المالية والأكاديمية مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية.

المصدر: "راديو كندا"