https://www.traditionrolex.com/8


ما فعلته الضّربات الإسرائيليّة بهذه القرية الجنوبيّة


On 28 June, 2024
Published By Karim Haddad
ما فعلته الضّربات الإسرائيليّة بهذه القرية الجنوبيّة

تُظهر صور التُقطت بالأقمار الاصطناعية جزءاً كبيراً من قرية عيتا الشعب وقد تحوّل إلى ركام بعد أشهر من الضربات الجوية الإسرائيلية، في نظرة تبين حجم الأضرار بأحد المعاقل الرئيسية لـ«حزب الله» في الجنوب.

وتوضح الصور التي تم الحصول عليها من شركة خاصة لتشغيل الأقمار الاصطناعية، والتي التقطت في الخامس من حزيران وحللتها «رويترز»، 64 موقعاً مدمراً على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.
وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران محدوداً نسبياً، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاماً، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل. فالجانبان يتبادلان إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول. وتسببت الأعمال القتالية في تهجير سكان المنطقة الحدودية من كلا الجانبين إلى حد كبير مع فرار عشرات الآلاف من منازلهم.

وقال نحو 10 أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقاً متزايداً من حرب أخرى شاملة بين الخصمين المدججين بالسلاح.
وليس لدى «رويترز» صور بالأقمار الاصطناعية من عام 2006 لمقارنة الفترتين.

وتقول إسرائيل إن النيران التي أُطلقت من لبنان قتلت 18 جندياً و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي «حزب الله» و87 مدنياً، بحسب إحصاءات «رويترز».
ويتحدر 10 على الأقل من قتلى «حزب الله» من عيتا الشعب، وعشرات آخرون من المنطقة المحيطة بحسب إخطارات جماعة «حزب الله» بالقتل التي راجعتها «رويترز». وقال مصدر أمني إن ستة مدنيين قُتلوا في القرية.

وقال هاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب، وهو مؤسسة رسمية مكلفة بمسح الأضرار والتنمية في جنوب لبنان، لـ«رويترز» إن القرية التي تقع على مسافة كيلومتر واحد فقط من الحدود هي من بين أكثر المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وقال رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور: «هناك الكثير من الدمار في وسط القرية. التدمير لا يقتصر على المباني التي ضربوها ودمروها، وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم». وأضاف أن معظم سكان القرية، وعددهم 13500 نسمة، فروا في تشرين الأول عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

وقال حيدر إن «العدو الإسرائيلي يقوم بقصف ممنهج لتدمير أي محاولة للحياة في هذه المناطق التي تسمى منطقة حمراء، إنه يؤذي كل القطاعات، أولاً الناس، حاول تهجير الناس قدر المستطاع لإفراغ المنطقة، ثم البنية التحتية ثم الأراضي الزراعية، يعني أنه يريد جعلها منطقة شبه محروقة غير قابلة للسكن، حتى تكون شبه منطقة عازلة، وهذا المخطط لن ينجح به بإذن الله».

ولا تظهر صور الأقمار الاصطناعية المسجلة في الخامس من حزيران لشتولا والقرى الإسرائيلية المجاورة أي أضرار واضحة في المباني.
وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «كالكاليست» في أيار، إلى تضرر 60 منزلاً في شتولا، وأن الأضرار كانت شديدة في 11 منزلاً منها. وذكرت هيئة الضرائب في إسرائيل أن نحو ألفي مبنى تضررت في شمال البلاد.

 

المصدر: "#الشرق الاوسط"


إقرأ أيضاً

الرعايا الايرانيون في لبنان يقترعون لاختيار مرشحهم الرئاسي
هل بدأ البنتاغون حقا بعملية إجلاء الأميركيين من لبنان؟





https://www.traditionrolex.com/8