المحافظون أنفقوا 8,5 ملايين دولار على الإعلانات السياسية في 2023

أنفق حزب المحافظين الكندي ذو التمويل الجيد أكثر من 8,5 ملايين دولار على الإعلانات السياسية العام الماضي، أي أضعاف أضعاف ما أنفقه منافسوه السياسيون لتوصيل رسائلهم.

فالحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو أنفق حوالي 381.000 دولار على الإعلانات السياسية العام الماضي، والحزبُ الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، أنفق حوالي 42.000 دولار فقط.

وهذه الأرقام مفصلة في الإقرارات المالية السنوية للأحزاب الفدرالية لعام 2023 التي نشرتها هيئة الانتخابات الكندية على الإنترنت هذا الأسبوع.

ومنذ الصيف الماضي حقق المحافظون، الذين يشكّلون المعارضة الرسمية في مجلس العموم، تقدماً قوياً على الليبراليين في استطلاعات الرأي الوطنية. لكن على الرغم من ذلك من غير المرجَّح أن يطابق الليبراليون في أيّ وقت قريب ما ينفقه المحافظون على الإعلانات.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً أمس في مؤتمر صحفي في دائرته الانتخابية ’’بابينو‘‘ في مونتريال.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / CHRISTINNE MUSCHI

يُذكر أنّ الليبراليين أطلقوا حملات إعلانية قبل الحملات الانتخابية في أعوام 2015 و2019 و2021 وخلالها، ولعبت هذه الحملات الإعلانية ’’دوراً مهماً في كيفية تمكّن الحزب الليبرالي الكندي من التواصل مع عدد أكبر من الكنديين، أكثر من أيّ وقت مضى، حول خطة جوستان ترودو الإيجابية للاستثمار في الطبقة الوسطى‘‘، قال المتحدث باسم الحزب الليبرالي باركر لوند.

''وسوف يكون الأمر نفسه بالنسبة للانتخابات المقبلة، عندما يحين موعدها‘‘، أضاف لوند.

ولم يستجب المحافظون ولا الديمقراطيون الجدد على الفور لطلبات التعليق على هذه الأرقام.

وفي التفاصيل أنفق المحافظون قرابة 5,8 ملايين دولار على الإعلانات التلفزيونية، و668.212 دولاراً على إعلانات الراديو وأكثر من 2 مليون دولار على إعلاناتٍ ’’أُخرى‘‘.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ في إعلان انتخابي جديد.

الصورة: CAPTURE D'ÉCRAN - PUBLICITÉ DU NPD

ويتمتّع حزب المحافظين ببحبوحة مالية، فقد أظهرت إقراراته المالية أنه في نهاية عام 2023 كان يملك 16 مليون دولار نقداً، بزيادة أكثر من 3,2 ملايين دولار عمّا كان يملكه بداية العام نفسه.

وكان الحزب الليبرالي يملك قرابة 2,8 مليون دولار نقداً في نهاية عام 2023، بانخفاض قدره حوالي 530.000 دولار عمّا كان يملكه بداية السنة.

ولم يعلن الحزب الديمقراطي الجديد عن أيّ حيازات نقدية لعام 2023، فهو كان لا يزال يسدّد قرضاً من الحملة الانتخابية لعام 2021. لكنّ الحزب قال في وقت سابق من العام الحالي إنه أوفى ديونه.

المصدر: "راديو كندا"