https://www.traditionrolex.com/8


ترودو باقٍ وسط دعوات له للتنحي وأُخرى لعقد اجتماع عاجل


On 03 July, 2024
Published By Tony Ghantous
ترودو باقٍ وسط دعوات له للتنحي وأُخرى لعقد اجتماع عاجل

للمرة الأولى منذ الهزيمة غير المتوقَّعة للحزب الليبرالي الكندي أمام حزب المحافظين الكندي في الانتخابات الفرعية في دائرة ’’تورونتو – سانت بولز‘‘ في كبرى مدن كندا مطلع الأسبوع الماضي، وافق رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو يوم أمس، على هامش الاحتفالات بيوم كندا الوطني، على التحدث علناً عن مستقبله السياسي.

وبينما يتصاعد الاستياء داخل الكتلة البرلمانية الليبرالية ويتزايد التشكيك في قيادة ترودو الحزبَ الليبرالي، أكّد رئيس الحكومة لراديو كندا و’’سي بي سي‘‘ أنه يعتزم البقاء زعيماً لحزبه وبالتالي رئيساً للحكومة حتى نهاية ولايته.

’’نعم، بالتأكيد‘‘، أجاب ترودو بصراحة على سؤال عمّا إذا كان ينوي البقاء في منصبه في مقابلة مع راديو كندا خلال توقفه في سانت جونز، عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، بمناسبة عيد كندا الوطني.

’’نواجه أوقاتاً صعبة، ولهذا السبب علينا أن نضاعف الجهود لنكون حاضرين من أجل الكنديين‘‘، قال ترودو، ’’سواءً كان الأمر يتعلق بالرعاية الصحية للأسنان أو بالتأمين الدوائي أو بدور الحضانة للأطفال أو بالاستثمار في القوات المسلحة أو ببناء اقتصاد أكثر اخضراراً… هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، والكثير من الفرص، وسنكون حاضرين من أجل كلّ ذلك‘‘.

دون ستيوارت، مرشح المحافظين الفائز في دائرة في دائرة ’’تورونتو – سانت بولز‘‘.

دون ستيوارت، مرشح المحافظين الفائز في دائرة في دائرة ’’تورونتو – سانت بولز‘‘ متوجهاً إلى مناصريه.

الصورة: RADIO-CANADA

والفوز غير المتوقَّع لمرشح المحافظين دون ستيوارت على المرشحة الليبرالية ليسلي تشيرش في 24 حزيران (يونيو) في دائرة ’’تورونتو – سانت بولز‘‘، المُمَثَّلةٌ بنائب ليبرالي بصورة متواصلة منذ الانتخابات العامة سنة 1993، أسفر عن ردود فعل قوية داخل الحزب الليبرالي وهزّ زعامة ترودو بشدة.

وأمام دعوات من داخل حزبه تطالبه بالاستقالة، سعى الزعيم الليبرالي إلى وضع الأمور في نصابها النسبي.

’’هناك دائماً الكثير من التفكير بعد هزيمة قاسية، لكن لا يزال هناك الكثير ممّا يتعيّن علينا القيام به‘‘، شدّد ترودو في مقابلة مع شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية.

كتلة برلمانية منقسمة

رئيس حكومة الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو متحدثاً في سانت جون في 
 مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في 17 كانون الثاني (يناير) الفائت وهو محاط بعمدة المدينة دونا ريردون وبالنائب الليبرالي واين لونغ الذي يمثّل دائرة ’’سانت جون - روثساي‘‘ في مجلس العموم.

رئيس حكومة الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو متحدثاً في سانت جون في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في 17 كانون الثاني (يناير) الفائت وهو محاط بعمدة المدينة دونا ريردون وبالنائب الليبرالي واين لونغ الذي يمثّل دائرة ’’سانت جون - روثساي‘‘ في مجلس العموم.

الصورة: RADIO-CANADA / MARIÈVE BÉGIN

النائب واين لونغ، الذي يمثّل إحدى دوائر مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في مجلس العموم، كان أول عضو في الكتلة البرلمانية الليبرالية دعا علانية، يوم الجمعة، إلى تنحي ترودو من قيادة الحزب ورئاسة الحكومة.

’’من أجل مستقبل حزبنا ومن أجل مصلحة بلدنا، نحن بحاجة إلى قيادة جديدة وتوجه جديد‘‘، كتب لونغ، الذي يمثّل دائرة ’’سانت جون – روثساي‘‘، في رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني إلى جميع نواب الحزب الليبرالي وحصلت شبكة ’’سي بي سي‘‘ على نسخة منها.

أعرب الناخبون بصوت عالٍ وواضح عن رغبتهم في التغيير، وأنا موافق.

نقلا عن واين لونغ، النائب الليبرالي عن دائرة ’’سانت جون – روثساي‘‘

النائبة والوزيرة الليبرالية السابقة كاثرين ماكينا، التي كانت عضوة في حكومة ترودو من عام 2015 إلى عام 2021، دعت هي أيضاً ترودو للتنحي.

’’يمكن لرئيس الحكومة أن يفخر بإرثه، ولكن حان الوقت لأفكار جديدة وطاقة جديدة وقيادة جديدة. سيكون هناك الكثير من الأمور على المحك في الانتخابات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والبيئة‘‘، كتبت ماكينا، التي كانت وزيرةً للبيئة ثمّ للبنى التحتية والمجتمعات المحلية، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.

الوزير الليبرالية السابقة كاثرين ماكينا.

الوزير الليبرالية السابقة كاثرين ماكينا (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / HUGO BÉLANGER

من جانبه، يعتقد النائب الليبرالي كين ماكدونالد، الذي يمثّل في مجلس العموم دائرة ’’أفالون‘‘ في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، أنّ قرار التنحي من زعامة الحزب أو البقاء فيها يعود إلى ترودو نفسه. ومع ذلك، يشدّد ماكدونالد على أهمية عقد اجتماع عاجل لنواب الحزب الليبرالي مع ترودو.

وعقدُ اجتماع عاجل من هذا النوع هو ما طالب به تسعة نواب ليبراليين (نافذة جديدة) في رسالة وجّهوها يوم الجمعة إلى جميع النواب الليبراليين وحصل راديو كندا على نسخة منها.

ولا يزال الحزب الليبرالي منقسماً حول ما يجب القيام به بعد عقد اجتماع من هذا النوع. فالكثيرون من بين نوابه يعتقدون أنّ ترودو لا يزال القائد الأفضل لإلحاق هزيمة بحزب المحافظين وزعيمه بيار بواليافر في الانتخابات الفدرالية المقبلة التي من المقرّر إجراؤها في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.

المصدر: "راديو كندا"






إقرأ أيضاً

ترودو يشارك في قمّة الـ’’ناتو‘‘ في واشنطن الأسبوع المقبل
المفتي حجازي يدعو من كندا إلى دولة العدالة والقانون في لبنان

https://www.traditionrolex.com/8